انتشر فيديو اللواط الذي تم في بنك الشمال والذي تضمن أسماء وأرقام هواتف...الخ. ورغم أن الفيديو مقزز ليس للممارسة الشاذة بل حتى كيفيتها كانت مقززة وبدا أن الفيديو كان كمينا ومكيدة تم استدراج الملاط به إلى مصيدتها ثم التبشيع به على هذا النحو. وقد قيل بأن الشرطة قبضت على الشخصين. وفي رأيي أن الخطر في الفيديو ليس اللواط في حد ذاته فهذا سلوك منتشر في السودان خاصة الشمالي منه. فمثلا لم يعرف الجنوبيون اللواط ولا نكاح الحيوانات. وانما شاع الامران في السودان المتحدث بالعربية. إنما لو كانت السلطة بيدي لما اهتممت بالشخصين وانما بمن أعد الفيديو وكتب الأسماء ونشره باذلا كل هذا المجهود مقترفا ليس جريمة اللواط التي هي في النهاية سلوك شخصي بل فوق هذا اقترف العديد من الجرائم. ▪تصوير سلوك مخل بالآداب. ▪الاعداد والترويج لمحتوى مخل بالآداب. ▪حيازة محتوى مخل بالآداب. ▪نشر وتوزيع الفيديو على أوسع نطاق مما يعكس أن هذا الأمر تم بشكل مؤسسي جدا وبدوافع شخصية أو سياسية ما. من قام بهذا العمل يستحق الإعدام ؛ فمن الواضح أنه شخص يحوذ خطورة إجرامية بالغة تتضافر مع انعدام أي وازع أخلاقي ، واستعداد لاقتراف أي جريمة في سبيل تحقيق هدفه ، وأنه يمتلك روحا بشعة الدواخل ومشوهة. وفوق هذا كله فإنه يخلو من أي وازع ديني حيث يدعو الدين للستر وعدم نشر الفواحش ما ظهر منها وما بطن. وخلال السنوات الماضية التي انتقلت فيها التكنولوجيا إلينا شاهدنا كيف كشف هذا الجيل عن كل تشوهات الشعب ، وكيف أن الفيديوهات انتشرت لتصور في الخفاء فتيات يمارسن الجنس او شواذ أو خلافه في عمليات تصفية حسابات شخصية تبرز كما مكبوتا من روح العدوان الجبان على الآخر. وسائل التواصل الاجتماعي أخرجت الغائط الشعبي للعلن ، الحروب الرقمية السياسية والاجتماعية ، التشويه والتشويه المضاد. حميدتي يكشف تآمر تجمع الوهميين وتجمع الوهميين يستخدم الانترنت لتشويه حميدتي. شيطنة كل من خرج متمردا على سيطرة تجمع الوهميين كدسيس مان وغيره والاعتداء عليهم جسديا ومعنويا. يكشف عن أن الديموقراطية لا زالت بعيدة عن قلب هذا الشعب. محاولات تركيز السلطات (التشريعية والقضائية والتنفيذية) ، والاعتقالات غير المؤسسة على ضمانات القانون والفصل التعسفي للآلاف ومحاولات التمكين للشيوعيين (الذين يحاولون إظهار أنفسهم كرافضين لذلك كذبا) هي امتداد طبيعي للتمكين الذي ابتدأ من عهد تورشين حين أزهق أرواح الكثيرين من أبناء القبائل الأخرى لتوطيد حكمه الفاشل واستمرار ذلك بعد الاستقلال عبر الشيوعيين ثم الاسلاميين ثم عودة الشيوعيين كواجهة للرأسمالية الأمريكية. لقد قلت ألف مرة إن الشيوعيين والإسلامويين هما وجهان لعملة واحدة تنظر إحداهما للسماء وتنظر الأخرى للأرض. بلا أي قيم أخلاقية حقيقية ولا حتى نظريات معقولة ومنطقية تهدف لتحقيق الصالح العام مستلهمة الأمن القومي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا. نحن اليوم في حالة فوضى عارمة. عشرات البلاغات الواهية والبائسة تفتح في النيابات ضد انقلابات الماضي. ضد الشيوعيين والاسلاميين والبعثيين والمايويين...الخ. وهذا دليل فوضى وليس دليلا على نزعة نحو العدل عبر القانون. لأن القانون لا يمارس بكل هذه الاعتباطية عبر بلاغات كيدية بائسة تكشف عن عقول خرمة الفحوى. يوميا تقريبا يتم ضمي لعشرات القروبات على الواتس وأجدها تتماثل تماثلا شاملا حيث لا مكان إلا للعجز الشامل عبر الإقصاء والتهميش والشيطنة وسائر أوساخ النفس البشرية. إنني أدعو لانقلاب عسكري يطيح بكل هذه الفوضى الجبانة وتعليق كل هؤلاء الخنازير على المشانق وتنظيف الدولة من هذه الجراثيم والميكروبات والفيروسات حتى لو على طريقة حكم كوريا الشمالية. عليهم اللعنة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست