*في ظل الواقع السياسي المهزوم صارت عندنا الصحافة وسيلة رخيصة للتسول ما خرجت به علينا صحيفة الصيحة عدد الأربعاء 28/1/2020 ،إعلاناً مدفوع القيمة من سيدة أطلق عليها الإعلان (بنت بلد )تناشد الأمير تميم رئيس دولة قطر والسفير القطري بالسودان ، وتستنجد بهما ، ويكتب الاعلان سودانية تعاني شظف العيش وتبحث عن مأوى لأطفالها ، ستة أطفال على حافة الضياع ،ويقول الاعلان عن بنت البلد انها قد غدر بها الزمن وجعلها تقاسي وحشة الوحدة بعد أن فرقت بينها وبين زوجها مقادير الزمن ، تعيش في عزلة هي واسرتها الصغيرة المكونة من خمسة أطفال أكبرهم لايزال في مرحلة الأساس أزمة معيشة طاحنة كادت تشتت شمل الأسرة ، هي تعيش في شقة صغيرة في أحد احياء الخرطوم الطرفية الان تم طردها هي وأسرتها بعد ان عجزت عن سداد الايجار المتراكم ، فضلاً عن كونها تعاني شظف العيش ، بجانب ويلات وجحيم المصروف الدراسي ..الخ هذا هو متن الإعلان الذي تجاوز كل القيم والاعراف والاخلاق .
*ولاندري من عسانا نلوم ؟ صحيفة الصيحة التي سمحت لهذا التسول القبيح بمخاطبة أمير وسفير قطر ، وهو تجاوز مرحلة التسول لمرحلة الاحتيال ، فالسيدة دفعت عشرة الاف جنيه للاعلان عن هذه الكارثة التي تسئ لكل اهل السودان عبر صحيفة واسعة الانتشار ، وفي نفس الوقت تقول انها طردت من الشقة لعدم دفع الايجار المتراكم؟! وكيف هانت على صحيفة الصيحة كرامة وطن وهي تفتح صفحاتها لمثل هذا الاعلان المنكر؟!وهل سمعة وكرامة وطننا تهون عند الصيحة مقابل عشرة الاف جنيه؟!نلفت نظر صديقنا الطاهر ساتي وهو يبدأ مسيرته على رئاسة تحرير صحيفة الصيحة بأن هذا الاعلان غير المسبوق يحتاج منه وقفة صارمة واعتذاراً كبيراً عن ماحدث في حق الشعب السوداني الذي لايستحق هذا التشهير المذري والذي ينبئ عن نفس مريضة تقسم بلادنا الى من هي بنت بلد وبنت كلب .
*فإن السيدة التي تستنكف عن أن تخاطب وزارة الرعاية الاجتماعية بل ورئيس الوزراء السوداني لتتطاول لمخاطبة أمير وسفير دولة أجنبية دون أدنى مراعاة للكرامة الوطنية ، وفي نفس الوقت تشاركها صحيفة هذا الجرم الوطني فانها ينبغي ان تتعرض للمساءلة والصحيفة كذلك ، فان الاعلان الشاذ لايسئ لهذه السيدة التي تزعم انها بنت بلد ، فعن أي بلد تنتسب وهي تخاطب أميراً وسفيراً وتشكو لهما شظف العيش ،وشظف العيش ليس مسؤلية سفير قطر فنحن في بلد يعد سلة غذاء العالم وماقطر الا دولة في المنظومة الاقليمية فهما كانت خيراتها فانها ليست باعلى من السودان ثروة وثراء وعزة ولكن مثل هذه السيدة التي ساعدتها هذه الصحيفة فانهم من يقعدون بامتنا وكرامتنا , نامل وزارة الرعاية الاجتماعية بمراجعة هذه السيدة ومساءلتها عن ماقامت به من نداء لا يحل مشكلة خمسة اطفال وامهم لكنه يسئ لامتنا التي صنعت ثورة وصحيفة الصيحة كان بامكانها ان تخصص مبلغا ثابتا ولو من باب المسؤولية الاجتماعية بدلا عن تحصيل قيمة اعلان بهذا المستوى من التردي ونثق تماما ان الزميل الطاهر ساتي سيكون له موقف على الاقل لوجه الشعب السوداني الكريم ... سلام يااااااااوطن
سلام يا
الاستاذ نصر الدين مفرح وزير الارشاد والاوقاف اصر بالحاح على اقالة الاستاذ كمال احمد عبد الله امين الاوقاف الاسلامية بولاية النيل الابيض وتعيين الاستاذ محمد محمود الخليفة خلفا له , ليس هذا هو الخبر انما الخبر ان تعيين واقالة امين عام هيئة الاوقاف هو شأن ولائي لا علاقة لمفرح به والقرار نفسه هو من اختصاص مدير عام وزارة التربية والتوجيه الاستاذة وداد محمد الحسن , يبقى السؤال لماذا الح الوزير على تعيين الخليفة ؟ وهل لحزب الامة علاقة في هذه المحاصصة ؟!..وسلام يا..
الجريدة الخميس 30/1/2020
01-30-2020, 04:02 PM
عمر عيسى محمد أحمد
عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
( ويكتب الاعلان سودانية تعاني شظف العيش وتبحث عن مأوى لأطفالها ، ستة أطفال على حافة الضياع ،ويقول الاعلان عن بنت البلد انها قد غدر بها الزمن وجعلها تقاسي وحشة الوحدة بعد أن فرقت بينها وبين زوجها مقادير الزمن ، تعيش في عزلة هي واسرتها الصغيرة المكونة من خمسة أطفال أكبرهم لايزال في مرحلة الأساس أزمة معيشة طاحنة كادت تشتت شمل الأسرة ، هي تعيش في شقة صغيرة في أحد احياء الخرطوم الطرفية الان تم طردها هي وأسرتها بعد ان عجزت عن سداد الايجار المتراكم ، فضلاً عن كونها تعاني شظف العيش ، بجانب ويلات وجحيم المصروف الدراسي ..الخ هذا هو متن الإعلان الذي تجاوز كل القيم والأعراف والأخلاق ) .
( فإن السيدة التي تستنكف عن أن تخاطب وزارة الرعاية الاجتماعية بل ورئيس الوزراء السوداني لتتطاول لمخاطبة أمير وسفير دولة أجنبية دون أدنى مراعاة للكرامة الوطنية ( .
تعال لنتفق أولاُ ومبدئياُ بأن السيدة قد أخطأت حين لوثت كرامة وسمعة الأمة السودانية بذلك النوع من التسول الرخيص !.. وقد أاتخذت تلك الخطوة العجيبة وأسبابها حتى هذه اللحظات مازالت غامضة .. ومازالت تقبل الرفض وفي نفس الوقت تقبل القبول .. ولكن مع الأسف الشديد أنا وأنت نحكم على تصرفها ذلك المشين دون التأكد والتحري عن ظروفها الحقيقية في أرض الواقع .. فقد تكون تلك السيدة قد طرقت كل الأبواب المتاحة وغير المتاحة داخل الوطن وداخل البلاد ولم تجد الاستجابة من طرف من الأطراف !! .. وعند ذلك من الطبيعي أن تلجأ لجهة من الجهات التي توجد لها تلك الحياة كالآخرين من البشر .. وبالتالي قد اضطرت تلك السيدة لتطرق ذلك الباب المشين !!.. أما قولك عن ذلك المبلغ 10 ألف جنيه المدفوع منها لقيمة الإعلان في الجريدة ( إذا صدق زعمك ) فهو مبلغ لا يؤكد أن تلك السيدة ثرية وتملك الإمكانيات المالية .. وفي إمكان أي إنسان أن يستلف مثل ذلك المبلغ من المعارف والأصدقاء على أمل تسديد المبلغ إذا نجح الإعلان .
من المضحك أنك تقول أن تلك السيدة استنكفت عن مخاطبة ( وزارة الرعاية الاجتماعية ورئيس الوزراء السوداني !!!! ) والذي يعايش الأحوال في السودان في هذه الأيام يجد العجب ثم العجب في قولك ذلك .. ويقول في أعماق نفسه : ( أية وزارة للرعاية الاجتماعية وأية بطيخ ؟؟؟ ) .. وتلك الوزارة التي تتحدث عنها لا يوجد لها أثر في حياة الناس إطلاقاُ !!.. ولم يسمع الشعب السوداني في يوم من الأيام أن تلك الوزارة قد اهتمت بأوجاع الأسر والخلائق .. وتلك الجهات التي تقول عنها لو كانت فاعلة كما تدعي لاهتمت بحياة الأسر السودانية وبحياة الناس من تلقاء نفسها .. وما انتظرت حتى تأتي الناس إليها !! .. وهي تلك الجهات التي تشاهد بأم عينها وتواكب أحوال الآلاف والآلاف من الأسر السودانية التي تكابد الويلات والأوجاع والغلاء والجوع والدموع ثم لا تفعل شيئاُ !!
كم كان يعجب القراء كثيراُ لو جاء لومك على هؤلاء التجار الذين يجعلون من حياة الأسر السودانية جحيماُ لا تطاق .. هؤلاء البشر الذين يعادلون الغول في النهم والسحت والجشع والطمع .. وتلك الأسر السودانية تواجه أبشع ألوان الغلاء عند رأس كل ساعة .. ورغم ذلك نحن نتفق معكم ونكرر القول بأن تلك السيدة لم تراعي كرامة الأمة السودانية حين أوجدت ذلك الإعلان .. ونقول لتلك السيدة أن هنالك الآلاف والآلاف من الأسر السودانية التي تواجه نفس الأحوال المتردية كما تواجه أبشع ألوان الحياة في الماضي في أيام الإنقاذ البائد وفي الحاضر في أيام الحكومة الحالية الجديدة .. ولكن تلك الأسر العفيفة الشريفة لا تلجأ إطلاقاُ لتلك الأساليب الرخيصة ولا تقبل لنفسها التسول والاستجداء .
وفي الختام لكم خالص التحيات
01-30-2020, 06:29 PM
Ali Alkanzi
Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253
الاخوان الاستاذان حيدر وزهير من اراد ان يتلمس مأساة الاسر السودانية فليجعل وجهه صوب الريف السوداني منهم من يعيش تحت الاكواخ التي لا تحمي من شمس ولا ريح ولا برد دعك من الامطار والاهوال اهل الريلف مازالوا يبحثون عن الماء والغطاء اهل الريف مازالوا يبحثون عن الدابة التي تحمل ابناءهم للمدارس مما يضطر فلذات اكبادهم من سن الطفولة حتى سن المراهقة ان يقطعوا الاميال راجلين للوصول لمدراسهم وكثير منهم ربما بايت القوى ولا يقوى على المشي ولا اعشم له ان يحصل على وجبة لافطار كل هذا الفقر يتحمله الانسان السوداني ويعف عن السؤال حكت لي طبيبة في مستشفى قسم الوالدة انها جاءتها امراة على وشك الوضوع ولكنها مصابة بتشنح وحمى الولادة فكان على الطبيبة ان تخرجها من تلك الحالة ثم مباشرة عملية الولادة وبين المرأة والموت دقائق معدودات فكتبت الروشتة واعطتها لامها ومن برفقتها والصيدلية امام المستشفى وحالة المرأة تأذن بالموت والدكتورة تعيش على اعصابها ومضت الدقائق بطيئة وكانها ساعات ولم يظهر احد من المرافقين يحمل الدواء وصار الامر حرجا الطبيبة ام لطفلين وهذه ستكون ام بعد وقت ولكنها اقرب من الموت منه إلى الحياة فتحرك ضميرها الانساني كأم وذهبت بنفسها لشراء الدواء فتفأجت بالام تلح على الصيدلي ان يعطيها الدواء بما توفر عندها من مال ولكنه لم يرق قبله فاكملت الطبيبة الفرق وتم انقاذ الام حدث هذا قبل اسبوعين في مستشفى شرق النيل فهذه دولة لا تسطيع ان توفر للامهات وبل للامة السودانية الادوية الاساسية المنقذة للحياة فماذا بقى لنا ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة