احسموا الفوضى بتنظيف الجهاز,, بقلم إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2020, 02:31 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احسموا الفوضى بتنظيف الجهاز,, بقلم إسماعيل عبد الله

    01:31 PM January, 08 2020

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    إنّ ظاهرة استعادة عصابات النقرز لنشاطها الاجرامي بالعاصمة الخرطوم, وحادثة تفجر الطائرة الانتونوف بمدينة الجنينة, وحدوث بعض التفلتات الامنية بالمدن السودانية الاخرى, كلها دلائل واضحة على استمرار اذرع النظام البائد بجهاز الامن في حياكة المؤامرات و حبك الدسائس المثيرة للاطرابات الامنية و عدم الاستقرار, فسلسلة هذه الاحداث التي جاءت بعد صدور حكم الاعدام على قتلة الاستاذ الشهيد احمد الخير, قذفت بالرعب في قلوب الذين يوالون المنظومة البائدة, وهذا الامر يمكن ان يلحظه كل فرد سوداني عايش المآسي التي ارتكبها هذا الجهاز الامنجي المؤدلج, وأنه لا احد غير بقايا هؤلاء الاخوة ذوي البأس الشديد, الموجودون داخل المؤسسات الامنية حتى الان, يمكنه فعل ذلك.
    اعادة هيكلة جهاز الامن ضرورة تتطلبها المرحلة, فطاقم الحرس القديم من مدراء الاقسام و رؤساء القطاعات بهذا الجهاز وحتى الموظفين الصغار يدينون بالولاء الاعمى لنظام الحكم البائد, و يؤمنون بمنهجه المنحرف في التعامل مع المواطن السوداني, فطيلة فترة حكم الانقاذ لم تكن العلاقة بين هذا المواطن و جهاز امن دولته محاطة بالقدر الكافي من الثقة, فقد ارتسمت صورة بغيضة وشنيعة لهذا الجهاز في اذهان المواطنين السودانيين على مدى الثلاثين عاماً الماضية, وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبها منسوبوه بحق المواطنين الابرياء في عدد من الحوادث, اشهرها قنص وقتل شهداء هبة سبتمبر في العام الخامس الذي سبق اندلاع ثورة التحرر الديسمبرية المجيدة.
    لابد لحكومة الانتقال من ان تفرض هيبتها و تعيد ثقتها لنفسها, بعد ان اهتزت شيئاً ما عقب هذه الاحداث الدامية التي جرت في غضون الشهر الخاتم للعام الماضي, فان لم توطد هذه الثقة بينها وبين المواطن سوف تسقط البلاد في مستنقع العنف و الفوضى المدمرة, خاصة وان بعض الجيران من حولنا يمورون ويتبرمون من استشراء داء الفتنة الداخلية والهرج و المرج واختلاط الحابل بالنابل, وكما هو معلوم ان بلادنا تتمتع بطول حدودها وتمدد هذه الحدود مع سبع دول, وابوابها مازالت مشرعة ومسهلة لدخول المجرمين وكل الممنوعات, لذا تكون الرقابة على الحدود البرية و البحرية من اهم الاولويات, لانها المرتكزا الاول الذي يقوم عليه الأمن الداخلي.
    وهيبة الدولة ايضاً تتحقق بتأكيد قوة القانون و سرعة نفاذه, فكلما كان التنفيذ للاحكام الصادرة بحق المجرمين سريعاً, كلما دخل الخوف في قلوب المتربصين لارتكاب الجرائم والافعال المشينة, وكلما هزمت دوافعهم الشريرة, وتبعاً لذلك تنغرس الطمانينة في قلوب المواطنين الطيبين الذين لا دخل لهم بصراعات الساسة و طموحات طلاب الكرسي, فبقاء رموز النظام البائد بسجن كوبر دون الاستعجال في حسم ملفاتهم القضائية, المؤدية حتماً الى تعليقهم في حبال المشانق سيزيد من توتر الشارع, و يؤدي الى احتقان النفوس المحتقنة اصلاً باحساس القهر تجاه هذه العصبة المجرمة, فالمحاكمات السريعة و العادلة سوف تشفي غليل هذا المواطن الموجوع وبصفة خاصة امهات الشهداء.
    هذا السودان القطر القارة لا تستطيع الحكومات الرخوة ان تحسم ملفاته الامنية, و لنا في التاريخ القريب لعبرة, تلك الملفات التي مازالت في قبضة منسوبي النظام البائد المندسين في جهاز الامن, وهي ملفات مليئة بالاسرار و الاخبار و المعلومات و البيانات المهمة ذات الخطورة الكبيرة, فمن يمتلك هذه المعلومات هو الذي يقدر على صناعة الفوضى ان كان سيء الطوية, ويمكنه ايضاً بسط الامن و الامان في اوساط المجتمعات ان كان حسن السيرة و صادق السريرة.
    تكبير عدسة الرؤية المستخدمة في النظر الى مشكلات هذا القطر الواسع المساحة, يساعد كثيراً في لملمة الجراح و تضميدها و الانتقال بالوطن نحو مرحلة دستورية اكثر ثباتاً, وما فتك ببلادنا من كوارث انسانية الا ضيق زاوية الرؤية المتجهة نحو حلحلة المشكلات و الازمات, وهو حال الشخص الذي لا يرى الا جانب واحد من الكوب.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de