الذهاب إلى كاودا : مداخل جديدة لمعادلات الحرب والسلام بقلم عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2020, 04:12 AM

عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)
<aعبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)
تاريخ التسجيل: 08-18-2019
مجموع المشاركات: 43

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذهاب إلى كاودا : مداخل جديدة لمعادلات الحرب والسلام بقلم عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)

    03:12 AM January, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السلام كموضوع يمكن تشبيهه بالأكسجين, لأن الإنسان لا يتفقده إلا عند إنعدامه , حينها الإنسان يستشعر الموت الزؤام , بل للسلام معانٍ لا نهائية تمتد إلى ما وراء المعايير المادية , لأنه حديثاً أصبح للأكسجين متاجر يكمن شرائه بالموازين, و هذا ما لا يمكن تطبيقه على السلام, فتُجّار الحرب لا يمكن أنْ يصبحوا تُجّاراً للسلام , كل الحكومات الوطنية التى حكمت السودان فشلت فى تحقيق السلام , لأنّها وضعته فى معادلة مع الحرب وهى الحالة المثالية التى فيها ينعدم السلام , أستمر الحال هكذا حتى أنفصل جنوب السودان كنتيجة حتمية لهذه المعادلة , و كنا كلنا شركاء فى فصل الجنوب , لأنّ المشكلة أرتبطت بالوعى التصورى فى تفسير علاقاتنا الإجتماعية و تنميط الآخر , كيفية رؤيتك للآخر تُعتبر مدخل حقيقى للإعتراف أو عدم الإعتراف بحقوقه و من هنا يبدأ مفهوم إحترام الآخر , من ثَمَّ يتنزل السلام أو تشتعل الحروب .
    و لنا فى حكومة 30/ يونيو مواعظ ,عندما أستلمت حكومة الإنقاذ دفة البلاد أعلنت أنّ السلام هو الأولوية القصوى وتوحيد البلاد , و لكن للأسف أصبح هذا الإعلان الخطوة الأولى فى توسيع دائرة الحرب و إنقسام و تفطر السودان, و يرجع ذلك إلى الكيفية التى فسروا بها مفهوم السلام . عندما ذهب وفد التفاوض إلى أديس أبابا فى 1989 لمفاوضة الحركة الشعبية , كانت جدية الدولة مشروخة بتناقضات غريبة و مثيرة للدهشة , وصّت رئاسة الدولة وفد التفاوض بالتعامل مع الحركة الشعبية بإعتبارها شريحة من الدينكا( موثق), و كانت النتيجة معروفة وهى الفشل فى الخطوة الأولى, و بعد الضغوط المحلية و العالمية جاءت إتفاقية السلام الشامل, لكنها لم تكن مُبشِّرة منذ التوقيع عليها من خلال بعض السلوكيات التى صاحبت المفاوضات و التوقيع , مثلاً أحدهم ( من قادة الإسلاميين) يرفض مصافحة جون قرنق أثناء الإحتفال بتوقيع إتفاقية السلام مدّعياً أنّ يده لا تصافح يداً تلطخت بالدماء . و بعد الإستفتاء الذى نتج عنه إنفصال الجنوب, آخر يذبح ثوراً إحتفالاً بفقدان جزء من أرضه السودان , مثل هذه التصرفات لا يمكن أن تكون مدخل لتعايش سلمى, و فى نهاية المطاف تم نسف إتفاقية السلام الشامل التى دُونت فى كتاب ضخم أحتوى على ستة فصول من بنود الإتفاقية بمذكرة من ستة سطور من وزير الدفاع انذاك عبدالرحيم محمد حسين فى 20/5/2011 عندما أعلن نزع سلاح الحركة الشعبية بالقوة, مثل هذه السلوكيات لا يمكن أن تحقق سلاماً, فلا يمكن لشخصٍ أنْ يقطف برتقالاً فى حديقة لا يرى فيها إلا الفلفل الحمراء .

    زيارة رئيس الوزراء إلى كاودا , ليس بذاك التجريد الذى يجعل من هذه الرحلة مجرد سفرية أحتوت على حقائب بها أجندة وضعتها الحكومة الإنتقالية , إنّما هى تمثل ثورة على الأسمال البالية التى تدثرت بها علاقات الهامش و المركز, وهى ثورة على تُجار الحرب و إستمرار فى تنفيذ مشروع " دولة تسع الجميع" , الزيارة إلى كاودا هى من إلهامات الثورة التى بدأت تستوحاها المؤسسة السياسية لأوّل مرة لتنفيذ مطالب الشعب الضرورية مثل السلام , طالما تغنى بها الثوار حتى كادت تنشق حناجرهم حين هتفوا بأهزوجة " حرية سلام عدالة". الذهاب إلى كاودا هى مبادرة تسمو على التجريد الجغرافى إلى رسائل دفيئة تصل أقاصى الشرق و الغرب و الشمال , لترسيخ السلام ما بين الهامش و المركز , فهى ليست رحلة إلى جنوب كردفان إنّما هى خطوة فى مشوار الإنتقال إلى السودان الجديد .

    عبدالرحمن صالح احمد( ابو عفيف)
    رسائل الثورة (21) 9/1/2020

    [email protected]
    facebook:Abdurrahman Salih























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de