|
|
 اخيرا.. اتفاق سلام، والله يكضب الشينة
|
نقلا عن سودان.نت
السودان: المفاوضات تتجاوز الخلافات وقرنق يحدد الاثنين موعدا لتوقيع 3 بروتوكولات
نيروبي: مصطفى سري
وصلت مفاوضات السلام السودانية الى نقطة حاسمة ويسعى المفاوضون في مدينة نيفاشا الكينية لوضع اللمسات الاخيرة على 3 اتفاقات اطارية حول تقاسم السلطة، ومصير منطقتي جبال النوبة وجنوب النيل الازرق بالاضافة الى اتفاقية ثالثة حول منطقة ابيي. وتمهد هذه الاتفاقات الطريق لتوقيع اتفاق نهائي ينهي اكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية ويضع السودان على ابواب عهد جديد. وتؤكد كل المؤشرات ان المفاوضات وصلت الى محطتها الاخيرة وتبقت ايام قليلة تفصل عن حفل التوقيع النهائي. وقال الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يقود جانب الحركة في المفاوضات ان الطرفين اتفقا على مجمل القضايا الخلافية، مشيرا الى ان هناك املا في توقيع اتفاق المشاركة في السلطة والمناطق الثلاث المسماة بالمهمشة بحلول يوم الاثنين المقبل. ومن ابرز نقاط الاتفاق الابقاء على قوانين الشريعة الاسلامية في الشمال بما فيها العاصمة ومناطق النزاع الثلاث المتاخمة للجنوب (ابيي وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة)، على ان توضع ضمانات محدودة لغير المسلمين بعدم تطبيق الحدود الاسلامية عليهم. كما اتفقا على وضعية الاجهزة الامنية بان يعاد تعريف دورها وحجمها وطبيعة عملها لتصبح اجهزة لجمع المعلومات وتحليلها على ان يتم تعيين وزير مختص لشؤونها يتبع لمؤسسة الرئاسة.
واتفق الطرفان على نائبين للرئيس، النائب الاول من الحركة والثاني من المؤتمر الوطني الحاكم ومفوضية مشتركة تتبع للرئاسة لوضع ضمانات لغير المسلمين في العاصمة غير انهما اختلفا حول تقاسم السلطة في منطقتي جبال النوبة والنيل الازرق.
وقال القيادي في الحركة ان زعيمها جون قرنق قدم تنويرا لوفده المفاوض نقل فيه ان مفاوضاته مع نائب الرئيس علي عثمان طه تسير بشكل جيد. وقال انه يتوقع ان يصل الى اتفاق مع الحكومة الاثنين المقبل وحدد نقاط الخلاف المتبقية في توزيع النسب في البرلمان المركزي والحكومة القومية وكيفية اشراك القوى السياسية الاخرى الى جانب تقاسم السلطة في جبال النوبة والنيل الازرق التي تطالب الحركة بأن تحال اليها منصب الحاكم في المنطقتين وتمنح المؤتمر الوطني الحاكم منصب رئيس المجلس التشريعي بنائب من الحركة في برلمان المنطقتين على ان تكون نسبة الحركة من اعضاء المجلس التشريعي (البرلمان الاقليمي) في المنطقتين 70 في المائة وللحزب الحاكم 10 في المائة. وعكفت لجنة صياغة من طرفي التفاوض على صياغة ثلاثة بروتوكولات سيتم التوقيع عليها خلال ايام ويتوقع ان تتسلم سكرتارية ايقاد صياغة البروتوكولات بعد ان يطلع عليها كل من طه وقرنق لاجازتها خلال الـ48 ساعة المقبلة. وقال مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» ان ايقاد ربما تتسلم صياغة اللجنة المشتركة بحلول غد الجمعة كحد اقصى. واضاف: نتوقع ان نصل الى اتفاق السبت قبل الاثنين اذا توصل الطرفان الى تفاهمات حول منطقتي النيل الازرق وجبال النوبة. وقال «ان الجانبين مستعدان لتوقيع اتفاق وان سكرتارية ايقاد ستقوم باعداد البروتوكولات الثلاثة للتوقيع عليها».
من جهة ثانية حذر الوسيط الدولي والخبير في حل النزاعات البروفيسور واشنطن اوكومو من توقيع اتفاق سلام بين الحكومة والحركة الشعبية يستثني القوى السياسية الاخرى في الشمال والجنوب.
وقال اوكومو الكيني الجنسية الذي كان مرشحا لشغل سكرتير ايقاد بدلا من الجنرال لازروروس سيمبويو الوسيط الحالي ان السلام المتوقع ان يتوصل اليه الطرفان بنيفاشا لن يكون سلاما شاملا بل هو مجرد هدنة ستعود بعده الحرب بصورة افظع. واضاف: هناك قوى سياسية شمالية مثل احزاب الامة والاتحادي الديمقراطي والشيوعيين وقوى اخرى لم يتم تضمينها في هذا الاتفاق. وقال: يجب ان يجري حوار جنوبي ـ جنوبي بين الحركة الشعبية والقوى الجنوبية الاخرى والتي تحارب الحركة وحوار آخر بين الشماليين. وتابع: هناك عرب ومسلمون يقاتلون الحكومة التي تمثل العرب والمسلمين في شرق وغرب السودان يجب ان يتم استيعابهم في العملية السلمية. واضاف: دون شمولية الاتفاق المقبل لن يكتب للسلام في السودان الاستمرارية والاستقرار.
واشار اوكومو في مؤتمر صحافي في نيروبي امس الى الضغوط الاميركية والغربية على طرفي التفاوض، وقال ان الولايات المتحدة ورئيسها جورج بوش يريد تحقيق السلام النهائي في السودان ليتمكن من احراز هدف في انتخاباته المقبلة.
|
|
 
|
|
|
|
aymen
Tumadir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست