|
استثمار الاراضي الحدودية_ستة مليون فدان من الاراضي للشركات الزراعية المصرية
|
كلمة الأيام / الخميس
8/4/2004
استثمار الاراضي الحدودية
نقلت جريدة الصحافة عن مسئول كبير في وزارة الزراعة السودانية ان هناك اتجاها لتخصيص اكثر من ستة مليون فدان من الاراضي الزراعية في منطقة وادي حلفا وقرب الحدود المصرية للشركات الزراعية المصرية وفق عقود ملكية انتفاع طويلة الاجل. واضافت ان هذه المساحة الخصبة الواقعة قرب ارقين يتم الآن مسحها بالكامل وتقسيمها الى مساحات متدرجة تبدأ بالفي فدان وتصل الى خمسين الف فدان لطرحها امام الشركات المصرية. هذا قرار كبير يتعلق بمنطقة ضخمة حسب هذه الارقام تبلغ في مجملها ثلاثة أمثال مشروع الجزيرة والمناقل وأي تصرف فيها ينبغي ان يطرح للنقاش وان يكون موضع دراسة متأنية وان يتم الانتفاع بها وفق خطة متكاملة خاصة وان المواطنين في شمال السودان يعانون من شح في الاراضي الزراعية بعد ان انحصروا في شريط ضيق على النيل واستغلال الاراضي الزراعية ينبغي ان يستهدف السودانيين اولا وان يكون الاستثمار الاجنبي في الزراعة وفق دراسات واولويات وتشاور.
هذا الموضوع لم يطرح حتى الآن بصورة متكاملة امام الرأي العام السوداني ليقول رأيه فيه واشكال استغلال الاراضي في هذه المنطقة يمكن ان يتنوع بدءا من الملكيات الخاصة للمستثمرين السودانيين مرورا بالشركات المختلطة بين المستثمر السوداني والمستثمر الاجنبي حسب التخطيط ولايعقل ان تقرر الوزارة بصورة منفردة التصرف في ستة مليون فدان من الاراضي الزراعية بهذا الاسلوب وهذا القرار الاحادي دون مشورة اهل المنطقة ودون دراسة لما ينبغي ان يحدث في اسلوب تعميرها وتطويرها ودون دراسة للامكانات المتاحة لاستغلالها. وكل الذي نرجوه الا تكون وزارة الزراعة قد تسرعت في هذا الامر وحسمت القضية قبل ان يتم التداول حولها ونرجو ان تكون الانباء التي نشرت ليست صحيحة بالطريقة التي وردت بها فإن التصرف في الاراضي في السودان ينبغي ان يكون محكوما بتشريعات تحمي من القرارات المتعجلة كما يجب ان تحفظ حقوق المواطنين وتصان وذلك بالطبع لن يمنع التعامل مع المستثمر المصري وفق الخطة المتكاملة والدراسة المتأنية ودون افتئات علىحق اهل الارض او مصلحة البلد..
Thanks Sultan...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: استثمار الاراضي الحدودية_ستة مليون فدان من الاراضي للشركات الزراعية الم (Re: Omar)
|
أولا شكرا لطرح هذا الموضوع الخطير أولا لو تم ذلك سيتم على أجسادنا ولن نسمح أبدا بأن يستثمر فدان واحد من الأراضي النوبية من قبل المصريين غرب أرقين أولى بها أهل حلفا الذين هجروا للبطانة وم حقهم العودة والتملك في منطقتهم ثانيا فاقد الشيئ لا يعطيه أذا كان أبناء الولاية هجروا لضيق المساحات الزراعية كيف نجلب مواطنين من دولة أخرى للإستثمار في السودان نعم السودان يمتلك أراضي واسعة في البطانة في في غرب النيل جنوب الدبة فليذهبوا إلى هناك لي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استثمار الاراضي الحدودية_ستة مليون فدان من الاراضي للشركات الزراعية الم (Re: Omar)
|
يبدو ان الامر يقع ضمن اتفاق الحريات الاربع الذي وقع مؤخرا بالقاهرة بين حسني مبارك والبشير . هنالك تساؤلات حول الموضوع الذي ذكرته , اذا ما تم : 1/ تزرع مصر قطن طويل التيلة بماء النيل وهو يكلف ماءا كثيرا ولا تستخدمه المصانع المصرية بل يصدر ويسد الاسواق امام الاقطان السودانية . 2/ مصر تنتج السكر وهو يحتاج الى مياه كثيرة من النيل ويمكن انتاجه في السودان بالامطار . 3/ مصر تنتج الارز ويستهلك ماءا كثيرا من النيل وتصدره وتستورد عوضا عنه لرز ارخص سعرا, وهو ايضا يمكن ان يزرع في السودان بالمطر .
التكامل في تقديري تنازل من الطرفين من اجل استكمال حزمة الغذاء التي يتمتع بها السودان . فالسودان ينتج سلة من المواد الغذائية :
[/ في الجنوب بن وشاي وفواكه استوائية وذرة شامي 2/ شمالا ينتج حبوابا خشنة ( ذرة ودخن ) 3/ ينتج حبوبا زيتية متنوعة ويصدر بعضها الى مصر . 4/ ينتج بقوليات في اجزاء مختلفة خاصة في شمال السودان ( فول وكبكابية وفاصوليا ولوبيا) 5/ انتاج حيواني من غربه ووسطه .( يصعب عليه تصديرها الى مصر الا وفقا للشروط المصرية المرتبطة بتذبذب الاوضاع السياسية بين البلدين ) وقد بدات مصر في الاستيراد بحذر من السودان . 6/ فواكه غربا وشرقا وشمالا وجنوبا يصعب تصديرها الى مصر - تذكروا ان السلطات المصرية صادرت كمية من المنقة اهديت الى رئيس الوزراء المصري ). 7/ المزارعون من اصل مصري موجودن منذ قديم في السودان وهم يزرعون في الاحواض المختلفة في دنقلا وغيرها وينتجون العدس والفول والتوم والكبكبي . 8/ مسالة التكامل بين البلدين يجب ان تاخذ بعدها الشعبي وان تناقش جوانبها بهدوء وبلا تشنج . 9/ البلدان يحتاجان الى بعضهما ,و تنزيل الامر من الحكومات الى الشعوب امر مهم . 10/ مصر خسرت كثيرا في توشكي , يقال ان ما انفق فيها يصل الى 5 مليار دولار , بلا فائدة . 11/ السودانيون لا يكرهون مصر بل بالعكس ولكن يرفضون الاستعلاء والوصاية . 12/ يجب النظر ايضا الى الفوائد المرجوة بالنسبة الى السودان من اي تكامل مع مصر بحساب حجم الفوائد والخسائر وقدر التنازلات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استثمار الاراضي الحدودية_ستة مليون فدان من الاراضي للشركات الزراعية الم (Re: حمزاوي)
|
الأخوان حبيب بلدو د.عباس مصطفى حمزاوى
أولا اسمحوا لي أن أشكركم على المداخلات المفيدة و كما هو واضح فان الدعوة من خلال حروفكم اشتملت على الأتي:
الأسبقية في توزيع الأراضي المعمرة في وادي النيل الأعلى يجب أن تمنح لأهل النوبة الذين هجروا(بضم الهاء) كذلك أي استصلاح للأراضي يجب أن يراعى حاجة أهل الشمال الذين يدفعهم شح الأراضي و محدوديتها للهجرة جنوبا و في كل الاتجاهات ..
لا اعتراض على التكامل بين السودان و مصر من حيث المبدأ .. لكن الاعتراض على تجاوز المصلحة الوطنية لكسب سياسي قصير النظر ... وجوب مراعاة التخطيط الإستراتيجي في رسم ملامح العلاقة بين شطري وادي النيل عدم القفز فوق شعبنا و توزيع خيرات أرضنا دون رضاه و دون استشارته السياسة الزراعية المتكاملة بين شطري الوادي تستدعى دراسة ما يمكن أن يقدمه كل منّا للآخر ...في تبادل للمنافع و ليس نهب للثروات الوطنية ..
يجب حسم القضايا السياسية المعلقة قبل الدخول في برامج تعاون طويل الأجل حتى لا يولد ميتا.. لا يستقيم توزيع أرضنا عليهم و أهلها مهجرين و مغصوبين على العيش بعيدا عن أرضهم .. كما لا يجوز منحهم الأراضي الزراعية الخصبة و هم قد قاموا باحتلال جزء عزيز من أرض الوطن...هو اقليم حلايب حيث لا زالت أعلامهم منصوبة هناك إلى الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: استثمار الاراضي الحدودية_ستة مليون فدان من الاراضي للشركات الزراعية الم (Re: Omar)
|
مشاريع التكامل الاقتصادي مشروع الوادي الأخضر (وادي المقدم) لماذا لا تستثمر مصر حصتها من مياه النيل داخل السودان؟؟
* إن المشاكل الأساسية في السودان هي قضية التنمية الشاملة وترتكز التنمية على ثلاثة محاور أساسية ، المياه ، الطاقة الكهربائية ، السكة الحديدية . أ) المياه : مشروع الوادي الأخضر [ وادي المقدم ] :- هذا مشروع تنموي وبيئي في المقام الأول يهدف للنهوض بالولاية الشمالية في إطار التكامل الاقتصادي بين مصر والسودان ، يهدف المشروع لحفر قناة تمتد الى وادي المقدم من منطقة خزان جبل أولياء على النيل الأبيض جنوب الخرطوم وتمتد غرباً الى منطقة وادي المقدم لنقل كمية كبيرة من مياه النيل الأبيض المحتجزة ومهدرة وذلك لإن النيل الأزرق يحجز النيل الأبيض جنوب الخرطوم بمياهه السريعة. وادي المقدم منخفض طبيعي يمتد من شمال كردفان ويصب في النيل وفي شمال السودان وبوجود مياه دائمة فية ، ترتفع الرطوبة النسبية في المنطقة مما يساعد على تساقط الأمطار في شمال كردفان وادار فور ودرء خطر الجفاف (وجود مسطح مائي وسط حزام الجفاف ) ، كما أن هذا المشروع يوفر جزيرة جديدة (صحراء بيوضة) يمكن أن تستغل كمزارع ألبان ولحوم وثروة سمكية ومحاصيل قمح وفول مصري في هذه المنطقة الخصبة الخالية من العوائق . ب) الطاقة الكهربائية : (القوة المحركة للتنمية) :- مد خطوط الكهرباء من السد العالي في مصر عبر الشمال السوداني مروراً بوادي المقدم حتى مدينة أم درمان لتزويد هذه المنطقة الجديدة بالطاقة اللازمة لتنفيذ المشاريع الآنفة الذكر في البند (أ) . ج) السكة الحديدية (الناقل الوطني الأساسي) :- إعادة تأهيل السكة الحديدية على المواصفات الفنية لسكة حديد مصر حتى يتم دمج السكة الحديدية السودانية مع الشقيقة مصر لاحقاً ونحن نقترح هذا الخط الجديد الممتد عبر السودان [ حلفا ـ دنقلا ـ وادي المقدم ـ أم درمان ـ الدويم ـ كوستي ـ ملكال ـ جوبا ـ نمولي ] . خاتمة : بتنفيذ هذه المحاور الثلاثة يمكننا النهوض بالاقتصاد السوداني ويبقى لنا ملاحظات :- 1) الاستعانة بالخبرات الصينية وهم الأقدر على تنفيذ هذه المشاريع الجبارة وهي الدولة الصديقة للسودان والمشهود لها بدعم التنمية في السودان في العهود السابقة . 2) إنشاء بنك مشترك بين مصر والسودان تحت السقف المباشر لبنك السودان للاستثمار في هذا المشروع [بنك التكامل] . 3) يمكن أن تمول دولةالامارات العربية المتحدة هذا المشروع . ملحوظة : تم التفكير في هذا المشروع كدراسة ماجستير في علم البيئة إبان عملي كمعلم في مدرسة كريمة الصناعية 1988م . * كاتب وباحث سوداني مقيم في اليمن
| |
|
|
|
|
|
|
|