السياسة والاقتصاد والتظاهرات في العراق بقلم حامد عبد الحسين الجبوري/مركز الفرات للتنمية والدراسات ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 05:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2020, 04:30 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2045

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السياسة والاقتصاد والتظاهرات في العراق بقلم حامد عبد الحسين الجبوري/مركز الفرات للتنمية والدراسات ا

    03:30 PM January, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تختلف التظاهرات الأخيرة في العراق عن التظاهرات السابقة بشكل كبير، حيث كانت أغلب التظاهرات السابقة تظاهرات ذات مطالب خدمية في حين التظاهرات الأخيرة هي تظاهرات ذات مطالب سياسية.
    الفشل سبب تصاعد المطالب
    إن ما دفع لرفع سقف المطالب من الخدمات كالماء والكهرباء وفرص العمل وغيرها، إلى المطالب السياسية التي تمثلت في إسقاط النظام السياسي برمته تارة وإقالة الحكومة تارة أخرى وإجراء الإصلاحات السياسية على أقل تقدير تارة ثالثة، هو الفشل المتوالي للحكومات المتعاقبة في تلبية المطالب الخدمية مما يعني استمرار معاناة الشعب وارتفاع سخطه على الحكومة.
    تكلل السخط الجماهيري بثلاثة أحداث دفعت بالجماهير النزول للشارع، وهي ما تعرض له حملة الشهادات العليا من إساءة مُهينة قامت بها قوات مكافحة الشغب، وحملة إزالة العشوائيات، وإقالة رئيس جهاز مكافحة الإرهاب.
    ثم إن قيام الحكومة العراقية بقمع التظاهرات التي حصلت في 1/10/2019 بشكل وحشي، دفع لتعاطف الجماهير بشكل أكبر وأوسع ضد الحكومة، حتى نزلت الجماهير في 25/10/2019 بشكل واسع وكبير من قبل أغلب شرائح المجتمع دينية وعشائرية وأكاديمية وغيرها.
    غياب الاستقرار السياسي سبب الفشل الحكومي
    إن الفشل المتوالي للحكومات المتعاقبة في تلبية مطالب الجماهير، كان نتيجة لغياب الاستقرار السياسي، فكل حزب وطائفة كانت تدفع بالاتجاه الذي يحقق مصالحها ومصالح الدول التي تدعمها، هذا ما تسبب في غياب وحدة القرار الوطني وغياب الاستقرار السياسي.
    ترتب على غياب الاستقرار السياسي غياب الاستقرار الأمني ابتداءً من الحرب الطائفية عام 2006/2007، ومروراً بالتفجيرات الإرهابية المتكررة، وانتهاءاً بعصابات داعش الإرهابية التي احتلت ثلث مساحة العراق، وعلى الرغم إعلان تحرير العراق من داعش في 2017 إلا إنها لاتزال تمارس دورها بين مدة وأخرى في مناطق معينة.
    يمثل غياب الاستقرار الأمني التحدي الأكبر أمام المستثمر، حيث ظل المستثمر الوطني فضلاً عن الأجنبي متوجساً من الإقدام على الاستثمار في البلد الهش أمنياً، لأنه في لحظة من اللحظات سيفقد كل أمواله، فيحجم عن الاستثمار في هكذا بلد كالعراق.
    تفاقم الفساد أضعف بيئة الأعمال
    وحتى في ظل تحقق الاستقرار النسبي سياسياً وامنياً، لم يُقدم المستثمر على الاستثمار في العراق، وذلك بفعل الإهمال الحكومي لبيئة الأعمال كنتيجة لعدم مكافحة الفساد بل وتفاقمه بشكل كبير جداً، فجمود بيئة الأعمال واستمرار الفساد يعني ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض الأرباح وانخفاض الأرباح غير مرغوب من قبل المستثمر، وهذا ما يعني ضعف بيئة الأعمال بسبب الفساد.
    فغياب الاستقرار السياسي وتفاقم الفساد تسبب في فشل أداء الاقتصاد وأصبح الاقتصاد أسير لمصالح الأحزاب والطوائف والدول التي تدعمها، فكان الاقتصاد غير عادل في توزيع ثماره، حيث كانت الأكثرية تعيش على الفتات في حين تتمتع الأقلية بالثروة الهائلة التي يتمتع بها العراق، هذا ما يعني عدم استيعاب الاقتصاد للشباب بصورة خاصة والمجتمع بشكل عام.
    انتفاض الجماهير وتصاعدها
    وحينما شعرت الجماهير بالظلم والحيف لمدة 16 سنة مضت، من قبل الحكومة العراقية، مع إنها تملك ثروات كبيرة، خصوصاً النفط والغاز، حسب ما نص عليه الدستور في المادة 111 " النفط والغاز هو ملك كل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات" انتفضت، الجماهير، ضد الحكومة لإسقاطها كونها تغاضت عن تلبية طموح الجماهير وتطلعاتها ولم تسهم في التخفيف من معاناتها.
    وعلى الرغم من استمرار التظاهرات وتزايد إعدادها والشهداء والجرحى، لأكثر من 10 أيام لاتزال الحكومة لم تستجب لمطالب الجماهير وتمارس المراوغة في أمل أن تخف وطأة حِدة الجماهير وتلاشها، لكن يبدو من خلال الواقع إن حجم الجماهير آخذٌ بالتزايد وانضمام النقابات لصف الجماهير ليس هذا فحسب بل التصعيد يبدو واضحاً من خلال إعلان العصيان المدني وإغلاق بعض الطرق والمؤدية للموانئ والحقوق النفطية.
    إن استمرار الإهمال الحكومي، والمراهنة على الوقت، لمطالب الجماهير لا يخفف من زخم الجماهير بل يعطيه دافعاً اكبر للإصرار في الضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه، وربما يدفع الإهمال، فضلاً عن القمع، إلى خروج التظاهرات عن سلميتها باتجاه العنف، وهذا ما لايصب في صالح البلد.
    الاستجابة للجماهير هي الحل
    وعليه لابُد أن تعمل الحكومة في الوقت الحاضر وبشكل سريع، بحكمة وتعقل بعيداً عن القمع والإصغاء لصوت الجماهير والحفاظ على صورتها في سجل الشعب، وفي خلاف ذلك، وهذا ما حصل وللأسف، قد دفعت بنفسها للورقة السوداء في سجل الشعب.
    هذا إن دلّ على شيء إنما يدل على عدم وجود إرادة وطنية للحاكم السياسي في العراق، لبناء البلد واقتصاده لاستيعاب الشعب، وإن المصالح الضيقة الخاصة والحزبية والطائفية هي التي تسيطر على عقله وإدارته، فطفت الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية على السطح وانتفض الشعب لقلع من لايسعى لتلبية حاجاته وطموحه وتطلعاته.
    * باحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2019
    http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de