لبس سوق ليبيا حله زاهية من الجمال بعد اعمال النظافة الاخيرة التي شملت ازالة الاوساخ و فتح الشوارع المحيطة بالسوق ومنع البيع علي قارعة الطريق فبيئة السوق مرآة تعكس الواقع المعيش بايجابياته وسلبياته.. والبيئة النظيفة عنوان المجتمع المتحضر.. والنظافة عنصر هام في حياة الفرد والمجتمع فضلا عن انها من شعب الايمان والسعي في ايجاد سوق نظيفة تخلو تماما من الشوائب وكل التشوهات مطلب حضاري تتطلع اليه مجمل الشعوب بمختلف اعرافها وتقاليدها.. والحياة في ظل اجواء ملوثة تبدو في أرذلها ويظل جانب المحافظة على سوق نظيقة ومقبولة مسئولية مشتركة يتحملها الجميع. وحينما يراد لنا ان نعبر عن حبنا وانتمائنا للسودان فليس اكثر من ان نترجم هذا الشعور الحتمي بان نجعل هذه البيئة زاهية نضرة تفترش الورد قبل الرمل لتبدو جميلة في عيوننا قبل عيون الآخرين ثمة تشوهات كثيرة تملأ الاسواق السودانية.. لم تسلم من عبثها المتخلف غالبية اسواق الخرطوم ومنها سوق ليبيا فتجد الاوساخ ومخلفات الاقمشة والبلاستيك هنا واكوام بقايا الطعام هناك في منظر يخدش الحياء وآخر يشوه جمال الطبيعة ويلوث الهواء.. البعض يزأر غضبا من تلك المشاهد. ويلقي باللائمة على المسئولين في المحلية وكل جهة لها علاقة بصحة البيئة ونظافتها.. وفي ذات الوقت ليس مستعدا في تغيير عادته في رمي الاوساخ في الشارع .. والبعض الآخر لا تتعدى اهتماماته المحافظة على نظافة كل شيء يحتويه سقف متجره او منزله.. عدا ذلك لا يرى الزاما في الاهتمام به او المحافظة عليه والكثير من اسواقنا ومرافقنا العامة تؤكد هذا التوجه العقيم ولا يخفي ان الكثير من المحال التجارية وفي مقدمتها اكسسوارات اجهزة الهاتف الجوال وبيع الملابس ومحلات بيع الاحزية تفترش الأرض وسط النفايات وكل شيء له علاقة بتشويه البيئة والمنظر العام. البعض يرى ان هذه التصرفات والتعاملات تنشأ مع طبيعة البيئة التي تحيط بهذا او ذاك.. فاذا ما كانت هذه البيئة نظيفة وجميلة فسيكون لها واقع الاثر في تصرفاته تجاهها.. والبعض الآخر يرجع هذه التعاملات الشاذة الى قصور نوعي في الوعي واساليب التربية والتعليم التي يتقاسمها البيت والمدرسة ويستوعبها الشارع.. والاخير اقرب للمنطق.. فالاسرة تعد المؤسس الحقيقي في بناء الشخصية وتطويع سلوكياتها تجاه كل شيء.. كما ان للمدرسة دورا تقويميا في ترشيد هذه السلوكيات وتطبيعها في اطار منهجي يتوافق مع مقومات الحياة العامة.. وللشارع ايضا ايجابية في تطبيق هذه المعادلة احيانا. ولا نبرئ ساحة بعض المسئولين في المحليات من الاتهام بالتقصير تجاه البيئة ونظافتها حيث ان هناك عددا من الاسواق التجارية تعاني اهمالا واضحا في كافة مرافقها ويأتي في مقدمتها الاسواق التقليدية والشعبية والى جانبهم يأتي دور المتعهدين بنظافة البيئة في ولاية الخرطوم باعتبارها عاصمة البلاد والذي لا نشك في وفاء المخلصين منهم حيث يبدي بعضهم الاستعداد التام في تولي شئون نظافة البيئة يبديها بوعود تسمو الى الطموح.. لكن سرعان ما تبدد هذه الوعود حال بدء عملهم الفعلي حيث نجد اكوام المخلفات تفوق سلال النفايات دون ان يكون هناك حراك يواكب هذا الفيض الذي يهدد البيئة قبل ان يشوهها. وللوصول الى تحقيق هذا المطلب لسنا بحاجة الى قلب موازين حياتنا العادية.. لكننا احوج ما نكون الى احساس حقيقي تجسده عزيمتنا في النهوض بالبلاد والشعور بالمسئولية تجاه كل شبر يمثل حدودها الجغرافية خاصة بعد التغير الذي حدث بالبلاد فليس من الحكمة ان نعهد كل واجباتنا للآخرين.. ونظافة البيئة بصفة عامة والسوق خاصة واجب قومي يحتم علينا الالتزام به والعمل على تفعيله بشيء من رد الجميل والوفاء لتراب هذا الوطن المعطاء.ليبقى نظيفا نضرا يعكس تناغما مشتركا يجمعنا في حب متبادل والتحية الي لجان المقاومة في كل ارجاء السودان تلك اللجان التي تعمل بصمت في اعادة بناء السودان تحت شعار (حنبيهوا )والثورة يقصد بها التغير لذلك علينا بالتضامن مع بعضنا البعض والقيام بحملات النظافة واصحاح البيئة في كل مكان بداية من المنازل مرور بالشوارع والمساجد والكنائس والمدارس و المستشفيات وماحدث في سوق ليبيا من اعمال نظافة يستحق القائمون عليها التحية فقد كان ذلك السوق في الايام الاخيرة اقرب الي مكب للنفايات حيث منظر الاوساخ يكاد يخفي معالم الشارع الرئيسي فلاتكاد تتبين الطريق الذي كان مقفول تماما بالفريشة وكثير ما كتبنا عبر عمود (المتاريس) بضرورة ازالة تلك المظاهر السلبية التي لا تشبه اخلاق الانسان السوداني لله الحمد شهد سوق ليبيا. حملة نظافة عامة شمل الشوارع المحيطة بالسوق التي كانت تشكل مظهر غير حضاري خصم كثير من شكل السوق الذي يعد من اكبر الاسواق في السودان و افريقيا من حيث حجم التسوق والتبادل التجاري كان لسوق ليبيا اسهام وطني قبل اشهر عبر قيام التجار فيه بدعم جهود الدولة في السلام وذلك بتسير قافلة الي منطقة جنوب كردفان دعم لاهلنا هناك الذين تضرروا كثير من الحروب وقد وجدت تلك المبادرة اشادة من المجلس السيادي كانت ضربة البداية في نظافة السوق بازالة الانقاض ومخلفات البضائع ومنع البيع علي اطراف الطريق التي كانت تمنع انسياب حركة سيارات المواصلات والتفكير في انارة كل منطقة السوق ولكن نقترح علي المسؤولين بمحلية ام بدة تخصيص مواقف للسيارات الخاصة التي ياتي اصحابها للتسوق مع توفير الحماية لها ومنع السيارات من الوقوف علي حافه الطرق لتسهيل حركه السير وربط السوق بكاميرات مراقبة مع غرفة لعمليات التامين والمراقبة لكشف حالات السرقة النهارية ورصد زوار الليل وكذلك اجبار كل صاحب محل تجاري بالسوق بالاحتفاظ بعبوة اطفاء للحريق وذلك من باب السلامة وكما اتمني ايجاد حلول للبائعة الفريشة حتي لايرجعوا مرة أخرى للفرش والبيع علي قارعة الطريق فالثورة لم تاتي لقطع ارزاق الناس بمثل ما كان سائد ابان النظام المقبور اتمني من رواد السوق المحافظة علي الشكل الجديد لسوق ليبيا ان عمليات النظافة الاخيرة ماكان لها ان تكتمل لولا رعاية كريمة من سعادة اللواء ركن فيصل ساتي و جهود الوحدة الادارية لسوق ليبيا بقيادة الاستاذ حجازي التي قامت بتوفير الاليات المعينة علي النظافة بالاشتراك مع شرطة محلية ام بده بقيادة سعادة العميد شرطة نزار التي عملت على حفظ الامن والشكر موصول الي ممثلي سائقي السيارات لتعاونهم مع المشروع اضافة الي متابعة من لجان المقاومة والخدمات والتغير بسوق ليبيا وابوزيد وتحية خاصة للنشطاء الثوار بقيادة محمد احمد باعوضة ممثل لجان مقاومة سوق ليبيا وائل جمعة وادم جفون ابو كلام ومحمدين نورين ووداعة الله علي محمد عباس و تحية خاصة جدا الي الناشط الثائر الاخ محمد نور البشير الأسد علي عكس ذلك الجهد المبذول عبر الاعلام الالكتروني واتمني ان نشاهد هذه التجربه تتكرر في اسواق البلاد المختلفة حتي ينعم المواطن بالصحة والعافية ترس اخير الفنان والمبدع الممثل نبيل متوكل ، أعطى لهذا الوطن أجمل ما يمكن ان يعطى من سعادة وفرح وضحك ، ولم يجد غير الحزن اتمني من الحكومة خاصة السيد وزير الثقافة والاعلام الاستاذ فيصل والسيد الرشيد سعيد وكيل وزارة الثقافة والإعلام بتسجيل زيارة لهذا الهرم الفني الذي يعاني منذ سنوات من مرض عضال من يزرع الابتسامة على وجه استاذ نبيل ليعود من جديد لخشبة المسرح زمااان قال الشاعر محجوب شريف بناتك عيونن صفاهن سماى وهيبة رجالك بتسند..قفاي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة