تستعمل المحاريث الزراعية التي يجرها الجرار الزراعي، لحراثة التربة وتقليبها وتقطيعها وتفتيتها، فتدفن الطبقة السطحية الغنية بالنيتروجين، وتزيد خصوبة التربة وتصبح أكثر ملاءمة لزراعة البذور والشتول. وقد تعددت أنواع المحاريث باختلاف نوعية التربة الزراعية التي تستخدم فيها. كما إنتشر إستعمال المحاريث الحديثة بشكل واسع؛ بسبب تحول المزارع إلى اقتنائها؛ للاستفادة من التطور الميكانيكي الحديث في توفير الوقت والجهد، والحصول على مردود وإنتاج أكبر. وتنقسم المحاريث وفقًا لأنواع مجاريفها إلى أربعة أنواع رئيسية المحاريث القلابة. والمحاريث القرصية. المحاريث الحفّارة. المحاريث الدوّارةلكل منها استعمال محدد يعتمد علي نوع التربة وإحتياج المحصول ونوع الري ونوع الحراثة . الحراثة الأولية : هي الحراثة في بداية الامر او في حالة الأستصلاح الجديد للمحصول ويتم فيها استعمال مجموعة من المحاريث مثل المحاريث القلابة وهي انواع عديدة منها (المجنح : له سكين مدببة من أسفل ويكون عدد الأسلحة معتمداً على القوة الساحبة وهو في العادة 2-4 أسلحة ). ومنها (القرصي : عدد الأسلحة عادة 3 وقد يصل الى 6 في حالة وجود قوة ساحبة مجنزرة يستعمل في الأراضي الصلبة ولا يفضل في الأراضي الملحية) . يتعمق المحراث القلاب في التربة الى 20-25 سم ويتحدد العمق بالمزاولة بين سطح الأراضي والقرصي بينما زاوية القرصي على خط السحب تحدد قطع التربة والقوة اللازمة . ويتم في الحراثة الأولية أيضا إستعمال المحاريث الحفارة ومنها (المحراث المسنن الشوكي : وهذا يتعمق أكثر من 25 سم ويثير التربة دون قلبها لذلك فهو ملائم في الأراضي الملحية ). الحراثة الثانوية :هي مجموع العمليات التي تعقب الحراثة الأولية ويكون الغرض منها توفير المرقد المناسب للبذور وتتكون من عدة عمليات منها (التمشيط أو التنعيم وتجري بصورة عمودية على خطوط الحراثة ولها فوائد كثير في تفتيت الكتل الترابية وتعمل علي خلط مكونات التربة وفيها يتم التخلص من الحشائش وتعمل تسوية جزئية ومحدودة للأرض . وتجري عملية التمشيط عقب الحراثة وأحياناً قبلها للتخلص من الحشائش،وعدد مرات التمشيط تُحددها درجة الرطوبة، نوع التربة، حجم البذور ونوع المحصول.والمعدات المستخدمة لعملية التنعيم هي (الأمشاط القرصية وهي عبارة عن أقراص مقعرة قطرها بين 35-50 سم في هيئة مجاميع متوازنة ومتبادلة فيما بينها ، تتعمق في التربة الى 10 سم وإختلاف إتجاهات الأقراص يزيد كفاءة العملية . ومنها الأمشاط ذات الأسنان وهي عبارة عن مجموعة من القضبان الحديدية بطول 20-30 سم موضوعة بصورة عمودية على هيكل المشط ومتبادلة فيما بينها،لا تستخدم في الأراضي الصلبة ذات الحشائش التي بها عوائق .ومنها (الأمشاط ذات الأسنان المرنة وهي كسابقتها في التركيب ومصنوعة من الحديد المرن وأسنانها مقوسة وحافتها عريضة ومسطحة ويوجد ياي بين الهيكل والأسنان ز منها (الأمشاط ذات الفؤوس الدوارة وهو يُستخدم في التخلص من الحشائش المعمرة والتنعيم . ومن العمليات التي تتم في الحراثة الثانوية التســـوية الغرض الأساسي منها تسوية سطح التربة ومن معداتها القصابية والكمر . وتعتبر التزحيق (المندلة) من عمليات الحراثة الثانوية أيضا وتستخدم فيها المراديس أو المنادل والغرض منها زيادة تماسك حبيبات التربة الخفيفة ودفن أو كسر الكتل .والمنادل منها ذات السطح المستوي أو المتعرج وقد تكون 2-4 وحدات . التســريب يعتبر من أهم العمليات في الحراثة الثانوية فهي مهمة في حالة المحاصيل التي تكون ثمارها تحت سطح التربة أو تكون درنات أوكرومات أو التي يخشى عليها من الغمر أو المتكاثرة خضرياً .ويساعد التسريب على تحسين الإنبات خاصة في الأراضي الملحية . وتعمل علي حماية البادرات من الرياح .والتوزيع الأمثل للنباتات و تسهيل العمليات الزراعية اللاحقة .تهوية الجذور والتخلص من الحشائش .وسهولة إنسياب مياه الري ، ومن الأفضل أن يكون السراب على طول الأرض متعامداً مع قنوات الري . إنشاء قنوات الري (الجداول) تعتبر أيضا من عمليات الحراثة الثانوية المهمة في اعداد المحاصيل وتستخدم فيها الناموسة وتختلف أحجامه حسب حجم الجدول . إنشاء الأحواض في حالة الزراعة في شكل أحواض وهنالك عدة عوامل تحدد حجم الأحواض منها (درجة استواء وإنحدار التربة. نوع التربة حيث تكون صغيرة في التربة الرملية والخفيفة والملحية. نوع المحصول : حيث تكون صغيرة للمحاصيل الحساسة للغرق. كمية الماء المتوفر وسيلة الري تكون صغيرة في حالة محدودية المياه أو ضعف وسيلة الري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.وصال طه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست