خرجت بعض المسيرات البائسة في عدد من مدن البلاد تحمل في طابعها التخريب ومعروف من يقف خلفها من انصار النظام المقبور لخداع الشعب بانها حراك ثوري بحجة منهضة ارتفاع الاسعار التي هي ورثة من نظامهم البائد نعم توجد معاناة وارتفاع فاحش في الاسعار لدرجة يصعب معها تناول ثلاثة وجبات في يوم واحد حيث بات الوضع صعب ومكلف وفوق طاقة المواطن العادي ولكننا نظل نتمسك بالامل لغد أفضل والشعب السوداني اليوم اكثر وعي وادراك بحال الاقتصاد الوطني الذي تضرر منذ العام 2011م عقب انفصال جنوب السودان وانقطاع النفط الذي كان يشكل نسبة كبيرة من ميزانية الدولة والسبب يرجع الي النظرة المحدودة لحكومة المخلوع البشير الذي لم يحسن تنويع مصادر الدخل القومي الإجمالي للبلاد واهمل المشاريع الزراعية الكبري مثل مشروع الجزيرة ومشروع جبال النوبة الذي ينتج القطن طويل التيلة الذي يعتبررمن افضل واجود انواع الاقطان في العالم ولكن مع سياسة الاهمال فقد السودان مصدر دخل لا يقدر وكذلك عدم وجود رقابة ساعد علي تهريب الصمغ العربى بعيد عن الخزانة العامة ليهرب لصالح افراد وجماعات لم يجهز البشير البديل الاقتصادي وهو يعلم علم اليقين ان مستقبل جنوب السودان حيث توجد فيه حقول النفط قد يستقل اخر المطاف ولم يحسن التعامل مع قضية الوحدة او الانفصال وتردد في اينما الطريقين يختار حتي تفاجاه في النهاية بواقع صعب وهو ان الميزان الاقتصادي اصبح. مائل كان بالامكان ادراك الامر لو اوقف البشير فساد نظامه المتداعي ولكنه تجاهل السرقات التي تحدث داخل نظامه للمال العام حتي من اقرب المقربين اليه حتي تدهور الوضع ولم يستفيد من رفع العقوبات الاميركية علي السودان فحدث هرج ومرج في الاقتصاد ظن منهم ان الولايات المتحدة سوف تسارع للتعامل مع الاسواق المالية السودانية وهذا مالم يحدث فتدهور الاقتصاد اكثر بسبب الفساد فاعلن البشير حرب علي الفساد فكان هو اول ضحاياها فالعصابة كبرت ومن الصعب كبح جماحها وهي مثل في النار في نهب المال تقول هل من مزيد؟ سقط نظام البشير سياسيا ولكنه لم يسقط اقتصاديا رغم جهود لجنة ازالة التمكين التي بكل اسف تعتمد علي نصوص القانون في استعادة اموال الشعب المنهوبة ولا اعتقد انها سوف تفلح في ذلك فالفترة التي كان فيها اعلان الحرية والتغير يتفاوض ويتصارع تارة أخرى مع المجلس العسكري الانتقالي سمحت لنظام البشير بالعبث بالادلة والبراهين وعدم ترك اثر لاي. شبة فساد الا علي لسان الناس ولكن علي لجنة ازالة التمكين اذا كانت تريد ارجاع اموالنا ان تبعد مسالة الاثبات القانوني وتعتمد علي مراجعة اصول اموال كل شخص حقق ثروة كبيرة بعد 1989م ليخضع لتحقيق في معرفة كيفية حصوله علي تلك الاموال وهل بالفعل تناسب مع العمل الذي يقوم به وهل كان يسدد الضرائب وهل يمت بصلة قرابة لشخصية من اسر النظام المقبور واذا لم يستطيع ان يثبت ذلك فعلي لجنة ازالة التمكين مصادرة اموال ذلك الشخص لصالح حكومة السودان ليشمل ذلك جميع مايملك من اموال وعقارات ومزراع واموال بالبنوك او محفوظة في استثمارات حيوانية او في معدن الذهب وعدم الاكتفاء بلجنة ازالة تمكين واحدة فقط لتشكل لجان متعددة في كل انحاء السودان لدرجة تكوين لجان بالاحياء ويمكن الاستعانة بالقانونين الثوار ولجان المقاومة وتخصيص ارقام لتلقي بلاغات من المواطنين عن اي شخص تبدل حاله بين يوم ليله وصار يمتلك من المال الكثير والذي لايناسب مع فترة زمنية قصيرة ليكون بعدها من كبار رجال الاعمال ولحل مشكلة الخبز اقترح حراسة كل مخبز بقوة مسلحة من الجيش لمنع تهريب الدقيق وضبط حركة البيع وبالنسبة للدولار اقترح عدم مطاردة من يبيع الدولار بل السماح لهم بالبيع والشراء فالممنوع مرغوب ولكن علي الدولة اعادة طباعة عملة ورقية جديدة تكون بجودة عالية الدقة منع للتزوير لتطبع في خارج البلاد في افضل مصانع صك العملة والعمل علي ايقاف تحويل الرصيد الا في حدود 100 جنيه فقط والسماح بالخدمات السداد عبر الجوال مثل شراء الكهرباء ودفع الفواتير في اليوم مع تشجيع الحكومة الاليكترونية في البيع والشراء وصرف المرتبات وخلق سوق موازي لمحاربة جشع التجار وذلك برفع اي ضريبة قد تقع علي المواد الغذائية حتي تصل الي المواطن. بسعر الانتاج وعلي الحكومة بالتعاون مع وزارة الثروة السمكية اقامة مزارع ضخمة لتربية الاسماك لسد الفجوة الغذائية والعمل علي دعم المشاريع الزراعية التي تحيط بالعاصمة مثل مشروع ود رملي الزراعي وسندس والسليت فتلك المشاريع هي امن العاصمة الغذائية واحياء مشروع حليب حلة. كوكو حتي يستطيع انتاج الحليب ومشتقاتها في زمن قياسي حتي يرجع رطل الحليب بخمسة جنيهات فقط وعلي الحكومة اجراء تعداد سكاني موقت تجريبي لمواطني ولاية الخرطوم حتي تعرف الحكومة كم عدد السكان ومن هم الفقراء واصحاب الدخل المعدوم حينها علي ديوان الزكاة الاسراع في توزيع المساعدات لمن يستحق ان الشعب السوادني صابر علي الفترة الانتقالية نتيجة للثقة في حكومه السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وانشاء الله يشهد سوف السودان تدفق للخير خاصة بعد اكتشاف للغاز الذي سوف يغير حال السودان الي افضل حال والدول المانحة التي سوف تساهم في الارتقاء بالاقتصاد الوطني اذا علي اصحاب الزحف الاغبر معرفة ان اي مسيرة لا تحمل توقيع لجان المقاومة فهي بلاشك سوف تكون فاشلة فالشعب السوداني يعرف مالذي يحاك ضده من فتن وعبث فالصبر علي الجوع اهون من رجوع الكيزان مرة اخري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست