بلادنا في حاجة ماسة لمبادرات وطنية خلاقة بقلم الطيب الزين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-03-2020, 04:47 AM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بلادنا في حاجة ماسة لمبادرات وطنية خلاقة بقلم الطيب الزين

    03:47 AM February, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    في المقالين السابقين وجهت نقدا مباشرا لقوى الحرية والتغيير وحملتها تداعيات فشل محادثات السلام في جوبا لا قدرة الله إن حدث ذلك، وأتمنى أن يخيب ظني ويدخل الفيل والنملة من ذات الباب ويتحقق السلام .
    بل كنت أكثر وضوحا إذ إعتبرت الذهاب الى جوبا في حد ذاته خطأ فادحا...!
    والمقال الذي تلاه وجهت النقد لتجمع المهنيين الذي مارس سياسة الهرب إلى الأمام دون إعتراف من جانبه بالخطأ التاريخي الوارد في إعلان قوى الحرية والتغيير ، الذي أدخل بلادنا في هذه المعمعة والربكة . . !
    مفاوضات السلام ما زالت تراوح مكانها، ولا أمل في الأفق لمعالجة الأزمة الإقتصادية التي تستفحل يوما بعد آخر، مع زيادة مستمرة في أسعار السلع الأساسية، وتدهور متواصل لأسعار العملة الوطنية في مقابل الدولار، كل هذه المظاهر هي أعراض، لعلة سياسية مزمنة تتمثل في غياب رؤية علمية لمعالجة الأزمة الوطنية من جذورها .
    الأزمة الوطنية في السودان حلها ليس اقتصاديا، وإنما حلها سياسي، لذلك اعتبر أصوات النقد التي جاءت في شكل مقالات وبيانات وندوات ومسيرات، لا تعبر عن وعي بل تعبر عن حالة من الغيبوبة، كشفت ضمور العقل السياسي في بلادنا، لانه حتى تعيين الولاة المدنيين، وتشكيل المجلس التشريعي ، لن تحل المشكلة، والسبب هو أن النقد موجه لحكومة الثورة، لكن في الواقع النقد يجب أن يوجه لإعلان قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين والقوى السياسية التي وقعت على هذا الإعلان ، دون قراته قراءة فاحصة ودقيقة، لأن هذا الإعلان هو الذي صمم خارطة طريق الفترة الإنتقالية.
    لذلك أشعر بالشفقة على حكومة السيد رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك وطاقمه الوزاري.
    حكومة الثورة محكومة بإعلان قوى الحرية والتغيير والاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية الموقعة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي في سبتمبر من العام الماضي.
    مسكينة حكومة الثورة، لانها واقعة بين المطرقة والسندان .. !
    ينطبق عليها قول الشاعر العربي : ألقاه في اليم مكتوفا، وقال له اياك اياك أن تبتل بالماء .. !
    الحكومة حالها، حال التلاميذ الذين يدرسون مقررا معينا، ويطلب منهم أن تكون إجاباتهم خارج نطاق ما تلقوه من دروس في فصول الدراسة خلال العام ..؟
    بلا مجاملة أستطيع أن أقول بكل صدق وأمانة أن الخطأ والقصور ليس في حكومة الثورة، ولا في الثوار الذين يحرسون الثورة في المدن والقرى والأحياء، الخطأ في الأدبيات والمهنج والموجهات العامة التي توجه حكومة الفترة الإنتقالية، ومن ذلك إعلان قوى الحرية والتغيير، هذا الإعلان بكل شفافية كله حشو فارغ بلا مضامين علمية ومنهجية .. !
    لانه قدم ما محله التأخير وأخر ما محله التقديم . . !
    أفضل ما فيه هو المقدمة التي دعت أبناء وبنات الشعب السوداني إلى إسقاط النظام السابق.
    وتشكيل حكومة وحدة انتقالية، وحتى هذه الفقرة صيغت بطريقة فضفاضة .. !
    أما بقية بنوده صيغت بطريقة غير منهجية وواقعية .
    اي إنسان واعي يقرأها قراءة متأنية وفاحصة، يفهم أن أصل الربكة التي تعيشها البلاد هذه الأيام سببها هذا الإعلان وغيره من الأدبيات والموجهات.. هذا هو مربط فرس الأزمة الوطنية.
    ما لم نقم بعملية نقد فكري حقيقي تصوب الأخطاء، لن يحدث أي تقدم، لا على صعيد مفاوضات السلام في جوبا، ولا على مستوى الإستقرار السياسي، أو الإقتصادي.
    التفكير النقدي يشجعنا لكي نعيد قراءة أدبياتنا السياسية بموضوعية ونزاهة لمعالجة الخلل وتصحيح الأخطاء، قبل فوات الأوان لأن المتربصين بالثورة كثر .
    كلمة اخيرة، الشعوب التي أحرزت التطور والتقدم هي الشعوب التي أجادت فن التفكير النقدي.
    النقد ليس الغرض منه الهدم بل التصحيح والتقويم لبلوغ التعافي وتحقيق الإستقرار وإنجاز التنمية الإقتصادية وتحريك عجلة الإنتاج لضمان حياة الرفاه في وطن فيه كل مقومات الحياة.
    فقط نحتاج لمبادرات وطنية خلاقة .
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de