|
لا تعتذروا قد قدمنا إليكم بالوعيد ..! بقلم حامد جربو
|
03:43 PM December, 11 2019 سودانيز اون لاين حامد جربو-السعودية مكتبتى رابط مختصر
أعتذر مساعد الرئيس المخلوع عبد الرحمن الصادق المهدي للشعب السوداني عن مشاركته في حكومة المؤتمر الوطني وأعترف بخطأ قبول المنصب في نظام الإنقاذ الذي انقلب على الشرعية الديمقراطية وارتكب الجرائم والفظائع, وقال انه من ضمن ضحاياه...! شارك عدد كبير من الشعب السوداني في حكومة الإنقاذ منذ فجر الانقلاب في 30يونيو 1989م , على رغم من إن مفاصلة الترابي البشير شطرت الإنقاذ أبعدت عدد منهم عن الحكومة بحجة اعتراض على مذكرة العشرة الشهيرة في العاشر من ديسمبر 1999م . عبد الرحمن الصادق المهدي هو نجل رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي شارك هو والحسن محمد عثمان الميرغني نجل محمد عثمان الميرغني مؤسس "الختمية " في السودان في حكومة المؤتمر الوطني كمساعدين لرئيس الجمهورية في أول ديسمبر 2011م , وظل عبد الرحمن المهدي مساعداَ للبشير حتى لحظة سقوط البشير ونظامه..! لا احد طلب من عبد الرحمن المهدي الاعتذار ولا من الحسن الميرغني , الشعب السوداني وجيل الثورة من انتلجنسيا السودانية يعرف ألاعيب النخب الفاشلة ولا سيما لعبة السيدين " المهدي والميرغني " وتبادل الأدوار مع عسكرتاريا السودانية عبر التاريخ فلذلك لا احد تفاجأ من مشاركة نجل السيدين في حكومة المؤتمر الوطني, " من شابه أباه فما ظلم ..!". كان المؤتمر الوطني يحاور السيدين من وقت لأخر , من اجل إضفاء شرعية زائفة للنظام لكي يبدو كما لو أن كبرى الأحزاب والقوى السياسية تشارك في حكومة المؤتمر الوطني ..! ولكن حوار الغرف المغلقة وصل إلى نتيجة مفادها أن, "ما لا يدرك كله فلا يترك جله..!" إذا لم يتمكن النظام من إقناع الحزبين في المشاركة , فليكن تمثيل البيتين بنجلي السيدين..! بهذا يعتقد المؤتمر الوطني انه ضرب السيدين بحجر..!وتمكن من أشراكهم في النظام بطريقة أو أخرى ..! فليعتذر عبد الرحمن المهدي أو غيره لا ضير في ذلك , الشعب لا يهتم ولا يستفيد شيئاً من اعتذار المهدي ..! جيل الثورة اسقط حكومة المؤتمر الوطني ومرادفيها , وكل من كان في مركب المؤتمر الوطني قد غرق..ما فائدة اعتذار الغرقى.
حامد جربو
|
|
|
|
|
|