في احتفاليات ذكرى اكتوبر ؛ اجتمعت كل قوى النضال الثوري السلمي للخروج احتفاءا بالذكرى. احس تجمع الوهميين بالخطر ؛ لأن حجمه كان سيظهر على حقيقته فأرغى وأزبد واعتبر الخارجين كيزان وثورة مضادة وغيره من هراء الضعفاء والجبناء ؛ ثم فجأة تغيرت اللهجة ودعوا للخروج. أدركت حينها أن هناك مكيدة قد حيكت. وبالفعل ؛ في الساعة المحددة لخروج قوى النضال الثوري ؛ انتشرت مدرعات وتاتشرات حميدتي على منافذ الكباري والطرق وتم منع الحشود من المرور. كنت قد حذرتهم من مقاومة حميدتي حتى لا تتحول الاحتفالية إلى دماء. فرجعوا اجمعين. فوجئنا بعد ذلك ببضع ساعات بناقلات حميدتي تنقل حشود لتجمع الوهميين ذو الواجهة الشيوعية (العقلية المماثلة لعقلية الكيزان) وتحشدهم في الساحة الخضراء. لقد اختار حميدتي أن يضع العقرب في جيبه ظانا أنه بذلك سيكسب ود القحاطة ولكن خاب سعيه. فبعدها بأيام فقط شنوا عليه هجوما اسفيريا حتى يضمنوا مزيدا من الرضوخ لهم. لا يملك القحاطة غير الأسافير ؛ اما الشارع والشباب الثوري الذي رفض الحصول على رشاوى وأموال مبقيا على خط الثورة النضالي ورفض المحاصصات وظل يطالب بالقصاص فلا زال في المواجهة. على السيد حميدتي أن لا يقف ضد الثورة التصحيحية ولا نطلب منه الوقوف ضد القحاطة فهم شركاؤه في المحاصصات والحكم. ولكن عليه الا يتدخل مرة أخرى في شؤون الشعب ولا يتدخل لمصلحة طرف ضد آخر فالثورة خيار الشعب وليس خيار حميدتي. ومع ذلك ؛ فإنني أنصح الشباب الثوري أن لا يدخل في أي صدامات مع قوات حميدتي لأن ارواحكم تهمنا فنحن لسنا بياعين كالقحاطة ولا نقبل التسلق فوق جثث الشهداء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة