الكيان القائم حاليا بحدوده الدولية المعترف بها ويطلق عليه اسم السودان هو كيان مصطنع وحديث وليس له جذور تاريخية قبل 60 عام فقط. هذا الكيان الغير واضح المعالم وقسري التكوين اطلق عليه اولا اسم السودان الشرقي تمييزا له عن الاقليم القاري الذي اسمه السودان والممتد من السنغال ويشمل كل دول غرب ووسط افريقيا.
فالسودان هي كلمة اجنبية واسعة تعني ارض السود واطلقها غزاة محتلون همجيون ذوي بشرة صفراء اسياوية من خارج القارة الافريقية واعتدوا علي افريقيا لصيد والاتجار بالرقيق ونهب الموارد والثروات الطبيعية. المجموعة الاسياوية الغازية هي امتداد للهكسوس الذين غزو واحتلوا شمال كمت عام 1630 ق م حتي طردهم ملك كمت احمس الاول عام 1523 ق م.
لكن الهكسوس اثناء احتلالهم لكمت 107 سنة تواصلت جحافل من عصاباتهم بالزحف غربا وغزت كامل شمال افريقيا وكونوا مجموعات محتلة وعميلة لهم هم البيضان واستخدموهم لغزو كامل غرب ووسط افريقيا. وبذلك تكونت في غرب ووسط افريقيا مستوطنات جديدة هم عبارة عن زرائب من منتجات النهب والرق جمعت فيهم الرقيق والماشية و مورست فيهم كافة انواع الجرائم والانتهاكات. وهذه المستوطنات هي التي عرفت بمجموعات الغرابة ويشكل الجزء الرئيسي منهم الفولاني.
ونسبت اي زريبة الي اسم او لقب جغرافي او لزعيم عصابة وهو نسب سياسي وليس عرقي او وراثي. فالانتشار الواسع جدا واختلافات الواضحة في الاشكال والاعراق والمسميات والرويات عن الاصل التاريخي للفولاني تؤكد ان الفولاني هو لقب لمنتجات نهب الهكسوس لغرب ووسط افريقيا. والفولاني تنوعوا بين ابالة وبقارة وبين مزارعين ريفيين وعمال مدن. وهذه التنوعات والاختلافات هو ما جعل التعرف عليهم وتحديد هويتهم واصولهم لغز غير قابل للحل.
وتواصل غزو واستيطان الهكسوس وجندهم الغرابة لدارفور ولكامل اقاليم انهار النيل شرقا وغربا وشمالا وجنوبا منذ طرد الهكسوس من كمت وانقطاع خطوط حركتهم بين شمال افريقيا وغرب اسيا عبر كمت. فكان البديل الحتمي لهم هو الالتفاف حول كمت من الجنوب ووصل جنوب الجزيرة العربية بمستعمراتهم في شمال افريقيا
وبمواصلة الغزو والاعتداء علي اقاليم انهار النيل تكونت مستعمرة غرب النيل اطلق عليها اسم كردفان وتم استرقاق اهلها او هروبهم جنوبا الي جبال النوببة. ومن كردفان نظم الغرابة هجمات علي كرمة وبعد 500 عام سقطت وانهارت دولة كرمة عام 1000 ق م بعد ان فقدت بسقوط حليفها دولة كمت عام 1077 ق م. ودخل كل اقاليم انهر النيل شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في فوضي وعنف عار لمدة 200 عام اوصلت المنطقة لقيام مماليك كوش عام 785 ق م وكانو هم الغرابة السودان
وكما سعي الهكسوس في شمال افريقيا لايجاد خط بديل للحركة الي غرب اسيا كذلك تحرك الهكسوس الذين طردتهم كمت باتجاه الشرق الي غزو افريقيا عبر باب المندب بعد غزوا واسترقوا العرب وكامل الجزيرة العربية واليمن. وكما صنع الهكسوس الفولاني في افريقيا صنعوا ايضا الاعراب في الجزيرة العربية
وغزا الهكسوس باستخدام الاعراب القرن الافريقي وشرق ووسط انهار النيل عام 1300 ق م. وبذلك وقع كامل اقاليم انهار النيل ودارفور في قبضة غرابة من الغرب واعراب من الشرق. غير ان مجموعة الاعراب كانت اقل شراسة وهمجية وعنفا من مجموعة الغرابة نسبة للتقارب العرقي والتاريخي والثقافي بين العرب وقوميات شرق افريقيا
يحاول الغرابة دوما الدفاع عن اسم السودان وتاريخه الخفي والمضلل وتكوينه الحالي ويظهر ذلك في النشيد الوطني نحن جند الله للغرابي أحمد محمد صالح. ولكنهم دائما ممستعدون لفصل اي اقليم يعارض استيلائهم علي السلطة والثروة وكذلك لايترددوا في قتل واغتيال من يكشف تاريخهم والاعيبهم في افسادهم الدين و التاريخ والاخلاق وسيطرتهم علي وسط السودان. واغرابة يتحركوا من خلال المهدية واحزاب الامة والمؤتمر الشعبي والوطني والجبهة الاسلامية والصوفية والسلفية
ان اسباب المعارضة السياسية والمقاومة المسلحة هى 1. استجلاب وتجنيس وتمكين وتسليح مجموعات غازية وافدة من غرب افريقيا هم الغرابة في مختلف الحقب وممارسة التسلط والرق وتشويه الهوية والنهب والارهاب والقتل ضد مختلف القوميات التاريخية. و2. تزوير وافساد واستغلال الدين والتاريخ والحكم بغرض النهب والارهاب وادعاء ان الغزاة والوافدين هم عرب ومسلمون واستخدام ادعاءات الهوية العربية والاسلامية الزائفة و3. تدخلات يهود داعمة لمجموعات غازية ووافدة
حل السلمي هو العمل المشترك لاستعادة كونفدرالية انهار النيل كبديل لدولة السودان الحالية لمنح كل الثلاث اقاليم زائد دارفور حق تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في اوطانهم ووحدة طوعية. https://wp.me/p1TBMj-uAhttps://wp.me/p1TBMj-uA
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة