الإعلام بصفة عام هو المنوط به عكس ما يدور في الواقع من أجل الإصلاح... لكن في ظل الأنظمة المستبدة الفاسدة يخل بكافة مواثيق الشرف ويعمل على نقل ما يريده الحاكم.... بذلك يخرج من أطر الموضوعية والحيادية ويميل كل الميل نحو ما يريده النظام ينشر الأكاذيب و يزيف الحقائق ويسعى إلى تجميل سياسات النظام الحاكم ... الأجهزة الإعلامية المسموعة والمرئية والمقروءة تتحول إلى أداة تنفيذية تنفذ المطلوب وتتلقي الأوامر .... من الصعب أن تواجه اجهزتنا المفسدين بفسادهم قد يتم استضافة المنافق والفاسد من أجل الحديث عن الصدق والأمانة.... يعلو صوت الباطل وينخفض صوت الحق... لذلك تكون الحكومات حريصة أن تمتلك الأجهزة الإعلامية أو تملكها لمن يتبعونها..... ومعظم وسائل الإعلام يتم توجيهها لصالح الأنظمة أو الايدولوجيات.... يشعر المواطن بأنها لا تمثله لذلك لا يشاهدها ... لأنها تنقسم مابين مطبله للنظام أو غارقة في البرنامج الفنية التي لا تخدم حتي قضايا الفن ولا تخاطبها.... تتخذ وسيلة لتغييب المواطن وتمييع الحقائق..... لا بد أن يحدث تغيير لهذه الأجهزة بصورة جادة.... لماذا لا تنقل وتتابع الأحداث الداخلية؟ لماذا يتلقى المواطن أخباره وإحداث وطنه عبر فضائيات أخرى؟ قد تندلع حرب في جزء من الوطن وتجدهم يغنون ويتراقصون.... قد تندلع الحرائق وتجدهم يتحدثون عن الزواج والتعددية..... بالأمس القريب أحداث داخل العاصمة اشتبكات و موت ورعب وهلع.... والمواطن يبحث عن حقيقة ما يدور في الفضائيات الخارجية.... متي يتم التغيير عبر إصلاح شامل يقدم الكفاءات والخبرات التي لا تنحاذ الا لقضايا المواطن..... يتم تغيير خارطة البرنامج علي حسب المستجدات من أجل المواكبة....... andandحتى الناقد المتخصص، وحتى حارس بوابة المسرح، لا يستطيع أن يشاهد مسرحية سيئة مرتين جلال الخوالدة حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
امل أحمد تبيدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست