|
امام رئيس الامن و المخابرات الجديد بقلم عمر عثمان
|
02:02 PM January, 23 2020 سودانيز اون لاين عمر عثمان-Omer Gibreal-الخرطوم-السودان مكتبتى رابط مختصر
بالطبع ابعد ما يمكن ان يتمرد به عسكرى ان يقول لقائده مخالف سعادتك , و اما ان يكون مخمور او مريض نفسي او مجنون او انه قنع من العمل هذا كل ما نعرفه عن العسكرية , اما الاعيرة النارية و صوت الرصاص التى انطلقت من احدى وحدات جهاز الامن كانت نقص لهيبة ادارة الجهاز و تبقي سابقة ستدرس , و تبقى اهمية الامن مهما غضبنا و تعصبنا في عالم مليء بالصراعات والأزمات لا بد أن تحمي الدول حدودها ومواطنيها ومصالحها، وأن تؤسس دعائم قوية ومتينة لتحافظ على استقرارها مهما كانت الظروف. وهو الهدف الذي نشأت من أجله أجهزة الاستخبارات في العالم، والتي تساهم في حماية البلاد من أي تهديدات خارجية أو داخلية هكذا هى اجهزة المخابرات فى العالم و لكن جهاز الامن الذي اسس له الاخوان جهاز لإرهاب و ارعاب المواطنين و الشعب , فاعتبرت الحكومة الساقطة هى الداخل و الشعب هو العدو الخارجى .
عندما ثار الشعب كان يعرف ان عدوه هو الامن , الامن الذي يفترض ان يأمنهم من خوف , اقلب قيادة الجهاز المرعب من الاخوان الذين يمسكون بالمفاصل , ثم لديهم امكانيات واسعة تجسس حتى مكالمات المواطنون الشخصيه اصغر ضابط يمكنه ان يستمع لها بينما كبار رجال الشرطة غير مخول لهم الا بواسطة النيابة , جهاز هو الامر و الناهى , و يبقي التعميم مخل لمجمل الجهاز و لكن فصيل منه يدوس بالبوت على أي قيمة و يستبيح حتى الدخول الى المنازل دون ادنى حياء كعادات سودانية فكنا نستغرب لان السودانى الاصيل يحترم الحرمات الصغير و الكبير و المرأة , ثم تتكون فكرة خاطئه لدى الشعب ان الامن كله كيزان , هذه الصورة من بعيد و لكن عند تقريب الصورة نجد ان هناك كثير من الوحدات داخل الجهاز لا ترضي بمثل هذه الممارسات و ان وحدة داخل الجهاز هى المتخصصة فى ذلك و التى كل مهمتها التى يصرف عليها الشعب من حر مال فقره هى لحماية حكومة الاخوان و ليس الشعب .
عداء الشعب مع الكيزان الذين مكنوا لأنفسهم بالتمكين لذلك ظلت المطالبات بحله على لسان الثوار , و لكن ليس كل الامن اخوان و ان كانوا ينفذون اوامر قيادات الاخوان انها عسكريه , ابحثوا عن ذلك الجندى المجهول , الذي يعمل فى الاصقاع و فى الميدان الذي يكتب التقارير و يحتفظ بها كبار القادة فى الادارج ,ابحثوا عن المهنى المخلص لمهنته و الذي لا يعرف عن السياسة لكنه يعرف كيف يؤدى مهام مهنته و ليس حزبه , الذي لا يرضى عن قيادته و يبقي عدم رضاءه فى نفسه هو الفنى المهنى الذي يعرف الكثير يعرف موطن الداء , ففكوا المفاصل و ما تلك المفاصل ما هى الا مصافى تلتصق بها كل كبائر النافذين و فساد الاخوان و لا تمررها , حدث فى ازمة السكر عند اسناد مهمة مراقبة السكر للامن الاقتصادى , استطاعوا ضبط السوق لكن هناك تلاعب من كبار النافذين اياديهم واصلة , لا يستطيع احدهم ايقافهم , تهريب المواد البتروليه و الذهب و غيره معلومات كلها لديهم لا احد يطلبها و لا احد يستعين بهم الان , فاكتفوا هؤلاء الجنود بضبط الصغائر و ترك الكبائر , هؤلاء الجنود المهنيين المهملين الدوله و البلاد تحتاج اليهم فى المعلومات الاقتصادية و منع التهريب و معلومات عن الحدود و العلاقات الخارجية , يعلمون كل صغيرة و كبيرة فى الدوله ملفات مهمة بين ايديهم الدواعش تجارة البشر لديهم معلومات تفصيلية و كل خبير و كل وزارة لا تستطيع التخطيط دون معلومات , هذا ما كان من الامن و ما نؤمل ان يكون , مهما حللنا يبقي ما نعرفه نقطة فى بحر , حسنا اذن امام رئيس الامن و المخابرات الجديد و هو الادرى والأعلم مننا كيف يحول الجهاز فى عهده الى جهاز قومى .
[email protected]
|
|
|
|
|
|