وفق التخطيط كان على جسم تجمع الوهميين من أولاد قوش أن يسيطر على الاعلام ويحول دون أي تفلتات من الخارج. ولذلك تم ربط هذا الجسد بالدعم المالي المباشر (تخطيط امريكي ، تمويل خليجي ؛ تنفيذ قوش وأولاده) ، وهكذا كانت كل الخيوط في قبضة شخص واحد يتحكم في صفحتي التجمع. وبالاضافة الى ذلك كان لابد من خلق أجسام دعامية (مصدات) حتى تمنع أي ظهور مفاجئ لقوى أخرى حتى لو امتلكت هذه الأخيرة القدرات المالية التي تؤهلها للمنافسة. لمنع تقصي أموال الكيزان تم خلق جسم هلامي آخر ، وهو جسم زيرو فساد الذي رأينا كيف عقد اتفاقات عدة بعضها لمنع رفع القضايا للمحاكم وبعضها كما حدث قبل يومين حيث تم اتهام بعض قياداته بالفساد ، وسابقا حدثت انقسامات ومناوشات داخل عضويته لأن هناك عضوية تعرف وظيفتها (كمصد) جيدا وآخرين يتم استخدامهم كمغفلين نافعين. كان الهدف من الأجسام هذه وغيرها هو خلق أجسام مسيطر عليها وبالتالي عدم سيلان الحركة out of control ، ولذلك حدث وأن بدأ أيضا خلق أجسام داخل الأحياء لتتوازى مع أي محاولات للانفلات من دائرتها الفلكية. وفي ظل هذه المصدات لا يمكن بحال أن تتحرك الثورة في طريقها نحو الأهداف التي هبت من أجلها. لقد كانت تلك الشعارات تخدم اولاد قوش في ذلك الوقت والآن أصبحت مقلقة لمضجع حكومة قوش الحمدوكية الراهنة ، ولذلك بدأت عملية الانتقال للخطاب التخويني ؛ فقد تم اصدار منشورات توزع بدون أسماء وهي تتوقع ردود أفعال الناس كالمطالبة بالقصاص وحقوق الجرحى والمصابين ومكافحة الفساد ، واعتبار كل صوت يرتفع مطالبا بذلك هو كوز مندس او جدادة الكترونية أو ثورة مضادة...ولقد نجحت تلك الحيلة لفترة وجيزة لكن أخطاء حكومة حمدوك-قوش أصبحت تتكرر وتزداد بلادة ، فتم تغيير الخطة إلى تبني هذه الاحتجاجات تبنيا صوتيا . في مؤتمر قناة الجزيرة هاجم الثوار تجمع الوهميين هجوما شديدا ، فما كان من ممثلهم الا ان اعترف بال (تقصير) ثم اخرجوا بيانات تخديرية متواصلة عن ضرورة ارسال البشير الى المحكمة الجنائية الدولية ، رغم أنهم ليسوا بحاجة لبيانات (هديييك حكومتكم وهدوووك البشير..سوقوهو وامشو وخلاص). وهكذا تسارعت بيانات تجمع الوهميين التخديرية ، وتم تكثيف المنشورات الداعية للصبر على حمدوك ، ...الخ. لكن بات واضحا أن كل هذا لم يعد مجديا.. وذلك لسبب بسيط.. الشعب لا يحتاج لمن يخاطبه عن آلامه ، وعندما يكون خطاب الوهميين والمصدات القوشية هذه مخالفا لواقع الشعب ؛ فمن الطبيعي أن يلفظهم الشعب. سيحاولوا ذر الرماد في العيون بفيديوهات قصيرة عن انجازات حمدوكية وهمية..لكن لو استطاعوا اقناع جرقاس الذي يحرس كماين الطوب في البحر فكيف سيقنعوا الآلاف من ركاب المواصلات الذين يدفعون في اليوم والواحد قرابة سبعين جنيه للانتقال من منازلهم للعمل والعودة ، ومن سيقنع من يدفع قرابة ثلاثين الف جنيه لإجراء فحوص طبية ، ومن سيقنع الخروف أن كيلو لحمه لم يصل لستمائة جنيه وان الادوية معدومة في البلد وأن الخبز مخلوط بمسحوق غريب يزيد وزنه ولكنه يمنع انتفاخه وتخمره. اذن لقد انهارت البروبغاندا الوهمية والقحاطية في عين المواطن وحتى الاجسام المصدات فشلت في ان تكون غطاء يخفي سوءة حكومة قوش. وحان الأوان لاسقاط حكومة قوش الى الأبد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست