بكل امانة كل ما ارى ابراهيم الشيخ تصيبني موجة من الإحباط والغثيان لدرجة القرف..
اول من اشاد بتجربة حزب المؤتمر السوداني الديمقراطية في نقل السلطة بشكل سلمي وحضاري العبد لله..
للأسف شكلها صورة او تحصيل حاصل، والاكيد مرض النخب السودانية المتجذر في إدمان الفشل، والتشبث بالكراسي مرض عام..
تحضرني قصة حكاها لي والدي متعه الله بالصحة والعافية، قال :عزل الحاكم الانجليزي احد العمد، وعندما إقتنع العمدة المعزول بجدية قرار الحاكم قال له: " انا إقتنعت بالحكم لكن بحضر المحكمة"..
هذا الرجل رأس مالي تحوم حول ثروته شبهات لإزدهارها في عهد الإنقاذ، حيث انهم حاربوا وضيقوا علي من يمتلك فرشة للخضار في الملجة ان لم يكن مرضي عنه، او يدين بالولاء، والطاعة، فما بالكم برجل اعمال يقارع النظام في ملكه، وهو في زنازينه وتجارته مزدهرة في الخارج، توكيلات، وبوارج وشركات و.. و.. سيخ اسمنت..و عيييييك..
إنتقدت هذا الرجل في مقال سابق فرد عليّ الاخ عبد الكبير آدم، احد رؤساء هذا الحزب العملاق السابقين، بأن ابراهيم الشيخ يمثل مجلس الامناء وهي صفة رسمية للحزب وواجهة من واجهات الحزب الرسمية..
اعتقد هذا السلوك هو نفس سلوك الرئيس الديكتاتور الروسي بوتن، الذي يجلس في المقاعد الخلفية عندما تنقضي فترات حكمه دستورياً، وتجده هو المحور الاساسي، بوتن قام، بوتن قعد، بوتن طلع، بوتن نزل، ليعود مرة اخرى بعد إستعمال، وإستغلال الكومبارس..
عمنا الشيخ يملأ عدد من المقاعد في الحرية والتغيير، ممثلاً لحزبه بصورة مقرفة، تدعو الي الإحباط، وكأن حواء الحزب او الثورة لم تلد، ويطل علينا في كل مناسبة ليذكرنا بماضي قريب مقرف..
الشيخ وامثاله في السياسة السودانية هم اس البلاء، والوباء، تهمهم مصالحهم وتجارتهم، انانيين حتي النخاع، اجهضوا كل الثورات السابقة، والآن تكالبوا علي هذه الثورة المباركة..
بالله عليكم هل مات الشباب الطاهر في هذه الثورة ليستبدل نافع، والمتعافي، والجاز، واشقاء المخلوع وكل الطفيليين بطفيليين وتجار جدد؟
للأسف نجد من يطبل لهؤلاء بيننا بلا وعي، ونجد انفسنا نكرس لديناصورات اكل الدهر عليها وشرب..
افسحوا المجال الي جيل الشباب، بهذا الحزب شباب زي الورد، لا ينقصهم فهم ولا علم وزد عليه شجاعة وامانة، نعرف الكثير منهم..
من الآخر لو الحزب ملككم افعلوا ما تشاءون، كما بقية الاحزاب التي يتربع عليها ديناصورات من المهد إلي القبر، اما الثورة فهي ملك ابناء هذا الشعب المغلوب علي امره، فلن تضيع كسابقاتها وإن طال الزمن وتعسر المخاض..
يصفنا البعض بالحدة في الطرح، بالله عليكم هذا السلوك اليس مدعاة للقرف والحدة حتي التقيؤ..
لا تتركوا المجال لاشخاص ليمجدوا انفسهم، اعملوا علي ترسيخ المؤسسات للبناء والنهضة..
ما انتجته الوثيقة الدستورية التي صنعوها، وصمموها، لإرضاء سادة (الرز) كفيلة بإسقاطهم والذهاب بهم إلي الجحيم..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة