أخيراً عاد المطر بقلم الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2019, 03:56 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخيراً عاد المطر بقلم الطيب الزين

    02:56 PM November, 29 2019

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    منذ سنوات خلت
    منذ ثلاثون عاماً، اسأل نفسي
    متى يعود المطر . . ؟
    ليسقي الحقول العطشى
    ويخلف بعد رحيله
    ذكرى طيبة للفراشات
    والعصافير
    لكن المطر ظل سحابة راحلة
    والأيام تمضي بخطى كسولة، ونغوص في زحمة الايام ومشاغل الحياة . . !
    يوماً بعد آخر تتناسل الأسئلة . .
    وتصير أكثر ثقلاً . .
    الحياة والنَّاس والأشياء حولي تتماوج بين حضور وغياب . .
    وحدها الكتب والموسيقى وقهوة الصباح ، تمنحني شيئاً من الصفاء والهدوء، لأرتب أفكاري، وتمنح الأشياء لونها ومعناه العتيق . . وتبدد الوقت وبلاهته. . !
    لكن ذلك لم يسعفني بإجابة . .
    ظللت اسأل نفسي متى يعود المطر . . ؟
    ثلاثون عاماً، وأسئلتي تائهه في هذا الفراغ . .
    تعبت خطاي في هذا السفر، كما تعبت خطى الملايين. .
    كم هي متعبة ومعقدة هذه الحياة
    لكن مع كل عتمة، يكون هناك ثمة ثقب ينفذ منه الضوء.
    أن تظل ممسكاً بحبل الصبر، وتتواصل مع الآخرين حتماً سيجعلونك تكبر وتصمد في وجه الحياة.
    بهذا تحملت غياب المطر
    الذي إنتظرناه عقوداً ليغسل دم الضحايا
    العالق في هوائنا
    كم عذبتني دموع الأطفال المحرومين، في ظل نظام لا يرحم . . دموعهم رسالة صادقة من القلب كانت تقول : نحن لم نطلب منكم ان تشتروا لنا الحلوى، فقط، أرحمونا، يا عالم . .
    كم عذبني صراخ بعض النساء في وطني
    تحت لافتة النظام العام . . ؟
    أكتب هذه الخاطرة في ساعة متأخرة من الليل، وفي الذاكرة وقائع التعذيب الذي تعرضت له أحدى الفتيات، إبان النظام السابق، الذي أصبح خبر كان بعد القرارات الأخيرة . .
    تذكرت منظر ذلك الشرطي الأبله الذي كان ينهال بسياط القهر على ظهر تلك الفتاة المسكينة، دون إحساس بكرامة أو وخزة ضمير . . !
    إنه الطغيان القاهر ، الذي يقتل الرحمة في القلوب . . ويعمي البصائر عن رؤية النور . . !
    أخيراً عاد المطر ، أو شيئ منه .
    هنيئاً لشعبنا، بهذه الخطوة الجبارة التي خطتها حكومة الثورة بحلها لحزب الخراب والدمار الوطني .
    وألف مبروك لشباب الثورة، والنساء، ولكل ضحايا النظام السابق .
    كم هي قوية خيوط الأمل . . ؟
    تمسك بها شعبنا، فمنحته الحرية والحياة .
    بلا يأس، ظل شعبنا يقاوم ليل القهر، حتى سلمته الريح أسرارها،
    وفتحت له النوافذ
    وصنعت للثورة ذاكرة لا تنسى
    وللفرحة أن تكون
    وللمطر ان يعود
    ولأحلامنا أن تحيا،
    وللأمل أن يفرهد .
    الطيب الزين























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de