المجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة يطيب لي مشاركة اصدقائي المسحيين فرحة عيد ميلاد السيد المسيح ذلك الرجل الذي اتي برسالة السلام والمحبة واستطاع بدون سلاح اصلاح نفوس اصابها الياس من الامل فقد منحهم بريق امل بمستقبل اجمل ولكن اصاب دعوة المسيح ما اصاب كل مصلح اجتماعي حاول اصلاح البشرية. فتحول الرهبان والقساوسة مع مرور السنوات الي تجار للدين ومن قبلهم كان خخامات اليهود يتحدثون انابة عن الله بالكذب ويصدرون صكوك الغفران لمن يدفع اكثر وامتد ذلك الي الاسلام فتحول بعض الشيوخ من الزهد الي حياة الترف والبذخ فتجد الشيخ يمتطي الفارهات ويسكن في القصور ومن هولاء في السودان طبقة الكيزان الذين استغلو الدين للوصول الي سدة الحكم اذاقو الناس الويل والثبور وعظائم الامور من الجوع والفقر والمرض ويكفي ان من نصب نفسه رئيسا للحركة الاسلامية المخلوع البشير ضبط عنده ملايين من الدولارات بينما شعبنا يعاني فكانت ادنة كاملة لفكر ارد ان يسرق احلامنا في التطلع إلى المجد ظهر تيار فصل الدين عن الدولة منذ القرون الوسطى للتخلص من قبضة رجال الدين في اوربا فكانت الثورة الفرنسية التي اطاحت بالملكية المسنودة برجال الكهنوت وعمت تلك الثورة كل العالم ليتخلص الجميع من جبروتهم فصار اي احتفال ديني عبارة عن رمز فقط والسودان كذلك في ديسمبر اعلن عن ثورة وعمل علي التخلص من قبضة تجار دين علي شاكلة تجار الدين في اوربا لينطلق الوطن نحو رحاب اوسع من الديمقراطية والعيش الكريم بالطبع لن يترك الكيزان ومن شايعهم هذا البلد يمضي نحو التحول الديمقراطي وسوف يضعون المتاريس لوقف قطار التغير بحجة حماية الدين ولكن رغبة الناس اقوي منهم فالايمان شي شخصي يرجع الي الشخص وحده وواجب الدولة هو توفير الامن والاستقرار والغذاء ولكن ليس من واجبها الحرص علي من الذي سوف يدخل. الجنة او من يدخل النار وبنفس تلك السياسة تسير اوربا فلا تجد عندهم فقير جائع او محروم مسكين بسبب اهتمام دول الغرب بشعوبها وهي الاقل موارد من السودان فاذا تم قياس الاراضي الخصبة في كل قارة اوربا مقارنة بحجم السودان فسوف تجد الفرق شاسع ورغم ذلك نجد الفقر مرتفع عندنا والحروب والفساد تتصدر صحف العالم بان السودان لايزال البلد الوحيد في افريقيا الذي يشهد الصراع ابحث في الاخبار فلن تجد بلد افريقي فيه حرب الا السودان بالرغم من كثرة المساجد الا ان الايمان بحقوق الانسان فيه عبارة عن حبر علي ورق بسبب تجاهل قضايا المهمشين فحتي ثورة ديسمبر التي خرج الناس فيها لاجل لقمة العيش تعرضت الي السرقة. من الانتهازيين فتم تحويلها الي ثورة شباب بدل من ثورة خبز واليوم يخرج البعض يساندون رفع الدعم الذي ربما تقوم به حكومة السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ذلك القرار اذا اتخذ سوف يتضرر منه المساكين المهمشين من عامة الشعب فلا تنخدع يا حمدوك باقوال هولاء فالشعب السوداني خاصة المهمشين يعانون في الحصول علي لقمة العيش والذين يساندون قرار رفع الدعم فهولاء من طبقة ليست من طبقتنا نحن المهمشيين ولا يعرفون اكل الكمونية تلك الوجبة. الشعبية التي تتكون من امعاء المواشي بالرغم من ان عدد الثروة الحيوانية في السودان يفوق عدد سكان شرق الصين بالتاكيد سوف يرتفع سعرها وتصل مايعادل الي اثنين دولار عزيزي رئيس الوزراء اطلب منك. التجول بدون حراس متنكر في الاسواق الشعبية في الحاج يوسف ومايو وام بدة لتعرف كيف يعاني الناس في الحصول علي لقمة العيش وصعوبة المواصلات بل حتي العلاج لم يشهد جديد فلا تحسن حتي الان وقد طالبنا اكثر من مرة بضرورة الاستعانه بالرقابة الشعبية من الثوار لضبط المواصلات والمخابز ولكن لاحياة لمن تنادي سيدي الكريم حمدوك. انت انسان تملك قلب ابيض وتظن الخير في الناس وربما تكن في سياسة رفع الدعم فوائد للاقتصاد الوطني السوداني ولكن اقول لك شي هناك ضعاف الانفوس ممن يستغلون مجرد سماع كلمة رفع الدعم حتي ترتفع اشياء لا علاقة لها بالوقود بل حتي ماسح الأحذية البسيط سوف يرفع سعر دهن الحذاء ونفس الشي ينطبق علي ارتفاع سعر الدولار ومن الطرائف قبل سنوات كنت اشتري تسالي فوجدت ان سعر الكيس قد ارتفع وكان منطق بائعة التسالي ان الدولار قد ارتفع قلت لها ما علاقة التسالي بسعر ارتفاع الدولار هكذا هو السوق السوداني لا رحمة لمسكين او فقير اتمني عدم الاستعجال في رفع الدعم بل السوق والمواصلات يحتاج الي ضبط وقمع وارهاب لكل من يتلاعب بقوت ومعاش الناس
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست