فضل الله محمد يوم اعتقاله لتوسده الباردة بقلم عواطف عبد اللطيف

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 08:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2020, 00:35 AM

عواطف عبداللطيف
<aعواطف عبداللطيف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 668

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فضل الله محمد يوم اعتقاله لتوسده الباردة بقلم عواطف عبد اللطيف

    11:35 PM December, 31 2019

    سودانيز اون لاين
    عواطف عبداللطيف-قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    رحم الله طيب الذكر واسكنه الفردوس الاعلي الشاعر الاعلامي الاداري القانوني الخلوق عاصرته زمنا طويلا وهو رئيس لتحرير جريدة الصحافة ثم رئيسا لمجلس ادارتها حينما دمجت الوظيفتين عوضا عن أمين الفكر والدعوة للاتحاد الاشتراكي رئيسا لمجلس الادارة والذي تعاقب عليه المؤرخ موسى المبارك والاستاذ علي حامد ثم وزير الشوؤن الدينية د. عون الشريف والشاعر الحسين الحسين رئيس القضاء العسكري والمفكر السياسي د منصور خالد وتم تسميتي كسكرتيرة لمجلس الادارة والذي ضم كوكبة من المثقفين النوابغ بروف سيداحمد البيلي والشاعر علي المك السفير د حسن عابدين السياسي د.عمر نور الدائم واخرين وكان ذلك في أوج عظمة الكلمة النافذة والتحقيق الاستقرائي الرصين
    كان المرحوم فضل الله وهو رئيسا للتحرير له كلمته ووزنه متوائما منسجما و مشجعا للصحفيات وداعما لانطلاقتهن ورعايتهن كالاعلامية الاستاذة الجامعية زينب ازرق وبثينة عبدالرحمن وعفاف بخاري تماما كرعايته للاثنى عشر كوكبا راشد عبدالرحيم ومحمود راجي وامام محمد امام وعلي عثمان وفيصل محمد صالح وتبنيه لانتقال حسن أبوعرفات من التربية والتعليم فكان حضنا دافئا وموجها للكثيرين ما أن يرتشف فنجان قهوته وينهي اجتماع التحرير الصباحي الذي يرسم فيه موجهات خارطة الصحيفة اليومية فالاسبوعية وفي معيته مدير التحرير الدينمو شريف طمبل وسكرتير تحريرها نورالدين مدني واحد أكف المخبرين توفيق صالح جاويش “ حافي القدمين " ومحمود بابكر عمو واحمد محمد الحسن الرياضي المطبوع والحلفاوي القح مراسل الصحف اللبنانية فؤاد عباس ومحمد مصطفى الحسن وذكي محرر البرلمان وغيرهم من ذلك الجيل حيث تزاوج وانصهر ذوي الدرجات الجامعية والقدماء حاملي القلم والهم المجتمعي يدلف لمكتبنا والمقابل تماما لسكرتارية التحرير حيث الصحفي الجرئي الهمام طلحة الشفيع "ابو لسأن طويل " وبابكر العراقي بعد ان يجاذبهم اطراف الحديث وفي احد الايام لم اكن بطاولتي فاخذ نوتة كان كثيرا ما يجدني منكفاة اسجل بها " خاطرة " صباح اليوم الثاني هاتفني من مكتبه قرأتي الجريدة قلت له ليس بعد .. اذن أبدي بالصفحة الاخيرة وقد كان عمودا أدخلني به لبوابة الصحافة العريضة فله بعدالله العلي القدير الفضل لدلوفي لهذه الرحابة كنزي منها اليوم أكثر من خمسة كتب ومقالة اسبوعية بصحيفة الشرق القطرية ومقالات راتبة بسودانيزاونلاين وسودنايل وصحيفة التحرير والمشاهير ووووو كما رعى باريحية مقالي " ترانيم للوطن " بصحيفة الخرطوم حينما كانت تصدر بالقاهرة وبطلب من د الباقر احمد عبدالله في احدى زياراته للدوحة والذي استمر مع انتقالها للوطن رافقناه بكل تلك المحبة والاخوة خلال مشاركته باحد المؤتمرات بقطر لم يكن هناك تغيير بملامحه إلا بطء قليل بحركته ووقتها تجولنا معه بحثا عن إصدارات علمية لابنه البكر واستعدنا كثير من الذكريات حيث كنا شخصي واستاذنا نورالدين مدني نصل معه بسيارته الهنتر البيضاء للختمية وكان المرحوم وقتها يقطن بديوم بحري .
    المرحوم كان متواضعا متجردا من الآنا منصف حصيف زاوج بين دراسة القانون وعلم الادارة وشفافية الشاعر ....بفترة الحسين الحسن استلمت ضمن البريد رسالة سرية مختومة بالشمع الاحمر فضضتها وكان هذا تقليد متبع مني ومنذ انتقالي من وزارة الخارجية لوزارة الشباب والرياضة بطلب من الدكتور المفكر منصور خالد متعه الله بالصحة والعافية فارتجف جسدي وتصببت عرقا ولم يكن من مفر غير تقديمها ضمن البريد ولم يغادر تقديري ان القرار سيكون صارما حاسما وربما متسلطا وكيف لا ورئيس مجلس الادارة الحسين كان رئيسا للقضاء العسكري وعرف عنه ان قليل الكلام كحالة القضاء اذن سيكون قراره عسكريا فاذا وبعد أقل من ساعة كان البريد بطاولتي فقلبته بيد مرتجفة فاذا تعليق مغتضب علي تلك الرسالة أستاذ فضل الله “ للنظر وأفادتي " وبنفس الوجل وتراتيبية العمل اوصلت ملف البريدللاستاذ فضل الله والذي حبس تلك الرسالة بعينها لاسبوع كنت وكأنني التحف الجمر الي ان جاء فرج الله حيث علق عليها المرحوم " ظالم .. ظالم ..ظالم " فقد كلفنا فريق صحفي برئاسة بابكر العراقي عمل في سرية تامة وهذا تقريره مرفق والذي يثبت ان ما نشره المحرر الاقتصادي حسن أبوعرفات لامس الواقع بعمق و اصلا لم يساورنا الشك يوما في انجازاته ومصداقيته وكانت الرسالة الظالمة من رئيس مجلس ادارة الاسواق الحرة برتبة عسكرية رفيعة ويبدو انه حسب ان العقاب سيصدر من رئيس محلس الادارة نحو الصحفي ابوعرفات ودون تحرى للحقيقة " زيتنا في بيتنا" ولكن خاب ظنه واكتفى الحسين بالتعليق تحفظ وأحسب أنه لم يرد علي مصدرها إمعانا منه في أستهجان تلفيق التهم والسعي لألجام صوت الصحافة وتكبيل الاعلام وطمس الحقائق وتزبيفها لصالح بعض الجالسين علي مقاعد المسوؤلية ولكن تبقي الضمائر الحية التقية حاضرة في كل زمان ومكان ..
    .تم تسمية فضل الله رئيسا لمجلس الادارة ورئيسا لتحرير الصحافة بدمج الوظيفتين و بدايات الانتفاضة ١٩٨٥ حوالي العاشرة صباحا لوحظ ضجيج وهتافات علت اصواتها لمتطاهرين قادمين من ناحية جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتجمهروا بالقرب من دار الصحافة شارع علي عبداللطيف والتي كانت تضم المطابع والادارة والتحرير وانتقل الخبر بسرعة البرق وكان طيب الذكر بمكتبه "الشمارات " أخرجتني من مكتبي كغيري فاذا بأحد عمال المطبعة يركض نحوي إن إقفلي باب الاستاذ وفي ثواني كان جل عمال المطبعة يحملون مجموعه من بليتات ( رقائق زنك الواح الطباعة ) وبعضهم بيده مفك او جالون أحبار حسب طبيعة عمله و الهتيفة يهتفون برأس فضل الله يقودهم احد كبار المحامين المعروفين ووقف عمال المطابع السائقين والسعاة وبعض الصحفيين المتواجدين بالدار صفا منيعا حائلا دون دخول أي من المتظاهرين وكان جلهم يحمل افرع نيم قطفوها من الشجيرات في مسارهم ولم يقع أي احتكاك خشن واقتيد الرجل الشفيف صاحب انشودة اكتوبر الشهيرة " أكتوبر واحد وعشرين يا صحو الشعب الجبار يا لهب الثورة العملاق يا مشعل غضب الأحرار "
    الى المعتقل بسجن كوبر وانفض الموكب وبعد يومين علي ما اذكر دخل علي صديقه الباشمهندس يوسف طه مدير المطابع و ملامحه تنم عن قلق وحرص وباشارة خافتة طلب مني الدخول معه للمكتب وطلب ان اسلمه ما بدرج الاستاذ فهمت مقصده وكنت لحظة اقتياد فضل الله اخذت كل الوثائق والمنشورات والمجلات الممنوعة من النشر والتي كان يسمح لي بقرأتهاواذكر من بينها وثيقة بورتسودان ١٩٧٧ المصالحة بين الامام الصادق المهدي والرئيس جعفر النميري أبو عاج ومجلة عربية اوردت تقرير بالصورة والقلم جاء بعنوانه " زوجة أفقر دولة تنتقي ثياب حرير باريسية " و تقارير سرية كانت تصدر من وكالة الانباءوهكذا ..
    وكان يوسف طه ينتهز أي سانحة مثمنا تصرفي فقد شاء القدر ان يكون بمكتبي دولاب حائط به طقم غطاء إضافي لمساند كراسي الجلوس وكاسات شاي وماء لاجتماعات مجلس الادارة وهو تقليد اتبعته منذ ان رجع الساعي بفنجان القهوة والماء من مكتب د منصور وزير الشباب وقتها ويقول لي الوزير ينتظرك فاذا به يسألني هل رايتي أظافره ؟ فطلبت من الساعي قصقصتهم والذي كان التقليد ان يرتدي جلباب ابيض ومن وقتها لازمني الاهتمام بكل تفاصيل المكاتب التي عملت بها عوضا عن الزهور ومواسمها ولهذا حديث اخر
    رحم الله الرجل المناضل بالكلمة المنتقاة الشاعر بالجملة الشفيفة المتقدة حماسا لاجل الوطن وجعل البركة في زريته والعزاء متصل لزوجته المكلومة وابنائه

    عواطف عبد اللطيف
    اعلامبة وناشطه اجتماعية - قطر
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de