:: ومن البُشريات، رفعت امريكا اسم السودان من قائمة الدول التي تثير قلقاً على صعيد حرية الأديان، إلى قائمة وسطى بغرض المراقبة ثم رفعه نهائياً.. و كما قال وزير خارجيتها مايك بومبيو، ما كان لهذا الرفع أن يحدث لو يكن هناك تقدماً ملحوظاً - وسريعاً - في العلاقات ما بين البلدين منذ سقوط نظام البشير بالثورة الشعبية ..وهناك أسباب أخرى، منها الإجراءات القانونية التي تتخذها حكومة الثورة ضد من إنتهكوا كل أنواع الحريات في عهد النظام المخلوع ..!!
:: وكما تعلمون فان قائمة الدول التي تثير قلقاً حول حرية الأديان تختلف عن قائمة الدول الراعية للإرهاب. ولكن الخروج من قائمة الدول المثيرة للقلق حول حرية الأديان لاتقل أهمية عن الخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. فالدولة المرتجاة هي التي لاتضطهد الأديان .. و لو لم تسحب أمريكا اسم بلادنا منها، لما علمنا بأن هناك قائمة سوداء باسم الدول المثيرة للقلق حول حرية الأديان، و أن بلادنا تتصدر هذه القائمة منذ منتصف التسعينات.. فالنظام المخلوع لم يكن يتحدث عن هذه القائمة السوداء ..!!
:: و ربما هناك قوائم اخرى سوداء غير التي نعرفها، وقد نتفاجأ بهذه القوائم شهرياً، ثم نتفاجأ بأن بلادنا تتصدرها أيضاً.. فالشاهد أن النظام المخلوع - بفضل سياساته الحمقاء - لم يدع في كل قوائم الكون السوداء قائمة لم تزج فيها بلادنا وشعبنا.. ولكن الحمد لله، بعد أن رفع الله البلاء عن البلاد والعباد بعزم ثورة شبابها، قادرة عزيمة حكومة الثورة - وحنكتها السياسية - على رفع كل المصائب عن البلاد، بما فيها مصائب ومخاطر القوائم السوداء ..!!
:: وبالمناسبة، سحب اسم بلادنا من قائمة الدول التي تثير قلقاً حول حرية الأديان، هذا السحب إحدى ثمرات زيارة رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى أمريكا.. وزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح كان مرافقاً لرئيس الوزراء حمدوك في تلك الزيارة، وقد تهكم الذين يجهلون كيفية صناعة القرار في أمريكا، ومنهم أحد المستشارين للرئيس المخلوع، بحيث كتب هذا العبقري ساخراً - ومستنكراً - من مرافقة نصر الدين مفرح لرئيس الوزراء في تلك الرحلة.. !!
:: وليس في تهكم مستشار المخلوع وسخريته - من مرافقة مفرح لحمدوك - ما يُدهش، فالمستشار المدًعي للذكاء و أمثاله هم من ساقوا من كان يستشيرهم إلى كوبر (داخالياً) ولاهاي ( عالمياً)..وهم من تسببوا في حصار بلادنا لحد الإفقار والإنشطار، وبخطل أفكارهم – وسذاجة توصياتهم لرئيسهم المخلوع - تصدرت بلادنا كل قوائم الكون السوداء بلا منافس .. ولو تواصل حُكم الرئيس المخلوع - وإستشارات هؤلاء المستشارين - لزجوا به في غوانتنامو، ولمسحوا بلادنا من الكرة الأرضية.. !!
:: والمهم..كما خرجت من القائمة المثيرة للقلق حول حرية الأديان، ستخرج بلادنا قريباً من قائمة الإرهاب .. هي مسألة وقت، ليس إلا .. وقالها مساعد وزير الخارجية تيبور ناجي : ( أمريكا لم تعد خصماً للسودان، ورفع اسم السودان من قائمة الارهاب ليس كالنقر على زر مفتاح المصباح، إنها عملية إجرائية، ونتحاور بشكل مكثف حول كيفية الشروع في ذلك)..وعليه، حتى تعبر البلاد هذه المرحلة، ومهما كانت متاعب الرحلة، ومتاريسها التي يصنعها أعداء الحرية والسلام والعدالة، فعلى الشعب تجديد الثقة في حكومته ( يومياً)..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة