الكل يمزق السودان من أجل المآرب الذاتية .. فهنالك تلك الأحزاب السودانية التي تترصد السانحة لتكون هي البديلة في مستقبل السنوات .. وفي سبيل ذلك الهدف هي تحيك المؤامرات تلو المؤامرات وتجتهد لتقول للشعب السوداني أن تلك الحكومة المؤقتة قد فشلت ويجب أن ترحل قبل موعدها المحدد .. وفي نفس الوقت هي تؤكد أن التجربة الديمقراطية الرابعة سوف تمثل الجنة الموعودة لأبناء السودان .. وهي تلك الأحزاب التي تنسى وتتناسى تعمداُ أن الشعب السوداني لديه تجارب سابقة خائبة مع الأحزاب .. والأحزاب السودانية في سبيل الوصول للكراسي ترتكب المستحيل من المؤامرات .. ولا تبالي بأحوال الشعب السوداني حتى ولو مشت فوق الجثث .. وهنالك ذلك النظام البائد الذي يخوض الآن حرباُ ضروسة براُ وبحراُ وجواُ ضد الوضع الجديد بعد الانتفاضة .. ينادي بالمواكب المليونية ( غــداُ ) ليؤكد للعالم تلك المزاعم بأنه مازال يملك القوة في السيطرة على البلاد .. وأنه مازال يملك الجماهير الداعمة .. وهو ذلك النظام البائد الذي يشوه تعمداُ كل خطوات الرئيس السوداني المؤقت عبد الله حمدوك بالإشعاعات المغرضة .. وفي نفس الوقت هو ذلك النظام الذي يجتهد حالياُ بشدة في إحداث الأزمات في البلاد .. ويتسبب تعمداُ في الغلاء وفي رفع الأسعار .. ويقال أيضاُ أنه يدفع الأموال يومياُ لأصحاب الحافلات والمركبات حتى لا يعملوا في خطوط المواصلات بالعواصم .. وبذلك يتسببون في تلك الأزمات الحادة في المواصلات .. ويقال أيضاُ أن نخب النظام البائد ينشطون بطريقة مكثفة في تجارة العملات في الأسواق السوداء .. ومن العجيب أنهم مازالوا يمسكون في أيديهم مقاليد حركة النقد بالبلاد .. وهم الوحيدون الذين يملكون السيولة بطريقة مفرطة بين أبنا السودان !!.. وجماعة النظام البائد في هذه الأيام يعزفون بشدة على تلك الأنغام التي تقول أن الوضع الجديد في البلاد وأن الحكومة المؤقتة هي حكومة إلحادية وعلمانية همها الأول والأخير هو محاربة الإسلام في السودان .. وهنالك أيضاُ تلك الجماعات التي لديها قضايا مناطقية .. وهي قضايا مازالت معلقة وفي حاجة للحلول .. وهؤلاء مع الأسف الشديد يعرقلون كل خطوات السلام عناداُ وتعمداُ .. لا تروقهم التوصل للحلول مع الحكومات العسكرية .. ولا تروقهم التوصل للحلول مع الحكومات المدنية .. ولا تروقهم التوصل للحلول مع مناديب الشعب السوداني .. وكأنهم يعشقون التمرد حباُ في التمرد !.. تارة يعرقلون المفاوضات بحجة المحاكمات والمحاسبات والتعويضات .. وتارة يعرقلون المفاوضات بحجة الأطماع في المناصب والكراسي .. وهؤلاء يظنون بجهالة أن تلك الحكومات التي تحاربهم هي التي تعاني من تلك الحروب والويلات .. ويجهلون كلياُ بأن الشعب السوداني هو الوحيد الذي يدفع أثمان ذلك التمرد في نهاية المطاف .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة