اخيرأ و بعد ٦٤ سنة من استقلا السودان ، ان تاتي ثورة شبابية عارمة بشعارها الوطني ( حرية . سلام .عدالة) بهذه العبارات إکتسبت الثورة أرضيتها علی کل المستويات المحلية والاقليمة والعالمية ، الامر الذي جعل معظم شعوب العالم يتعاطفونا مع الثورة السودانية التي جاءت في طياتها تلک الشعارات التي الهمت الحرکات المسلحة التي کانت سباقة في عملية رفعها للسلاح ضد نظام الخرطوم المستبد الذي جلس علی صدر الشعب السوداني زهاء الثلاثون عاما ، وتکاد تکون لهذه الثورة ولاول مرة من تاريخ الثورات السودانية الحديثة التي قامت في القرن العشرون و الواحد والعشرون ان تتطابق مع رٶيةالحرکات المسلحة التي اثبتت بانها کانت تناضل من اجل الظلم الواقع علی کاهل الشعب السوداني . وکما ان لاول مرة في تاريخ السودان الحديث ان تتفهم ثورة الشعب جزور مشکلة السودان المزمنة و المستعصية وليست کما تنسب او تعلق علی شماع الهامش ، هذه هي واحدة من لغات زمرة النخب الشمالية و الوسط النيلي ، ولکنه في واقع الامر ان ما حققتها الثورة بدماء الشهداء قد سرقت من تحت اقدامها الراجلة ، و مع الاسف الشديد ان تاتي الخيانة من داخل منظومة الثورة نفسها ، لتصبح مبادي الثورة خاوية بسبب هولاء الذين اسندت لهم مسٶلية التفاوض مع الطرف العسکري بل والامر من ذلک بانهم فضلوا ان تکون هناک محاصصات بدلأ من ان ينقادون براي من اوکلهم لهذه المهمة التاريخية. ولذلک سوف تظل تلک الفجوة ما بين العسکر والمدنين . اذأ اصبح من الواضح من خلال لغة العسکر بانهم المهدد الرٸيسي لمسيرة السلام في السودان من خلال المٶشرات السيٸة زيارة برهان الی روسيا دون عقد مٶتمر مشترک مع الحکومة المدنية لاطلاعها بمهمة الزيارة التي جاءت مباشرة بعد مباحثات السلام في جوبا انه لامر خطير . فان جلسة المفاوضات القادمة هي عبارة قنبلة موقوتة ان لن تتحکم الاطراف من ضبط تيلتها فان الاجواء في الخرطوم هذه تکتنفها نوع من الغموض عما اذا کان هناک وعن قريب شيء قادم رافض مبادي الثورة بل برمتها الحکومة الانتقالية بشقيها المدني والعسکري والاخير هو من سوف يفوز بجاٸزة الخيانة ولکن هل من مضاد لمثل هذه السنياريوهات ؟ السودان له حل واحد لا ثاني له نظام مدني دستوري ديمقراطي يحقق السلام والعدالة فى البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة