نحدث انفسنا بالكثير ونفعل القليل ولله الحمد فبعض ماحدثنا انفسنا به يوما ولم يتحول لفعل ينتج الكوارث تبين لاحقا...الحمد لله الذى جعلنا نمسك عنه.... وبذات المنطق ليت السيد الصادق المهدى وقد تحول الى اب روحى لحزب الامة وامام لطائفة الانصار ان يمسك عن التصريحات الكثيرة والتى باتت خصما على رصيده التاريخى فى افئدة الشعب السودانى عموم.... والساسة العظام فى ذات عمره ينكبون على كتابة مزكراتهم حتى يستفيد ويتعلم منها الجيل الصاعد من بنى وطنه وكل من يهتم للشان العام..فليته ينزوى ويفعل ويكتفى بدور المرشد فى حزبه وطائفته.... والصادق المهدى خدمه القدر كثيرا اذ تولى رئاسة الوزراء شابا وناضجا وشيخا وانتهت كلها بكوارث سياسية ومر بفترات سياسية وعهود مختلفة بتاريخ السياسة بالسودان لذلك ستكون مذكراته ثرة وضخمة وغنية المحتوى ويضاف عليها وينعكس فيها فكره السياسي وانفتاحه على ثقافات العالم المختلفة وصحبته ومعرفته اغلب السياسين والمفكرين بالعالم. والصادق المهدى شهد استقلال السودان وثلاث ثوارت شعبيه به يافعا وقائدا سياسيا وشهد الحرب الباردة وصراع القضبين امريكا والانحاد السوفيتى بالستينات والسبعينات وانهيار الاتحاد السوفيتى والدول الاشتراكية وكان شاهدا على الثورة الايرانية بقيادة الخمينى وسقوط الشاه محمد رضا بهلوى بايران وشاهدا على صعود اليسار بافريقيا والشرق الاوسط والعالم وسقوطه وشاهد على صعود الحركات الاسلامية وانهيارها والصراع العربى الاسرائيلى واتفاقية السلام كامب ديفيد وتجارب الفضاءات المفتوحة بالسوق الاوربية والاتحاد الافريقى والايقاد وغيرها...ولذلك يتوفر لدية مادة ضخمة من الذكريات تجعل منها محتوى مجلدات عدة وهو قادر على جعلها مرجعا مهما وضخما للساسة والسياسين والاكاديمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست