هل أصابت قوى التحجر بعضاً من مفاهيم شباب الثورة؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 02:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-23-2019, 01:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل أصابت قوى التحجر بعضاً من مفاهيم شباب الثورة؟

    12:22 PM December, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله الشقليني-
    مكتبتى
    رابط مختصر






    هل أصابت قوى التحجر بعضاً من مفاهيم شباب الثورة؟


    قرأت مقالاً في المجلة الدورية( كتابات سودانية ) تحت عنوان ( العقل المتأسلم، جرثومة في وعي الثورة) لكاتبه " مجدي إسحاق"، ونقطف من المقال:
    { تطابقت إرهاصات جرثومة ربط المظهر مع الأداء والانحياز لقيم العدالة، فانطلقت تنتقد عدم لبس الحجاب عند بعض كوادر السلطة الانتقالية، والمؤسف أن جرثومة العقل المتأسلم أوقعت الثوار في مَصيدة الدفاع عن قادتهم بالحديث عن أخلاقهم، وصَلاتَهم وصومهم، وهم لا يدرون أنهم قد أعطوا هذا الوعي الزائف شرعية، واعترافاً بمشروعيته، وحقه أن يكون جزءاَ من الصراع الفكري مع قوى الجمود والتحجر، مستعملين أدواته الصدئة نفسها، مُأمنين بذلك أن المظهر دوراً بنيوياً في عملية التغيير الاجتماعي، لذا فهو مؤشر لنجاح هذا المسئول أو فشله في المهام الملقاة على عاتقه. فالثورة وإن كان هدفها تغيير التركيبة الإدارية لجهاز الدولة و هيكله ، و لكنها لا تكتمل حلقاتها إلا إذا صاحب هذا التغيير تحوّل في المفاهيم يتناسب مع قيم العدالة والحرية. إن المستوى الفكر يتمثل في زرع قيم الوعي الحقيقي والاستنارة.}

    (2)

    لم يكن الوزير " بدوي مصطفى " وحده الذي عرّب الدراسة الثانوية في السودان عام 1965
    وأشاع سلاح( الأسلمة والتعريب)، ووحده من بدأ جرثومة (الأسلمة والتعريب) وشوه الديمقراطية التي خربتها الطائفية، بل تبعه " محي الدين صابر" وزير التعليم بعد انقلاب مايو 1969، حتى جاء الإسلاميون بعد مصالحة نميري عام 1977، وتم إدراج شريعة نميري الدينية الهوى والمصير، التي لم تستطع الطائفية ( 1985- 1989) من إلغائها، لأن الطائفية تعيش في كنف العقيدة السياسية، وتتغذى بالسلفية التي أشاعها المجتهدين في عهود الانحطاط، حتى صعد الإخوان في 30 يونيو1989، وأقاموا سلطتهم ( التعريب والأسلمة) في تعريب التعليم الجامعي وأسلمته بإدخال الدراسات الإسلامية من السلم التعليمي إلى قمته: الآداب والقانون والاقتصاد والعلوم، والطب والهندسة وغيرها. بدلاً عن التطوير، العودة إلى الخلف في كل شيء.
    هذا هو حصيلتنا من الواقع المذري، غياب تام لوسائل التقدم، وصرنا نعيش مع أبو هريرة وعصره كأنهما أحياء يرزقون!. وجاءت القوانين الشرعية التي صنعها " كبيرهم الذي علمهم السحر" مسك ختام التخلف والردة.

    (3)

    لقد كان المصير الطبيعي، هو قتل تلك الجراثيم وإزالتها من الوجود، وتلك لا تتم إلا برصدها اولاً، لأن ما فعلته الجراثيم لا يزال من تلقاء نفسه بعد سقوط النظام الدكتاتوري الفاسد، بل بترصد منابعه الخبيئة في وعي الجيل الذي انتصر، حتى يشفى تماماً هذا الجيل المنتصر من الظلام الفكري الذي دام أكثر من 36عاماً، والتخلص من اللغة الوضيعة والقوانين الجائرة، والتخلص من حراسها الذين يدّعون التقوى بالباطل.
    إن رصد الفكر الذي يدعو للتخلف، هو البداية. ونزع دولة الفساد ودعاتها، وأصحاب المصالح الذين اختبأوا في تلافيف عباءة التخلف والردة الفكرية. لقد آن للثوار أن يكونوا في منصة العدالة، وآن لدولة الفساد الإيديولوجي وحمل القرآن على أسنة الرماح، أن تذهب إلى غير رجعة.

    (4)

    أزمة المثقف الذي أصبح ضد التيار، وضد نهج القطيع هو الخروج عن المعهود. فغربة المثقف تعادل شقاء الجاهل في نعيمه، وكما أشعر المتنبي:

    وَالهَمُّ يَخْتَرِمُ الجَسيمَ نَحَافَةً .. وَيُشيبُ نَاصِيَةَ الصّبيّ وَيُهرم
    ذُو العَقْلِ يَشْقَى فِيْ النَّعيم بِعَقْلِهِ .. وأَخُو الجَهَالَةِ فِيْ الشقاوة ينعم
    وَالنّاسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فمُطلَقٌ .. يَنسَى الذي يُولى وَعَافٍ يَنْدم

    إن عقول المفكرين ثورية الفعل، وهي في ثورة دائمة، تنظف الجروح من صديدها. تماماً هي كالثورة التي نعيش الآن صباحاتها، ولن ترضى بالخنوع، بل هي سيل منهمر، يساعد الحكومة الانتقالية، ويصحح مسارها، يسرع بها في الخُطى النبيلة، من أجل مستقبل أبنائنا. لن تُرضي العقول بالذين ينهجون نهجاً ماضوياً، فهؤلاء يذهبون مع تيار الاستكانة، والرضى بالواقع على علاته.

    (5)

    لن نستسلم لتقليد التاريخ القديم الذي يتصوره البعض جميلاً، ولكن يجب أن تصير العقيدة نهجاً فردياً، يكون لقوانين المجتمع أن تحترم نشاط الأفراد في ممارسة حياتهم الدينية. ويجب أن تنسلخ العقيدة عن السياسة والحكم، وتكون الحريات المكفولة في ميثاق حقوق الإنسان، هي أساس الدساتير والقوانين. لا تخضع هي لرؤى الطائفية، لأن الطائفية تخفي العقيدة في باطنها، وتدخل بها لميدان السياسة، وتعلق البلاد في أزمات رأيناها تتكرر في الماضي، وليس للعسكر وحدهم دوراً في تشوهات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بل العيوب شملت الطائفية التي تستند على الدين.

    (6)

    اختار " كبير الإخوان الذي علمهم السحر" من تنظيم الإخوان المسلمين في السودان، أفراداً من عامة الناس ،أقلهم فكراً وأكثرهم تنظيماً وطاعة. واختارهم للسلطة، وقد كشفت تلك السلطة عن بنية نفوسهم وتراكيبها، وأمراض النفس المختبئة حتى العظام. أخرجت من أنفسهم ظلام الغرائز وأكثر الأفعال بشاعة. ولولا السلطة لما سمعنا بهم من تاريخ مولدهم إلى ميعاد موتهم، لصغر حصيلتهم من العقل والفكر. إن الهدم هو من أهدافهم، واعتبروا السكة حديد وجامعة الخرطوم والجيش السوداني والقضاء ومشروع الجزيرة: أصنام يجب هدمها. وانقلبوا إلى التمكين وسيلة للفساد بكل أنواعه. وظل فكرهم حياً ينام في مخادع الثوار، ينال من عزيمتهم أنّا سمحنا له ذلك.


    عبدالله الشقليني
    22ديسمبر 2019
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de