في الماضي كان ( التوجه الحضاري ) وفي الحاضر ذلك ( التفرد والتميز ) !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 12:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2020, 08:50 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الماضي كان ( التوجه الحضاري ) وفي الحاضر ذلك ( التفرد والتميز ) !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في الماضي كان ( التوجه الحضاري ) وفي الحاضر ذلك ( التفرد والتميز ) !!

    يضحك الناس بشدة حين يحاجج أحدهم بأن سعر ( الدولار ) قد انخفض من 104 جنيه بالأمس إلى 98 جنيه اليوم !!.. وذلك الشخص الذي يحاجج جهلاُ يظن أن مثل ذلك الأمر يعد إنجازاُ كبيراُ في دولة مثل دولة السودان !!ّ.. وهي الدولة الوحيدة في العالم التي يمارس التجار فيها نوعاُ فريداُ من التعامل الغير أخلاقي في التجارة !!.. حيث يرفعون أسعار كافة السلع في البلاد ( الضرورية وغير الضرورية ) عندما يرتفع سعر الدولار ثم لا يخفضون تلك الأسعار مهما ينخفض ويتراجع سعر الدولار !!!.. وحتى إذا انخفض سعر الدولار اليوم من مبلغ 109 جنيه إلى مبلغ 5 جنيهات فقط فإن تلك الأسعار التي ترتفع لتواكب ارتفاع سعر الدولار بمجرد اجتهادات تجار ( النحس ) بالسودان لا تنخفض ولا تتراجع إطلاقاُ حتى قيام الساعة !!! .. والمستهلك السوداني هو المستهلك الوحيد فوق وجه الأرض ألذي يبكي في حال ارتفاع الدولار وكذلك يبكي في حال انخفاض الدولار !!.. وذلك البكاء يلازمه طوال الحياة حتى ولو انخفض سعر الدولار إلى الحضيض !!.. والمشكلة الأساسية لا تكمن في ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار .. ولكن المشكلة الأساسية تكمن في ضعف تلك الحكومات التي لا تهتم إطلاقاُ بحياة المواطن السوداني .. ولا توجد في دولة السودان تلك الجهات الرادعة التي تراقب التجار مراقبة مستديمة وتحاسبهم في حال التلاعب بالأسعار .. وفي نفس الوقت تكمن المشكلة في سواد القلوب والضمائر لدى هؤلاء التجار بالسودان .

    اليوم تجري على الشعب السوداني نكتة : ( بين حانا ومانا ضاعت لحانا ) .. وهي نكتة تروى عن رجل تزوج بامرأتين إحداهما اسمها ( حانا ) والثانية اسمها ) مانا ) وكانت حانا صغيرة في السن لا تتجاوز العشرين بخلاف مانا التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها .. فكان كلما دخل إلى حجرة حانا تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وهي تقول له : ( يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شاباً .. فيذهب الرجل إلى حجرة مانا فتمسك هي الأخرى لحيته وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : (يكدِّرني أن أرى شعراُ أسوداُ بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر .. ودام حال الرجل على ذلك المنوال إلى أن نظر في المرآة ذات يوم ،، فرأى بها نقصاً عظيماً في الكثافة .. وعندها قال تلك النكتة المشهورة : ( بين حانا ومانا ضاعت لحانا !! ) .. والشعب السوداني ضاع ومازال يضيع بين تلك الشعارات الجوفاء في الماضي وبين الشعارات الجوفاء في الحاضر .. فهو الشعب السوداني الذي عاش ثلاثين عاماُ في معية تلك الإدعاءات الزائفة لجماعات الإنقاذ .. حيث فرية ( التوجه الحضاري العظيم ) .. تلك الفرية الكبيرة التي طلعت ( فشنك ) في نهاية المطاف .. كانوا يمكرون بدهاء ويمهدون لأنفسهم حتى تمكنوا من نهب الدولة تحت ذلك الشعار الذي خدع الأمة لثلاثين عاماُ .. وقد تمكنوا من تخدير الشعب السوداني حتى جعلوه يعيش في الأوهام .. ثم كانت تلك النهايات المؤسفة والمؤلمة بعد ثلاثين عاماُ من الصبر والتحمل .. حيث الغلاء والبلاء والفساد والصفوف .. وبالأمس جاء السيد المبجل ليردد أهازيج جديدة في البلاد .. وهي أهازيج ( التفرد والتميز !! ) وهو ينشد أن تكون تلك المواصفات شعاراُ يميز الوضع الجديد في البلاد .. وهي تلك الأساليب والإدعاءات الفارغة المعهودة في أبناء السودان .. والشعب قد ضاع في الماضي حيث إدعاءات ( التوجه الحضاري ) .. ويضيع الآن في الحاضر حيث إدعاءات ( التفرد والتميز ) .. وبين حانا ومانا ضاعت لحية الشعب السوداني !!.. ذلك الشعب الذي يكابد الآن أبشع ألوان الويلات ويقف في الصفوف الطويلة ويواجه أفظع ألوان التضخم في البلاد .. وتلك الأزمة الشديدة في المواصلات .. وهو ذلك الشعب الذي لم تسكت جوعه شعارات ( التوجه الحضاري ) في الماضي لثلاثين عاماُ .. ولن تسكت جوعه شعارات ( التفرد والتميز ) ولو دامت لألف سنة .. فتلك الأهازيج الفارغة لا تؤثر إطلاقاُ ولا تحسن معيشة الإنسان السوداني .. ولسان حال الشعب السوداني يردد دائماُ : ( يا ناس أعقلوا وأفهموا ظروف الناس والبلاد !! ).. واتركوا الشعب السوداني من تلك الخزعبلات والادعاءات الزائفة الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر في المصائر .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 01-22-2020, 09:49 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 01-22-2020, 10:05 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de