أراد هؤلاء الأغبياء أن يتاجروا بدموع الشعب السوداني !!
الشرعية الدولية مثلت سداُ لتستحي الشعوب وتستحي معظم دول العالم !.. حيث تلك الشرعية التي أوجدت فكرة الدولتين ,, دولة لليهود ودولة للفلسطينيين .. رغم أن تلك القسمة كانت ضيزى وغير عادلة !!.. وقد رضي الفلسطينيون والعالم الحر والإسلامي بذلك القرار على مضض حتى يوجدوا ذلك السلام المنشود .. والكل كان يعلم جيداُ بأن تلك القسمة ظالمة وغير عادلة ومنصفة .. ولكن كانت تلك الأطماع اليهودية والصهيونية التي لا تعرف الشبع والتوقف والاكتفاء .. حيث أرادوا المزيد والمزيد من الحقوق والأراضي الفلسطينية .. واستولوا على الكثير والكثير من المساحات .. وأقاموا تلك المستوطنات والكيانات اليهودية العنصرية في الضفة الغربية .. وأخيراُ طمعوا بكافة الضفة والقدس الشرقية !! .. وكانوا يفعلون ذلك من منطلق القوة ومن منطلق الدعم الأمريكي الغير محدود .. والعجيب الأعجب الذي يحير العالم أجمع أن هؤلاء اليهود ( أقوياء اليوم ) هم كانوا في يوم من الأيام ( أضعف البشر ) فوق وجه الأرض !.. وقد ذاقوا وبال ذلك الضعف وذلك الظلم والإجحاف بأيدي النازية في يوم من الأيام !.. ومحارق الأفران لليهود مازالت في ذاكرة الناس حول العالم .. حيث قصة ( الهولوكوست ) المعروفة في الحرب العالمية الثانية .. وكان الناس في كل أرجال العالم يتساءلون في حيرة ودهشة : ( ماذا أجرم هؤلاء اليهود فوق وجه الأرض حتى ينالوا مثل تلك المعاملات القاسية ، حيث الإحراق في الأفران الغازية ؟؟؟؟ ) .. فإذا بالأيام تجيب على ذلك السؤال الكبير !.. وتؤكد أن هؤلاء اليهود بأفعالهم تلك الإجرامية الظالمة المجحفة يستحقون أبشع ألوان المعاملات .. ويجبرون الناس فوق وجه الأرض أن يقولوا بمنتهى الحيرة والأسف : ( كان هتلر محقاُ في تعاملاته مع هؤلاء اليهود !! ) .. رغم أن الناس بالفطرة لا يرضون ذلك الظلم من الإنسان للإنسان !!.. ويستنكرون بشدة تلك المحارق التي وقعت على اليهود بأيدي النازية !.. فلماذا يمارس اليهود والصهاينة ذلك الظلم وذلك الإجحاف مع الغير وهم الذين قد ذاقوا وبال ذلك الظلم بأيدي النازية الكريهة ؟؟ .. والعالم المسالم اليوم ينادي بالسلام بين اليهود والفلسطينيين بإقامة الدولتين المتجاورتين .. وذلك رغم أن التقسيم كان على حساب الشعب الفلسطيني .
وهنا نقول لهؤلاء الذين ينبحون بغير هوادة ويشددون ليدافعوا عن هؤلاء اليهود في ممارسة الإجحاف والظلم : ( إن الله عادل ويحب العدل ولا يرضى بالظلم بين العباد ) .. وعليكم أن تتناولوا تلك القضية بمنتهى العدالة .. ولا تواكبوا تلك العواطف البليدة بحجة الأحوال السائدة في البلاد .. ولن تكون رفاهية الشعب السوداني على حساب تصفية قضية الشعب الفلسطيني إطلاقاُ .. والشعب السوداني البطل يقول لهؤلاء الإخوة الأشقاء الفلسطينيين : نحن الشعب السوداني الواعي المدرك نعرف جيداُ بأن هؤلاء اليهود الخبثاء وأتباعهم من الأذلاء في الخارج والداخل يريدون أن يستغلوا أحوالنا وظروفنا المعيشية الحالية العصيبة ليتاجروا بالقضية الفلسطينية .. ولا يوجد إطلاقاُ مبرر يربط تلك القضية بتلك القضية !.. إلا مبررات تصفية القضية الفلسطينية على حساب ظروف الشعب السوداني الآنية .. والشعب السوداني يطمئن الإخوة الأشقاء الفلسطينيين بأنه مازال يقف بقوة في خندق الإخوة دون تراجع أو تخاذل .. ولا تتوجسوا إطلاقاُ من تلك الزوابع الواهية التي تدور في الفناجين .. وهي زوابع تافهة يمارسها البعض من الضعفاء في هذه البلاد .. وأنتم بفضل الله تعالى تقف معكم أمة السودان المسلمة المؤمنة .. وهي أمة صادقة في عقيدتها ولا تبالي إطلاقاُ بنباح الكلاب .. ومهما تكون ظروف وأحوال الشعب السوداني المعيشية والحياتية فإنها لن تكون ثمناُ لتصفية القضية الفلسطينية .. وعزة الله فإن أبناء السودان الأشاوس قد حاربوا جنباُ إلى جنب مع أبناء فلسطين في حروب عام 48 .. ولم ينتكس الشعب السوداني عن مناصرة قضية الشعب الفلسطيني في يوم من الأيام .
ومن المواقف المضحكة والمبكية في نفس الوقت أن بعض أبناء السودان يفقدون تلك الشجاعة والرجولة المتوفرة لدى شخصيات وأحزاب أمريكية .. وهي تلك الشخصيات والأحزاب التي تندد ( بصفقة القرن ) وتؤيد فكرة الدولتين !!.. في الوقت الذي فيه هؤلاء البعض من أبناء السودان يجاري بجبن وخسة ودناءة تلك المخططات الساقطة من بعض دول الخليج التي تريد أن تمرر تلك الصفقة خلف الشعوب العربية عن طريق هؤلاء العساكر البلهاء وعن طريق بعض الرموز السياسية السودانية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة