|
|
 أفضل أعمالي -- 4 -- ابراهيم حمودة
|
أفضل أعمالي -- 4 -- ابراهيم حمودة
---------
ماهو أفضل أعمالك؟
لا استطيع التورط في محاولة الاجابة علي هذا السؤال , كما لا اجرؤ علي محاولة استبداله بسؤال اخر, فكل سؤال ينطوي علي استراتيجية ما , ينبغي ان نتواطأ معها في بعض الاحيان , فقط كي نبقي داخل سياق محدد ..
كتبت القصة القصيره والمقال , حاولت الشعر , حاولت الرواية ولم افرغ منها حتي الان - اشك احيانا ان كان بمقدوري المواصلة .. بل اشك في مقدرتي علي هذه المغامرة التي اسمها كتابة مجملا .. ولكنها تظل تخصصي الاكاديمي الذي اخترته واستمتعت به ولم اندم عليه يوما.
تخرجت ببحث موضوعه البحث عن لغة جديده في الكتابة المسرحيه , وهي فرضية ضبابيه جدا , محاولة ادخال اللغة في مخبر لانتاج هجين جديد او سلالة محسنة بعيدا عن حاجة المحيط الاجتماعي المستهلك ( بكسر اللام ) ان اردنا النظر من هذه الزاويه .
عقب تخرجي - في المعهد العالي للموسيقي والمسرح , شعبة النقد - كنت ما زلت مهجسا بهذه الفكرة والبحث عن تجسيد لها , فعن لي تجريب ذلك في مجال الشعر , الذي تحكمه سلطة الجنس الادبي بشكل مخيف ..
وقد صدقت ظنوني .. فالقصيده المرفقه قد تم نشرها كقصة قصيره في مجلة ( مسارات ) بواسطة الصديق عادل القصاص - علي ما اعتقد -
بالنسبة لي تظل ( سيرة النساء ) قصيدة قريبة من روحي
ارجو هنا ان اشارككم اياها.
ابراهيم حمودة
%%%%%%%%%%%%%%%%%
سيرة النساء
شعر
صباحا ليس ككل الصباحات ينشره وتر علي قلبي باحثا عن لحن يعطي للروح مجدها ويبارك (ودادا) بمسكها المستعر*صباحا ينضد في خلاياي الكبريت ويدفعني لوهج البنت التي تشبه اجمل ما في الناس قاطبة ولا يشبهها احد*برهة ويفيق القلب علي رماده العطر*منشغل باشتعاله فاضح حد الانتشاء*شفيفا يكون كحضور التي تدس الشفق في ملاءتها وتستدير لوقتها تجئ وداد العصافير تستحم بدفئها وتاخذ وضعا بريئا يفضح هذا النهار و مانتعمد من تشهي وان الاله محق قديما يدير الامور خلاف ما يفعل الان*وقليل من الخمرة تفرح قلب المؤمن *
قليل من العمر ويستوي النبض صلاة لعطرها في الذاكره*لخطوتها في القلب * لشروقها* لروحي تدنو تحادث التي اتت بكل هذا الهتاف الهديل*
تباركت الحمائم باختيال البروج بها بالريش ينثر زهوه بميلادها ووشمها المتانق بالعرق والعطر * للفرح ميقاته لها الف مرة مواقيتا تكتريني من المرارة ومما اسي عليه *للحنين المطلق المستبد باستدارته لها الاناء الحسن
واقواس الكلام اسميها الوسيمة فتضج اجساد البنات باسمها تعلن فضيحتي واحتشامي كالعشب اليابس من قسامتها يراودني الطين
والمطر اصطفي فرحي للتلاميذ الصغار ولبالونة حمراء تقتفي هذا الصباح * خارجة من طقوس البنات داخلة في نزوعي الملكي ذاهبة لمواقيتها والي تفاصيل .لست اعرفها عن سحر البنات تطلق في بهجتها الرابضه وطيور انوثتها تجادل ما اكتنزت من الحنين للعائدات توا من بداهة العطر الناشزات من التسوق والخضار * يفسرن الصباح علي مذهب من سيجئ من النساء المفلتات من الغزاة يكتبن سورة اخري يحفرن جدارا للتذكر عن صيدهن وما كسبن يقتسمن المساء يتوغلن في الحسرة الغامضه وفي الجهات كلها حديقة للنزيف وحريقا لذاكرة الامومة الاولي * ووداد المعمدة بانتشاء النساء الاول تكتب سيرة عن تاريخ الرياح ونزق العصافير الصباحي وبزوغ الزهور علي جسدها فما ضر الصباح لو استباح هذا اللحن كله لو شاجنته قليلا لو ان نهرا بيننا يسيل يراود ما استعصي من ممالكها القديمه *
سادرة في مراسم عزتها واعتدادها بعروشها تمضي تؤجل دورة الاحياء وها الفتها في الروح تبلغ حد الانبثاق وتخوم التشهي * تعلو في شهيق الدم تلك التي انزوت عني لتطريز احلامها العاديه فمن اي نصل امسك بالورد وروحي تبحث عن اكتمالها في الاليف ومن اي لوعة ادخل صباحا معتقا بالقهوة والشجار العائلي *
عادية هذه البنت في غموضها البهي لولا انها تشبه خاطرها منقسمة في النساء ممتنعة عن بلاغة العابر مندلع في المعاني توحي بالعناصر في اكتمالها وفي تجددها العنيف.
ة
ابراهيم حموده
ام درمان ابريل 1991
===========================
أفضل أعمالي ** "1"** عاطف عبدالله
أفضل أعمالي ** "2" ** رانيا مأمون
أفضل أعمالي ** "3" ** لنا مهدي
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست