اقتحام العيون سهل أما اقتحام العقول ففي غاية الصعوبة !!
عبثاُ يمتطون الهوى طولاُ وعرضاُ .. وذاك حالهم منذ سنوات دون أن ينالوا الرضا .. وفي هذه الأيام لهم نشاط ملحوظ فوق المعدل المعهود .. حيث يجتهدون في جذب الجماهير نحو تلك الزوايا التي تعج بالأفكار الخربة .. وهي أفكار تمثل الشواذ وتخالف العقيدة السليمة التي عليها أغلبية الأمة .. ولكن خطواتهم تلك لا تجد الاستجابة كما يطمعون كالعادة .. لأن الاعتقاد الشائع لدى الناس أن كل من يحمل تلك الأفكار الغير سوية هو مريض في عقله بالفطرة ويستحق الشفقة .. ولسنوات طويلة والأمة لا تجاري تلك الأفكار الشاذة رغم الاجتهادات الدءوبة لهــؤلاء .. ومن المحاسن الجيدة التي تتصف بها الأمة السودانية أنها لا تجاري إطلاقاُ تلك الخزعبلات التي تظهر في المجتمع السوداني من وقت لآخر .. ولا تنخدع إطلاقاُ بتلك الأفكار بمنتهى السهولة .. ومهما يجتهد هؤلاء أصحاب تلك الأفكار الشاذة والغير مألوفة فإنهم لا يجدون ذلك التجاوب والتلهف من تلك الأمة المسلمة الأبية .. وفي هذه الأيام قد انتشرت في الطرقات والمرافق العامة تلك الإعلانات التي تبث وتنشط لنشر تلك الأفكار الخربة .. وهي أفكار كعادتها لا تجد القيمة والاهتمام من الأمة السودانية المسلمة .. وكل من يشاهد ويمر بتلك الإعلانات ينظر إليها مستنكراُ من فداحة الفوضى .. ومثل ذلك الاستنكار للأفكار الهجينة معهود من الأمة المسلمة منذ سنوات طويلة .. وحتى ذلك الإنسان العادي البسيط الذي لا يجتهد ولا يخوض في مسالك الأفكار حرباُ أو دعماُ يستنكر لحالات الفوضى التي تفشت في هذه الأيام بعد الانتفاضة الثالثة المباركة .. حيث ذلك الفوضى الذي أتاح لكل من هب ودب أن ينشر ما يطاق وما لا يطاق من الأفكار الخبيثة !! .. ومنها تلك الأفكار الشاذة التي تعكر النقاء في الإيمان .. ولكن العزاء كل العزاء في تلك الأمة المسلمة السليمة بالفطرة .. وبفضل الله تعالى فإن تلك الأمة تملك المناعة الكافية التي تقيها من شرور الأفكار المبتدعة .. ولا تجاري إطلاقاُ أية أفكار جانبية شاذة غير معهودة .. ولو لا تلك المناعة في الأمة السودانية لتوسعت وانتشرت الكثير والكثير من تلك الأفكار الخربة الفاسدة .. وحرص أبناء السودان بالتمسك بالعقيدة السليمة والابتعاد عن فلسفة الفلاسفة أمر في غاية الحكمة .. تلك الحكمة التي تؤكد أن أبناء السودان يملكون المقدرات العقلية الفائقة التي تقيهم من شرور تلك الأفكار الخطيرة .. والسنين الماضية قد أكدت صدق تلك الحقيقة حيث يندر من ينزلق في تلك المتاهات العقيمة مع هؤلاء .. والفكرة السائدة لدى أبناء السودان أن كل من يحمل مثل تلك الأفكار الخربة هو بمثابة ذلك الشخص المصاب بفيروس الأيدز .. فلا بد من الحرص الشديد وتجافي الاقتراب لهؤلاء عند التعامل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة