تابع كل الشعب السوداني الزيارة المفاجئة التي قام بها الفريق البرهان ( منفرداً) ليوغندا لمقابلة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي .. هنا لا أتناول مسألة التطبيع او خلق علاقات دبلوماسية وإقتصادية معها بل لا أُذيع سراً أنني وعلي المستوي الشخصي من داعميها ككثير من السودانيون لايرون أي حرجاً في هذا و أن يتم التعامل معه وفقاً لمصالح السودان وليس فقط مصالح دول أخري أو أنظمة سياسية من حولنا ، ولكن هذا شأنٌ آخر ليس يستجد الآن الحديث عنه أو تناوله فهنالك الأهم في بحث ما قام به رئيس المجلس العسكري الإنتقالي السابق ورئيس مجلس السيادة الحالي البرهان ، فما قام به البرهان هو تعبير عن موقع السلطة العسكرية ومؤسسة الجيش وكأنه لايزال رئيساً للمجلس العسكري السابق متناسياً أو متغافلاً هو ومن خطط له هذه الزيارة أنه الآن يمثل مؤسسة سيادية داخل سُلطة إنتقالية كاملة تضم معه قوي مدنية أخري ذات مهام محددة وصلاحيات وفقاً لوثيقة دستورية توافق حولها الشعب السوداني ورحب بها وعمل من أجل هذا التحول والتغيير الذي جري في السودان مقدماً فيه الغالي والنفيس من بنات وابناء الشعب السوداني وشبابه لأجل الحرية وإقامة الدولة المدنية وتوديع نموذج حكم الفرد والمؤسسة العسكرية والدولة المستبدة .. وقبِل بالشراكة مع العساكر ومؤسسة الجيش فقط لأجل عملية الإنتقال هذه وهو ما يحدث الآن .. لا يظنن السيد البرهان أن مسؤولياته وواجباته تجاه السودانين تخرج عن دائرة حماية أمنهم فيما يليه هو وكل افراد القوات النظامية الأخري وهذا واجبه الذي من اجله تقدم للإلتحاق بالكلية الحربية أو أدي القسم عليه ويأخذ راتباً ومخصصات من الدولة والشعب السوداني تجاهه .. الشعب السوداني وكل افراده قد تخطوا بثورتهم التي إقتلعوا بها الديكتاتور البشير وزمرته من الإسلاميين مرحلة الحكم العسكري وحكم الفرد والشمولية .. ولن يقبلوا باي حال من الاحوال العودة لمربع الجيش وسلطته .. الإنقلابيون مرفوضون من كل الشعب السوداني هذه حقيقة يعلمها كل العالم بمن فيهم الدول الكبري والصديقة فيه كامريكا و ودول اوربا وهم من دعموا وإحترموا خيار الشعب السوداني في المدنية والتحول الديمقراطي .. بل حتي نتينياهو نفسه عندما صرح بمقابلته للبرهان قال نعلم أن هنالك تحول إيجابي نحو المدنية والديمقراطية في السودان وهو السبب الذي دفعه لمقابلته ! .. نعم هنالك ضعف كبير يجب الإقرار به في اداء كل السلطة الإنتقالية وتباين واضح وخلل في اداء منظومة تحالف الحرية والتغيير نحسب أنه قد أغري البرهان ومن يقفون خلفه لتحريك الجيش للإنقلاب مجدداً علي السلطة وإستعراض القوة للإنقضاض عليها ولكنهم في ذات الوقت اغفلوا عاملاً مهماً جداً بل هو (سيد الرصة والمنصة ) السيد الشعب السوداني العظيم .. صاحب اعظم ثورة في العصر الحديث في كل العالم .. فالبرهان ودباباته ومن يقفون خلفه وكل الإنقلابيون والمتآمرون لن يستطيعوا حكم الشعب السوداني مرة اخري من وراء البزة العسكرية والبوت والبندقية ! .. رسالة أخري للحرية والتغيير إما تنظيم صفوفكم وتجاوز خلافاتكم وإلا فإنه لن يغفر لكم التاريخ أنكم تعيدون الشعب السوداني لسكة المواجهة والعودة لتقديم قرابين الدماء والتضحيات وأنكم إذا فشلتم في إدارة خلافاتكم وتقوية صفوفكم فلن تنجحوا جميعكم في إدارة البلاد ! .. رسالة أخيرة إلي الشعب السوداني وكل الثوار وشباب الثورة كونوا يقيظين لما يُحاك بكم وبثورتكم.. ومعاً جميعاً للإبقاء والمحافظة علي ثورتنا والبلد وفقاً لشراكة حقيقية لمرحلة الفترة الإنتقاليةولا مجال لعودة الإنقلابيون والمستبدين مرة اخري وحكم الفرد ! .. ومدنياااااااااااو ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نضال عبدالوهاب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست