لم ولن اخوض في مسئلة شخصية تخصني في مظلمة او حق من قبل..
بما انه قد بدأ العمل في لجان بما يُعرف برد المظالم، بالنسبة للمفصولين تعسفياً، من خدمة قوات الشعب المسلحة، اعتبر قضيتي هي قضية رأي عام لإعادة النظر في طريقة اداء لجنة البرهان، في التعامل مع المفصولين تعسفياً، وإعادة هيكلة القوات المسلحة..
تم إتهامي في إشارة صادرة من مكتب القائد العام، في 2/7/1997، معنونة الي قيادة بور، ومعلومية جوبا، في سابقة غريبة علي القوات المسلحة في طريقة التخاطب، والمكاتبات..
كان مطلع الإشارة كالآتي:
" افادت المعلومات بوجود ممارسات مخلة بالضبط والربط من الضباط طرفكم(.) الملازم خليل محمد سليمان (.) يعمل ضد الدولة(.) يسيئ للنظام الحاكم(.) يسيئ للعقيد ابراهيم شمس الدين امام المجاهدين والجنود(.) يسيئ للمجاهدين ويصفهم بالفاظ نابية(.)يتعاون مع الطابور الخامس(.)قام بربط المساعد امن عام محمود حامد بالحبال وحلقه صلعة بالموس(.)
تم ذكر عدد من الضباط في فقرات لاحقة في الإشارة لم اذكر اسماءهم لعدم اخذ إذن منهم بذلك..
سأذكر لاحقاً الاحداث التي تلت هذه الإشارة من إنتهاكات، وممارسات، مهينة في حق الضباط والجنود وهم في خدمة قوات الشعب المسلحة..
شعرت بالغبن الشديد كمتهم بجرائم وانا تحت الخدمة، ولم يتم التحقيق معي بشكل مهني، يحفظ كرامتي امام جنودي، ويصون القوات المسلحة في عزتها وكرامتها امامي كضابط تحت الخدمة..
طالبت بالتحقيق معي، في هذه الإتهامات وانا في الخدمة، وتقديمي للمحاكمة، في حال ثبوت هذه الإدعاءات، وإن لم تثبت علي القائد العام الإعتذار ورد حقي كاملاً غير منقوص..
بعد مماطلات، وتسويف، وتهديد، ووعيد، في ردهات القيادة العامة، إكتفوا بإحالتي إلي الصالح العام، في 4/3/1999 للإستغناء عن الخدمات، وذلك بعد عودتي من المنطقة الإستوائية في 2/1/1999.
لا يمكنني ان اتقدم لأي لجنة بأي اورنيك او إستمارة، بل اعتبر امر العدالة هو شأن داخلي، يخص القوات المسلحة، بمراجعة كل ملفات الضباط، وضباط الصف والجنود، الذين ظلموا، ومنهم من وافته المنية بمظلمته، فمن سيملأ عنهم اورنيك او إستمارة لإعادة حقه ومظلمته لأهله وابنائه؟
إختزال امر القوات المسلحة من عدالة، وهيكلة لصالح التغيير، بهذا الشكل المعيب، الذي يجعل من الضباط والصف والجنود ضحية، حتي بعد التغيير، سيفجر مشكلات كبيرة في المستقبل..
علي قيادة الامر الواقع ان تعي خطورة التماهي مع رغبات دولة الكهنة تجار الدين العميقة، في التسويف، والمماطلة، في إحقاق الحقوق، وترتيب صفوف القوات المسلحة، بشكل مهني، يصضمن إستقلاليتها، وتحريرها بالكامل، من التدجين الذي احدثته آلة التمكين الكريهة..
خذوا العبرة من الفرعون، وهو خلف القضبان، بعد ثلاثة عقود من الحكم والتسلط بلا رحمة، او ضمير، لا عاصم لكم من غضبة الشعب، الذي اذل واسقط اعتى ديكتاتورية شمولية بإسم الدين، بغيضة كالحة السواد كوجوه من مثلوها كفراً وفجور..
الحقوق الخاصة ستأتي طال الزمن او قصر، في دولة الحقوق، والواجبات، المسورة بالقانون، و المحمية بالدستور، التي ننشدها، ودفع شباب طاهر دماء غالية مهراً لأجلها، وتبقى قضية تحرير الوطن وقواته المسلحة، هي الهدف والغاية..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة