تقرير صحيفة الاندبندنت البريطانية؟ في يوم الخميس 12 ديسمبر 2019،نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا لمراسلتها من دارفور . ولما كان الجواب من عنوانه ، فكان عنوان التقرير : وكأن بشير لا يزال معنا هنا . وبلغة العجم : ‘It’s like Bashir is still here’: Inside war-ravaged Darfur where deadly violence is killing the revolution A Nation on the Edge: Despite an uprising which ousted Omar Bashir and a ceasefire in place, little has changed in Sudan’s troubled western region.
اختزلت النازحة فاطمة نور ، في معسكر زمزم للنازحين ، الوضع في دارفور بكلماتها البسيطة والعميقة في آن لصحيفة الاندبندنت ، وألقت بالائمة على حميتي وميليشياته للدعم السريع ، وتعجبت من استمرار حميتي في السلطة ، وكمان نائب لرئيس المجلس السيادي الانتقالي . سخرت فاطمة من ثورة ديسمبر 2018 ، التي لم تأت لهم في دارفور بجديد ... نفس الابادات الجماعية ، نفس الجرائم ضد الانسانية ، نفس جرائم الحرب ، نفس الاغتصابات الجماعية للفتيات والطفلات ، نفس حرق القطاطي بمن وما فيها ... قالت نصاً كما ترجمته صحيفة الاندبندنت بلغة العجم : It is crazy that Hemedti is in the ruling council, that he calls himself the protector of the revolution … He is the one who killed us. How can that be؟ What kind of joke is this؟...They burn houses, they rape the girls, they steal livestock. They are still expelling people from their farms. We have no weapons to protect ourselves… What revolution, what change are you talking about؟” Fatima asks, with a shrug. كشفت وعرت صحيفة الاندبندنت الوضع المتأزم الحالي في دارفور، بالصوت والصورة . ادناه صورة لمدينة تابت ، حيث إغتصبت ميليشيات الدعم السريع اكثر من 200 فتاة وطفلة في عام 2014 ، وحرقت القطاطي بمن وما فيها ، وسممت الآبار ، وعاثت في الارض فساداً ...الامر الذي ادانه مجلس الامن بقرار يولول... ثم عادت حليمة لقديمها . صارت مدينة تابت ارضاً بلقعاً ينقع فيها البوم ، كما توضح الصورة ادناه :
The site of 2014 mass rape by government forces, Tabit marketplace ... (Bel Trew)
لمزيد من التفاصيل ، يمكنك يا حبيب ، الرجوع لتقرير صحيفة الاندبندنت على الرابط ادناه : https://www.independent.co.uk/news/world/africa/darfur-sudan-war-death-toll-abdalla-hamdok-hemedti-omar-bashir-a9238991.htmlhttps://www.independent.co.uk/news/world/africa/darfur-sudan-war-death-toll-abdalla-hamdok-hemedti-omar-bashir-a9238991.html
تقرير صحيفة الاندبندنت مهم ، بل في غاية الاهمية ان يطلع عليه اهل النظر والسلطة في الخرطوم ، ليصلحوا من العوار ، ويوقفوا حرائق دارفور ، وإنسانها المظلوم ظلم الحسن والحسين ، بل أشد وبيلاً . ولكن الاهم ، بل الذي سوف يتوقف عنده رئيسنا المحبوب حمدونا ، ويرغمه على الرجوع حركة ورا ، وهو فاغر فاهه ... هو تعليق عضو مجلس الشيوخ كوري بوكر بعد ان اطلع ، رغم مشغولياته في الانتخابات الرئاسية 2020 التي يرشح نفسه فيها ضد ترامب ، على تقرير صحيفة الاندبندنت الذي ارسله صديقكم لمديرة الاتصالات في مكتبه صابرينا سينق ( من السيخ ) ... صورة لصابرينا ادناه :
قالت صابرينا بتصرف دون المساس بجوهر التعليق ، وبلكنة هندية : انزعج السيناتور بوكر غاية الانزعاج من استمرار قوات حميتي للدعم السريع في التطهير العرقي للزرقة في دارفور ... وهي قوات تتبع للجيش السوداني ... الجيش السوداني الذي يقوم في لباس قوات الدعم السريع بتجنيد الاطفال في محرقة اليمن حيث يموت الف طفل كل يوم ، وحيث يقوم بالاتجار بالبشر في ليبيا رغم تجميد عملية الخرطوم . Khartoum Process سوف يعمل سفيرنا الجديد في الخرطوم على وقف هذه الكوارث الانسانية ، وعلى ان يتبع الجيش السوداني القواعد والنظم المهنية الاحترافية بدلا من الارهاب الذي تمارسه قوات الجيش السوداني للدعم السريع تحت قيادة حميتي ...الرجل الثاني اسما والاول فعلا في السودان . وحتى ذلك الوقت سوف نعمل في مجلس الشيوخ على ان يستمر اسم السودان موضوعاً ،ولإسباب موضوعية ، على قائمة وزارة الخارجية التي تحتوي على الدول التي ترعى الارهاب ، ولن نسمح للبنك الدولي ولا لصندوق النقد الدولي بالتعامل مع الحكومة المدنية في السودان ، لانها واقعة تحت سيطرة المكون العسكري في الجيش السوداني باسم قوات الدعم السريع ، كما تؤكد محارق دارفور ، ضمن توكيدات اخرى . ولكن سوف تستمر المساعدات الانسانية خصوصاً لدارفور ، حيث يلوح شبح المجاعة . اما رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ... يسمكم ؟ اعلاه ما قالته صابرينا وهي في حالة غضب وهيجان من افاعيل حميتي وميليشياته للدعم السريع . يمكنك التواصل بلغة العجم مع صابرينا على التويتر ، ولكن بعد ان تتبرع لحملة صديقكم السناتور كوري بوكر ، فالحملة تعاني من الإفلاس : Sabrina Singh @sabrinasingh24
مجموعة أصدقاء السودان ؟ في يوم الاربعاء 11 ديسمبر 2019 ، اجتمعت مجموعة أصدقاء السودان ، المكونة من 24 دولة غربية وإقليمية، للمرة الثانية في الخرطوم ، وخاطب اجتماعهم الرئيس حمدوك بنفسه . لدينا كثير من الملاحظات على مجموعة اصدقاء السودان ، نختزل خمس منها ادناه ، آيات لقوم يتفكرون : واحد : منذ تكوينها في عام 2018 ، قبل الثورة المباركة ، سمعنا كثيراً من الجعجعة ولم نر حتى تاريخه طحناً . اتنين : بإستثناء ممثلة النرويج ، وزيرة الدولة للخارجية ، ورئيسة المجموعة الحالية ، كل المشاركين في اجتماع الخرطوم من الموظفين ،وليسوا من رجالات السياسة في بلادهم . تلاتة : الهدف الاساسي من المجموعة هو تقديم دعم مالي واقتصادي في شكل تبرعات للمساعدة في تاهيل الاقتصاد السوداني ، ولكن هل نتوقع تبرعات من اثيوبيا ومصر الاعضاء في المجموعة ، ومن امريكا ودول الاتحاد الاوروبي والسودان متواجد في القائمة الارهابية الامريكية ؟ اربعة : في فبراير 2020 ، تستضيف السويد الاجتماع القادم للمجموعة ، يليه اجتماع آخر في باريس ، قبل انعقاد المؤتمر الرسمي في ابريل 2010 لكي تعلن فيه الدول المشاركة في المجموعة عن تبرعاتها . وهل نتوقع تبرعات من ادارة ترامب ؟ والكونغرس خاتيهو قرض مع السودان بسبب حميتي وميليشياته للدعم السريع ، بالاضافة الى ان السودان لا يزال في القائمة الارهابية الامريكية . في هذا السياق نذكر ، فآفة حارتنا النسيان ، بان الرئيس الفرنسي ماكرون اكد بالواضح الفاضح ، في مؤتمر صحفي في باريس جمعه مع الرئيس حمدوك في يوم الاثنين 30 سبتمبر 201 ، بان مساعدة فرنسا والدول الاخرى للسودان لتاهيل اقتصاده المترنح سوف تبدأ ( بعد ) خروج السودان من القائمة الارهابية الامريكية . ولكن متى يخرج السودان من القائمة الارهابية الامريكية وحميتي وميليشاته تعيث فساداً في دارفور ، كما اكد السناتور كوري بوكر اعلاه ؟ نقطة على السطر . صفحة جديدة ؟ خمسة : اشار الاستاذ الكبير عمر عيسى محمد احمد ، وهو أدرى ، إلى خبر مفاده التزام المجموعة بتقديم ما يعادل 6 مليار دولار لدعم الاقتصاد السوداني ، ولكن الاعلان عن التبرعات والدعم الاقتصادي سوف يتم في ابريل 2020 ، وليس الآن . ومن الآن وحتى ابريل ، ربما تقابلنا كذبة ابريل ونحن نتسكع في الطريق الى ابريل ... والله ورسوله اعلم . 3 – خاتمة ؟
كما قال تشرشل في يوم غابر إننا لا نملك رفاهية ان يكون لنا اكثر من عدو واحد في وقت واحد ؟ وعدونا الحصري هم الابالسة الاخونجية الكوزجويد المتاسلمون . نقطة ثانية على السطر ، وصفحة جديدة . الفامبير حميتي ، وميليشياته الشيطانية للدعم السريع ، وقاتل الاطفال ياسر العطا الكضاب ، والمكون العسكري المكنكش في السلطة الانتقالية ... هؤلاء وهؤلاء هم حلفاء تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير ، وشركاء الشعب السوداني ، خلال الفترة الانتقالية ، لمحاربة وكسر شوكة عدونا الحصري والاوحد :
الابالسة الاخونجية الكوزجويد ... هم العدو فأحذرهم ، قاتلهم الله آنى يؤفكون .
وكفى بنا حاسبين .
12-12-2019, 08:38 PM
عمر عيسى محمد أحمد عمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825
الأخ الفاضل / ثروت قاسم التحيات لكم وللقراء الكرام
هنالك في السودان حالياُ تجري ظاهرة غريبة للغاية .. جهة من الجهات المجهولة تبشر بخبر جديد .. ثم تبشر بخطوات موفقة للرئيس السوداني المؤقت ( حمدوك ) فإذا في سويعات قليلة ينخفض سعر الدولار في الأسواق السوداء .. ثم تتوالى ظاهرة الانخفاض بوتيرة سريعة حيث تصل قيمة الدولار في حدود الستين والسبعين من الجنيه السوداني .. ثم تتصدر فجأة جهة من الجهات بخبر لا يسر أحوال السودان فإذا بالدولار يرتفع فجأة إلى معدلات قياسية غير مسبوقة .. وبالأمس بلغت قيمة الدولار ما يعادل تسعة وثمانون من الجنيه السوداني .. والمراقبون يرون أن سعر الدولار سوف يبلغ المائة جنيه سوداني في الأيام القليلة القادمة .. وهنالك إشاعات تؤكد أن جماعات النظام البائد يتحركون في مسارين .. جماعة منهم يجتهدون بكل ما يملكون من الوسائل لإثبات الفشل لكل خطوات الرئيس السوداني الجديد ( عبد الله حمدوك ) .. وجماعة أخرى منهم يجتهدون في شراء الدولار في الأسواق السوداء بزيادة الأسعار تعمداُ ,, ويعرضون أعلى الأسعار .. وهنا أيضاُ أمامنا مقالكم عن هؤلاء أبناء السودان في الخارج الذين يجتهدون في تشويه صورة الحكومة الجديدة .. وهؤلاء أيضاُ مع الأسف الشديد يقفون في خندق الإثارة وخلق البلبلة في أحوال السودان .. وفي تلك الحالة هم يقفون في صف واحد مع نظام الإنقاذ البائد لمحاربة الحكومة الجديدة في البلاد .. وذلك رغم أنهم لا يلتقون مع بعضهم البعض في المحبة .. والصورة برمتها تؤكد أن السودان يواجه اليوم تعقيدات عصيبة للغاية وخطيرة .
والأمر برمته ما كان يستحق الوقفة والاهتمام .. لو لا ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار الدولار ولولا ذلك التضخم في البلاد .. فتلك أمور تعكر حياة الشعب السوداني .. حيث الغلاء المتواصل بالليل والنهار .. وهي الأمة التي تعاني وتشتكي من أشد الويلات .. وهو ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره .. لم يجد الراحة إطلاقاُ بمعية نظام ( الإنقاذ ) .. كما أنه لا يجد الراحة اليوم في ظلال الوضع الجديد .. وقد قام بالانتفاضة والثورة وقدم تلك الأرواح والتضحيات .. وهو شعب أمره عجيب في كل المراحل !!.. حيث لم تفده السكوت والصمت لثلاثين عاماُ .. كما لم تفده الانتفاضة والثورة والتضحيات .. ولم تفده حتى هذه الحكومة الجديدة .. وبالإضافة لتلك التصرفات الغير كريمة من بعض أبناء السودان بالخارج الذين لا يراعون إطلاقاُ أحوال الشعب السوداني حالياً .. والمحصلة برمتها أن الطرف الوحيد الذي يشتكي ويعاني من الويلات هو ذلك الشعب المغلوب على أمره .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست