في يوم الاحد 8 ديسمبر 2019 ، عند عودته المظفرة الظافرة من غزوة واشنطون ، صرح رئيسنا المحبوب حمدونا في مؤتمر صحفي في الخرطوم بانه قد عقد اجتماعات ومشاورات وحوارات مع اهل السلطة في واشنطون من الكونغرس الى ادارة ترامب مروراً بكل من هب ودب وله كلمة في المسالة السودانية ... وإن النصر كان حليفه وحليف بلاد السودان واهل بلاد السودان في كل هذه اللقاءات .
نذكر بان رئيسنا المحبوب قد لبى دعوة السفير المبعوث الخاص الامريكي للسودان دونالد بووث وزار واشنطون من يوم الاحد اول الي يوم الاحد 8 ديسمبر 2019 . وان دونالد هو الذي اختار الوزراء المرافقين لرئيسنا ، وإستبعد وزيرة الخارجية لانها لم تعجبه باوراقها التي تقرأ منها ، ما سطره لها موظفوها ، وكأنها روبوت .
كما هندس دونالد جميع لقاءات رئيسنا في واشنطون حتى لقائه مع الجالية السودانية التي تجلت فيها الثائرة والمبدعة المناضلة هانم المجذوب ، وتربعت على المنصة عن جدارة وأستحقاق .
فهمنا من رئيسنا انه قد نجح في حلحلة جميع المشاكل العالقة بيننا وبين اولاد العم سام ، وبقيت مشكلتين صغنونتين سوف يتم حلهما في مقبل الايام ، وهما :
واحد :
المشكلة الاولى كانت هاجس اولاد العم سام ان تستمر حكومة رئيسنا في مكافحة بل محاربة الارهاب . طمأن رئيسنا اولاد العم سام بأن هذا امر مقدور عليه ، وإنه سوف يحارب القاعدة ، وداعش ، وبوكو حرام ، وشباب الصومال .
هذا هو تعريف رئيسنا للارهاب . ولكن تعريف اولاد العم سام للارهاب في السودان جد مختلف .
يقصد الكونغرس بمحاربة الارهاب في السودان تصفير دور المكون العسكري في السلطة الانتقالية ، وان تكون السلطة التنفيذية في يد حكومة رئيسنا المدنية ، وحصرياً في يد حكومة رئيسنا المدنية .
كما ذكرنا في مقالة سابقة ، في يونيو 2019 ، ادخلت ادارة ترامب حكومة رئيسنا قي قائمة الدول التي تجند الاطفال ، والتي تمارس الاتجار بالبشر ، وطلبت من البنك الدولي وصندق النقد الدولي مقاطعة حكومة رئيسنا ، حتى يوقف حميتي ( بالاسم المربع ) ارسال الاطفال الى محرقة اليمن ، والإتجار بالبشر في ليبيا . طلب الكونغرس وادارة ترامب من رئيسنا ان ترجع قوات الدعم السريع من شوارع الخرطوم والمدن الاخرى الى ثكناتها ، وتحل محلها قوات الشرطة . ارسل اربعة اعضاء في مجلس الشيوخ رسالة في اكتوبر 2019 الى ترامب ، يطلبون فيها اعادة السفير الامريكي الى الخرطوم لكي يعمل على تصفير دور حميتي وبيادقه في السلطة الانتقالية ... هكذا بالواضح الفاضح .
وإمتثل ترامب لمطلبهم وليس لمطلب رئيسنا .
في مؤتمره الصحفي في الخرطوم يوم الاحد 8 ديسمبر 2019 ، غمت رئيسنا في بطنه الغريقة ، ولم يات على ذكر هاجس اولاد العم سام بخصوص حميتي وبيادقه ، وإنه اي حميتي السبب الرئيسي ، إن لم يكن الحصري ، في عدم موافقة الكونغرس على ازاحة اسم حكومة رئيسنا من القائمة الارهابية الامريكية .
برهن رئيسنا على إنه رجل دولة بحق وحقيق لانه راى مصلحة الوطن خلال الفترة الانتقالية ان لا يستفز حميتي وبيادقه في المكون العسكري ، بذكر هواجس اولاد العم سام عنه وعنهم ، وان يكنس هذه الهواجس تحت التبروقة ؟
كما سوف يعمل رئيسنا على ان يكون تقرير لجنة نبيل اديب برداً وسلاماً على حميتي وبيادقه في المكون العسكري، رغم ان الفريق شمس الدين كباشي قد اعترف بصدور امر فض الاعتصام في يوم الاثنين 3 يونيو 2019 في الخرطوم وباقي مدن السودان من المجلس العسكري الانتقالي . ورغم ان الفيديوهات بالصوت والصورة وشهادات المعتصمين الناجين من المحرقة تؤكد ضلوع حميتي وياسر العطا في اشعال نيران المحرقة .
ياسر العطا الذي صار رئيس لجنة تفكيك التمكين في إستنساخ لمقولة حاميها حراميها ... فهو من منتوجات التمكين ... الامر الذي يؤكد الهواجس الامريكية لعدم رفع اسم السودان من القائمة الارهابية ؟
ولكن نتفق مع رئيسنا بواجب ان نقذف بهذه وتلك خلف ظهورنا لمصلحة الوطن ؟
هل فهمت يا حبيب لماذا لم يشر رئيسنا في مؤتمره الصحفي في الخرطوم يوم الاحد 8 ديسمبر 2019 لحميتي وبيادقه ، رغم ان هذا هو الهاجس الحصري لاولاد العم سام ، والسبب في عدم رفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، ام تحتاج لمساعدة صديق ؟
اتنين :
نورنا رئيسنا بانه طمأن اولاد العم سام بانه سوف يعمل على حل ملف تعويض عائلات ضحايا تفجير تنظيم القاعدة للمدمرة كول في ميناء عدن في عام 2000 ، بمبلغ 349 مليون دولار ، بعد ان طمانه اولاد العم سام بانهم سوف يعملون على إرجاع الاموال المنهوبة من الشعب السوداني من قبل ابالسة الكوزجويد خلال الثلاثينية السوداء .
ولكن لم ينورنا رئيسنا عن العلاقة بين تنظيم القاعدة وحكومة السودان التي طردت اسامة بن لادن من السودان في عام 1996 ، اربعة سنوات كاملة قبل تفجير القاعدة للمدمرة كول ، بعد ان رفضت السعودية والولايات المتحدة ترحيله في الاصفاد لهما ، كما حدث لكارلوس ابن آوى الذي تم ترحيله الى فرنسا في عام 1994 ، ستة سنوات قبل تفجير القاعدة للمدمرة كول ؟
كما اثبتت التحريات الامريكية اللاحقة ورسائل الويكيليكس عدم وجود اي رابطة بين مصنع الشفا في الخرطوم وتنظيم القاعدة ، وبالتالي حكم المحكمة الامريكية تعويض صاحبه صلاح ادريس على تدمير المصنع بواسطة الكروز الشيطانية .
ولم ينورنا رئيسنا عن حتمية دفعه لتعويضات عائلات ضحايا العمليات الارهابية التي قامت بها القاعدة ضد سفارتي امريكا في نيروبي ودار السلام في عام 1998 ، وضد برجي التجارة في نيويورك في ناين الفن 2001 ... والتي تتجاوز حاجز الثلاث ترليون دولار ؟
وبعدها سوف يقوم آخرون بطلب تعويضات عن عمليات القاعدة الارهابية في مترو لندن ، واسبانيا ، وغيرهما من مدن العالم ، خصوصا وقد اعتمد الاتحاد الاوروبي في يوم الاثنين 9 ديسمبر 2019 ، قانونا يجيز لدول الاتحاد الاوروبي مقاضاة كل دولة تساعد او ترعى الارهاب ؟
لا نزيد عليك المواجع يا حبيب ، ونطلب منك التملي في ما يحدث في ميانمار هذه الايام ... آيات لقوم يتفكرون ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست