تبيان كل احكام الشريعة الإسلامية الصحيحة – بقلم عبدالله ماهر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2019, 04:40 PM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تبيان كل احكام الشريعة الإسلامية الصحيحة – بقلم عبدالله ماهر

    04:40 PM October, 26 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ان القانون الاسلامي الشرعي فهو عباره عن مجموعة من الاحكام والقواعد القانونية الملزمة المتعلقة بتنظيم سلوك الأفراد داخل المجتمع المسلم، وهى المسماة بـالشريعة الاسلامية ، ويهتم القانون الاسلامي أو الشريعة الاسلامية بتنظيم مجموعة كبيرة من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والأحوال الشخصية والأسرية ، ويمكن القول بان الشريعة الاسلامية هى نظام قانوني واسع النطاق والأطراف في توجيهاته وشامل محيط كامل بكل المسائل ومتسع ليوصف بالمرونة وعدم الجمود وذلك لقيامه على قواعد كلية شاملة، ولهذا فإنه يحمل جميع سمات النظام القانوني المتكامل، وان الجريمة هى مخالفة تستحق الإدانة والعقاب على فاعلها من ربنا الله والمجتمع ،

    فلابد ان يكون دين الإسلام هو دين الأغلبية فى الدولة ليكون مبادئ تقويم الحكم بالشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع"، فى اوطان المسلمين ، وقال الحق (ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون – المائدة 50) إن الشريعة الإسلامية هي حجر الأساس الذي يقوم عليه دين الإسلام، فالشريعة الإسلامية السمحة، يجب أن تبقى هى مصدر التشريع الأول والأساسى لدى جميع بلدان المسلمين .فالشريعة الإسلاميّة هى المحورُ الذي تدورُ حولَه حياةُ المسلمين وتترتّبُ عليها عاقبته في الدنيا والآخرة، والشريعة الإسلامية تعنى ما شرّعه الله للناس من الأوامر والنواهي والحلال والحرام وتطبيق قانون الحكم بالجزاء للمخالفين الشرع الإلهى الذى فرضة الله على المسلمين، ليعم السلام وبسط الأمن الشامل والعدل فى الأرض وقال الله تعالى ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَق – المائدة 48 )

    ويتعتبر القانون الاسلامي الإلهى هو القانون الاساسي للمسلمين وهو يعلو على الدستور التقليدى والوضعى الذى وضعته البشر، بحيث لا يجوز أبدا مخالفة أحكام القانون الاسلامي لأن مصدر التشريع الإسلامى هو الله تعالى ، أما مصدر القوانين الوضعية فهم البشر الذين يقومون بوضع هذه القوانين. وتستهدف القاعدة القانونية إلى إقامة النظام في المجتمع الإسلامى بتنظيم سلوك الأفراد وترشيدهم عن طريق وضع القيود على تصرفاتهم وحرياتهم، وتلك القيود التي تظهر في صورة أوامر ونواهى ، ولتحقيق هدف القانون يلزم تنفيذ قواعد أحكامه واحترامها من الأفراد الخاضعين له؛ لذلك كانت قواعد القانون ملزمة وواجبة الإتباع، ولو بالقهر والبغى ببسط القانون، إذا ما اقتضى الأمر والضرورة لذلك، فالقاعدة القانونية تأمر وتنهى عن طريق التهديد بتوقيع جزاء معين في حالة مخالفتها.

    فمادة - شرع ـ ومنها اتى سياق الشريعة ، ويشمل معناها كل ما فرضة وشرعه وأنزله الله لعباده فى مذهب هذا القرآن الحكيم من معتقدات ، وعبادات ، وأخلاق ، وآداب ، وحدود ، وأحكام، وتحاليل وتحاريم ،ومعاملات ،وجزائات، كما هو واضح لقوله تعالى )شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ - الشورى 13 ) ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ - الشورى21) فلا تشرع بأى تشريع احكام وبدع وفتاوى شيطانية لم يأذن بها الله فى الكتاب المبين . أما لفظ "شريعة"، وتعنى المذهب لقوله تعالى ( ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ- الجاثية18) (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَـاحْـكُـمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا- المائدة48).

    ويمتد نطاق القوانين الدينية، ليشمل كل واجبات الفرد فى المجتمع الإسلامى نحو ربه وواجبه نحو نفسه، ثم واجبه نحو غيره من الأفراد والمجتمع ، ومن يراجع الجرائم والعقوبات الجنائية في الشريعة الإسلامية يتبين لنا أن بعض الأفعال المخلة قد اعتبرت جرائم، وقررت عقوبتها بنص القرآن الحكيم ، وأن البعض قد اعتبر جريمة أو تقررت عقوبته بفعل الرسول أو قوله، وأن البعض الآخر قد ترك فيه تحديد الفعل المكون للجريمة والعقوبة المقررة لها إلى الهيئة القضائية الحاكمة وهم أولى الأمر ، ولكن لم يترك لهذه الهيئة أن تفعل ما تشاء، بل هي مقيدة في اعتبار الفعل السوء والتعدى على حرمة الأخرين جريمة ووردت تقرير العقوبة عليها بقواعد الشريعة العامة.

    وأُمِرْنا الله تعالى عند الإختلاف فى كل مسائل واحكام الشريعة والدين الإسلامى بالرد والرجوع إلى الله اى للقرآن وحكمة احاديث الرسول وقول أُولى الأمر وهم العلماء الأمرون بالمعروف - لكل عرف حكم انزله الله فى القرآن -والناهون عن المنكر، وهى الأحكام الموضوعة التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن لقوله تعالى ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا – النساء 59 ) ومعنى أولى الأمر هنا اتت جمعا ، وليست تعنى الحاكم او الرئيس او الملك، فلو كان المقصود بأولى الأمر هو الحاكم لأتت مفردة، فالأمر هو أمر الله تعالى ، فأولى الأمر فهم العلماء الخبراء الحافظون لحدود ما انزل الله فى الكتاب الحكيم لقوله تعالى (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين – التوبة 112) (ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامـر كله – هود 123) .

    ألم يجعل ربى الرحمن هذا القرآن تبيانا لكل شئ {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ – النحل 89} { وما فرطنا فى الكتاب من شئ } { وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا- الإسراء 12} يقول عليه السلام : ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام و ما سكت عنه فهو عفو ، فاقبلوا من الله عافيته. { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}.وأخبر عليه السلام: أن الله تعالى يبعث من هؤلاء المُبَلَّغِين العلماء من يجدد للأمة أمر دينها : "إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا".

    وهنا كل الأيات البينات التى اتى فيها سياقات الأمر( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولـي الأمـر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا – النساء 59 ) ( وشاورهم في الامـر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين – آل عمران 159 ) (واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامـر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا – النساء 83 ) (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامـرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين – التوبة 112 ) (ولله غيب السماوات والارض واليه يرجع الامـر كله – هود 123 ) (ولو ان قرانا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى بل لله الامـر جميعا – الرعد 31 ) (لله الامـر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون – الروم 4 ) (ثم جعلناك على شريعة من الامـر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون – الجاثية 18 ) (طاعة وقول معروف فاذا عزم الامـر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم – محمد 21 ) (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامـر يومئذ لله – الإنفطار 19 ).

    تعريف الفقه : وهو معناه علم معرفة وإستنباط القانون الإسلامي من القرآن المجيد ، فهو المعرفة الشاملة لعلم الأحكام الشرعية والحدود العلمية والتطبيقية فى الدين الإسلامى وهى تبيان كل احكام الشريعة التي تخص أفعال المكلفين بها ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ) ( نضّر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه) أي: أقدر منه على التعرف على مراد الله وأحكامه وتشريعاته. وقال الحق { فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ – التوبة 122} فإن الفقه الاسلامي نفسه هو ليس مجرد نظريات كما هو حال الفقه القانوني المتعارف عليه في مجال القانون العرفى ، بل إن الفقه الاسلامي وفقا لتعريفه المتفق عليه بين فقهاء وعلماء الشريعة الاسلامية بأنه هو العلم بالأحكام العملية أي أنه فقه تطبيقي.

    فإن القانون الاسلامي هو ثمرة الفقه الاسلامي. ومن أهم القواعد الفقهية التي يعرفها القانون الاسلامي هى : قاعدة الأمور بمقاصدها - قاعدة اليقين لا يزول بالشك. - قاعدة لا ضرر ولا ضرار. - قاعدة المشقة تجلب التيسير - قاعدة العادة المُحكمة. لذا يعرف الفقه بأنه: العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبه من أدلتها التفصيلية، والأحكام في الفقه الإسلامي وحي إلهي من الله تعالى، فالذي شرعه الله تعالى للإنسان فهو ما وجب إتباعه والعمل به ،فالله تعالى هو الذي خلق الإنسان، وهو أعلم بما يصلحه في دنياه وأخرته، وهو أعلم بما في داخل النفس الإنسانية وما يتفق معها وما يتعارض مع ميولها وطبيعتها لقوله تعالى ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ- الملك 14 ﴾ .

    فبعد أن مَنَّ الله تعالى علينا ودونت احاديث الحكمة النبوية؛ فلا نأخذ بآراء وأحكام الصحابة ولا بأفعالهم التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن الحكيم، ولكن يجب ان نأخذ بروايتهم الصحيحة عن الرسول المتفقه مع ما انزل الله فى القرآن ، وكذلك لا نأخذ بآراء التابعين ولا تابع التابعين ولا فتاوى الأئمة للمذاهب المبتدعه المحدثة؟ ولكن نأخذ بما نقلوه الينا من المتفق مع نصوص القرآن وصحيح الحكمة النبوية للاحاديث الصحيحة التى تتوافق بالمثل مع ما انزل الله فى الكتاب المهيمن على الكل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا – النساء 59} فنعم، نطيع أولى الأمر فيما اتفقوا عليه بما يتوافق مع ما انزل الله وقال رسوله بالحديث النبوي الصحيح المتفق مع احكام الله بالقرآن، فإن تنازعوا فى شيئ؛ فَفَرْضٌ علينا وكان حتما مقضيا أن نَرُدَّ ما اختلفوا فيه إلى آيات القرآن وصحيح حديث الرسول عليه السلام ، لنتحقق ونترشد ونتشرع بما امرنا به الله تعالى وحده فى القرآن المجيد ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ- الأنعام 155).

    فإذا ربنا حكم بحكم موجود مبين فى القرآن مذهب المسلمين، فلا يجوز قطعا لأى احدا من كان بان يخالفه وينادده وياتى بحكم مفترى بحديث كذب موضوع ومخالف لحكم الله فى القرآن الحكيم ( أليس الله باحكم الحاكمين – التين 8 ) ( كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم – البقرة 213) إن الغاية والرشد هى ان نصل إلى المنهاج الصحيح الذى بينه لنا الرسول عليه الصلاة والسلام؛ والذى يمكننا من إستنباط واستخراج الأحكام الشرعية من القرآن وصحيح الأحاديث النبوية بطريقة تجنبنا الإختلاف والشطط والإفتاء بأحكام منكرة موضوعة باحاديث مدلسه مكذوبة موضوعه لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان.

    ومن المعوقات الكبرى لتطبيق الشريعة الإسلامية فى بلادنا الإسلامية هى تأثر الكثير من الناس ببعض دعاة حقوق الإنسان والعلمانية الذين يتهمون حدود العقوبات الإسلامية الشرعية السنية للزجر والردع والتأديب للشريرين والمفسدين فى الأرض والمعتدين الظالمين، بالقسوة والجبروت وإنتهاكها لحقوق الإنسان! وهذا نتج من سوء فهم العلماء المسلمين السنة الغفلة الضالين لأحكام الشريعة الإسلامية الصحيحة وإستنباطها من القرآن العظيم ، لأنهم مشركون بأحكام سنة واهية موضوعة وردت كذبا عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، وهى أحكام سنة كاذبة مفترية وضعتها الزنادقة والشياطين والكفرة الفجرة المضللين ، ولم ينزل بها الله من سلطان القرآن الحكيم على امة المسلمين ، مثل قانون رجم الزانين المحصنين بالحجارة حتى الموت وقتل المرتد عن دين الإسلام وقتل تارك الصلاة ورجم قوم لوط الفاحشين بالحجارة حتى الموت ، وإباحة التسرى بالعبيد وتعبيد البشر وسبى الأسرى وبيعهم فى سوق النخاسة ، وإباحة التسرى بالنساء لفرية سوء الفهم لمعنى ملكات اليمين، وإباحة التزوج بالأطفال البغيا من سن 6 -9 سنين وهلمجرا . فهذه هى العقبات التى تواجه علماء أهل السنة والجماعة الضالين وهم السواد الأعظم من المسلمين وحق عليهم بان يمنعهم القانون الدولى لحقوق الإنسان والفطرة والعقل والإنسانية من إقامة حدود الشريعة الإسلامية السنية الضلالية الأموية الشيطانية اليهودية النصارنية.

    فإن الحكم على حسب الشريعة الإسلامية يكون مقضيا بما حكم به الله فى هذا القرآن الحكيم واتى مثله معه من حكم، حكم به النبى صلى الله عليه وسلم وجمع العلماء الخبراء ، ولا يجوز قطعا بأن تاتوا بأحكام منكرة ، ليست لها وجود ولا سلطان محجة فى القرآن الحكيم ، فإن هذا هو فعل الشرك بالله ، وتشرك بأنداد وضع شيطانية منكرة لم ينزل به الله من سلطان محجة بينه ولا سند بأيات الله المحكمات ، والشرك بالله تعالى فتعنى ان تخالف ما امرنا به الله ورسوله وتاتى بفريات احكام لم ينزل بها الله فى القرآن مذهب المسلمين، فالشرك فهو محرم بتاتا على المسلمين لقوله تعالى (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - الأعراف 33) ( قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون – الأنعام 151 ) فتشرك باى تنادد وتناكف وتفترى لله حكم ليس لك به محجة سلطان قرآنية؟ فانت هنا اشركت بالله ما لم ينزل به فى سلطان محجة هذا القرآن المجيد ومصيرك تحشر فى نار جهنم اعمى .

    وقال الحق ( ولا تجعلوا مع الله الها اخر اني لكم منه نذير مبين – الذاريات 51 ) ...اى لا تجعل مع قول الله القرآن اى تقول حكم وتشريع نسب للرسول كذبا بحديث منادد مفترى موضوع ومخالف لما انزل الله فى القرآن، فهذا ليس توحيدا بل مشاققة وشرك مناددة لما انزل الله فى القرآن ،فحديث الرسول لا يخالف ولا ينادد بالبته احكام الله التى فرضها عليه وعلينا فى الكتاب المبين . وقال رسول الله لا ياتى منى قولا مخالف للكتاب لآنه حجة الله على خلقه . (عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللّه.) فرسول الله فى زمنه لقد خرج كل احاديثه متوافقة متوحده بالمثل والإجماع مع ما انزل الله فى القرآن ولكن بعد ان إنتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وتمم وكمل الدين ، فظهرت مؤامرات الوضع والتحريف لكلم احاديث رسول الله ووضعت بالألآف الأحاديث الكاذبة الشركية المناددة المخالفة لما انزل الله فى الكتاب المبين .

    فلذلك وجب علينا بان نتبع امر رسول الله فى قاعدة احاديث (الرد والعرض على كتاب الله ) ليجمع ويتوحد أمر الله وامر حديث الرسول معا بالمثل والتوافق لما انزل الله فى هذا القرآن لقوله (عن أبي جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود فسألهم فحدَّثوه حتى كَذَبُوا على عيسى، فصعد المنبر وخطب وقال: “إن الحديث سيفشو عني، وما أتاكم يخالف القرآن فليس مني”) (قال صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود فحدّثوه فخطب الناس فقال: إن الحديث سيفشو عنِّي، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عنِّي، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عنِّي) (قال صلى الله عليه وسلم - قال: إني لا أحلُّ إلا ما أحلَّ الله في كتابه، ولا أحرِّم إلا ما حرَّم الله في كتابه) وفي رواية (لا يمسكنَّ الناس عليَّ بشيء، فإني لا أحلُّ لهم إلا ما أحلَّ الله ولا أحرَّم عليهم إلا ما حرَّم الله) (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله) ويقول الله تعالى {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً – النساء 80} فشرح الأية وهو كذلك :فطاعة الرسول بأحكام الأحاديث النبوية الصحيحة فهى على طبق الأصل متوافقه بالمثل مع طاعة أحكام الله القرآنية ولا يختلف حكم الله ورسوله بالبته، يعنى مستحيل ان تاتى بحديث مكذوب موضوع عن النبى وهو حديث مخالف لما انزل الله فى الكتاب ، فهو من مؤامرات الوضع والتحريف التى تعج عقيدة فرق اهل السنة والشيعة الضالين ومشركين بأحكام وضع شيطانية ويهودية ونصرانية ظالمة لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان.

    فعندما نتبع قاعدة احاديث الرد والعرض على كتاب الله، فهى التى تصنف لك الحديث الصحيح من الحديث الكذب الموضوع وتشرع وتحقق لك حلة التوحيد والإيمان بلا إله إلا الله ومحمد رسول الله ...اى ليس هنالك إله مشرع وامر وناهى ومحلل ومحرم غير الله تعالى ومحمد رسول الله اى سيدنا محمد هو عبد رسول لله فقط ومبين لنا ما انزل الله، وليس رسول الله هو منادد لله ولا محلل ولا مشرع مع الله ، بل رسول الله يتبع ويبين ما امرنا به الله فى القرآن صراط الله المستقيم ( قال صلى الله عليه وسلم: ألا إن ما حرم رسول الله كما حرم الله.) فرسول الله قال انه حرم بحديثه النبوى بالمثل والتطابق مع ما احرم الله فى القرآن العظيم فرسول الله لا يحرم إلا ما حرم الله فى الكتاب ولا يحلل إلا ما حلل الله فى الكتاب ولا ياتى رسول الله بأحكام منكرة لم ينزل بها الله من سلطان القرآن محكم التنزيل فافهم التبيان هاؤم لقول رسول الله بالقرآن المبين (أفغير الله ابتغي حكما...قال لك سيدنا رسول الله - مستحيل ان يفرض علينا حكما بحديثه لم ينزل به الله في سلطانة هذا القرآن ... وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين - الأنعام 114). قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم : ما آمن بالقرآن من إستحل محارمه . وقوله الحق (وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون – النحل 64 ) فالرسول ليس بمشرع بتشاريع لم ينزل بها الله من سلطان القرآن ! فالرسول هو مبين بحديثه النبوى فقط ما امرنا به الله تعالى بهذا القرآن مذهب صراط الله المستقيم ، فالأحاديث النبوية الصحيحة هى التى لا تخالف القرآن فهى وحي ثانى وصنو مبينه للقرآن ولا ينطق رسول الله عن الهوى باحكام سنة تخالف تبيان القرآن وإن هو إلا وحي يوحى ( قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين – آل عمران 32 ).

    وقوله تبارك وتعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) اية الحرابة بها كل الأحكام للشريعة الإسلامية الأربعة فى عقاب المجرمين المفسدين فى الأرض الظالمين فربنا وضع كل الأحكام لجزاء الحد على المجرمين فى الأرض بالشريعة الإسلامية فى هذه الأية العظيمة، فربنا قد وضع احكام كثيرة جدا فى القرآن الحكيم لكل من يتعدى الحدود وترك للعلماء الأماجد المسلمين أولياء الأمر الأمرون بالعرف المعروف والناهون عن المنكر المنكور بان يستنبطوا من اية الحرابة كل الأربعة الأحكام الجنائية لمعاقبة المفسدين فى الأرض وكبتهم لقوله صلى الله عليه وسلم -: أنتم أعلم بأمور دنياكم. نعم نحن اعلم بأمور دنيانا لذلك رخص الله تعالى للعلماء بان يضعوا كل الأحكام الأربعة فى اية الحرابة لمجازات ووردع المجرمين الكبارات فى الأرض وكما معروف لم تكن فى زمن النبى هنالك جرائم معروفة لدينا اليوم مثل مروجين ومهربين وصانعين المخدرات وفعل الإرهاب وتمويلة وسرقة الأثار والسطو المسلح وتزوير العملة والنقود وهلمجرا من كثير للجرائم التى لم تكن معروفة فى زمن سيدنا النبى واصحابة .

    فربنا وضع فى الكتاب المبين كل حكم جزائى لمعاقبة المجرمين والمتعدين على حرمة القانون السماوى فى الأرض، مثلا ان كل آيات الإرث والأحوال الأسرية موجودة بسورة النساء ، فربنا اذا وضع كل الأحكام لمجازات المفسدين فى الأرض بهذا القرآن العظيم، فسيكون كتاب كبير جدا جدا ولا يستطيع المسلم قرآئته وفهمه ! وكذلك لم تكن فى عهد النبى وصحابته قديما، هنالك جرائم كبيرة جديدة كما هى معروفة لدينا فى هذا الزمان فمن اجل ذلك وضع الله تعالى لنا اربعة احكام فى اية الحرابة لنستخدمها فى كل العقوبات للجرائم والمجرمين فى الأرض ، لذلك هنالك عباد لله علماء وخبراء متخصصين فى تأويل وتفسير ومستنبطين لتبيان هذا القرآن العظيم لوضع كل أحكام الشريعة الإسلامية للمسلمين منه ، فوجب على العلماء المتخصصين فى القانون وضع كل قوانين الشريعة الإسلاميةوترد الى الأحكام الأربعة فى اية الحرابة ، فربنا أعطانا فى اية المحاربة اربعة احكام مبينة لردع كل جرائم الشقاشق المجرمين الظالمين فى الأرض ،وهى - إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا...

    -1 - ان يقتلوا.
    -2- او يصلببوا.
    -3- او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف.
    -4- او ينفوا من الارض – وهى عقوبة السجن كما معلوم فى سياق خبر التبيان .

    فمن هذه الأحكام الأربعة تستنبط وتحكم بها كل حدود الشريعة الإسلامية لكل حكم جريمة فى القانون الشرعى الجزائى وتفصله من الأحكام التى تركها الله تعالى للعلماء المسلمين بان يضعوها لكل احكام الشريعة الإسلامية ، وهكذا لقد وضع الله تعالى فى هذا القرآن الحكيم كل احكام وحدود الجزاء للمخالفين القانون المجرمين والمفسدين فى الأرض ، والشريعة الإسلامية تسرى وصالحة لكل زمان ومكان والحمدلله رب العالمين وصدق قول الرحمن وما فرطنا فى الكتاب من شئ.

    ( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم – البقرة 178) ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون – البقرة 179) .وقال رسول الله:صلى الله عليه واله وسلم : من أذنب ذنبًا في الدنيا فعوقب به، فالله أعدل من أن يثني عقوبته على عبده، ومن أذنب ذنبًا في الدنيا فستره الله عليه وعفا عنه، فالله أكرم من أن يعود في شيء قد عفا عنه.


    جريمة الإغتصاب : لقد تم ذكرها فى هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ، فهنالك جهال ومغابين وأحداث لسان قالوا ان الله لم يذكر عقوبة للإغتصاب ولا جريمة إغتصاب الناس فى الكتاب المبين ! كلا ثم كلا؟ فانتم اعمياء وجهلة بتبيان القرآن العظيم ،فقال الله تعالى هاؤم (واذا تولى سعى في الارض لـيـفـسـد فيها ويـهـلك الـحـرث والـنـسـل والله لا يحب الفساد – البقرة 205 ) ... وهنا اتى ذكر من يهلك الحرث والنسل ... وهم السفلة الشياطين المغتصبين عموما للناس الأنثوات على الذكور من الكبار والأطفال الأبرياء من ذكر وانثى فيجب قتلهم وهى العقاب الإلهى الشرعى لهم ،فكل المغتصبين الفاحشين للنساء والرجال والإطفال الأبرياء فهو شيطون إنس ملعون ويركب فيه الشيطان، ليهلك ويفسد الحرث والنسل، فله عذاب شديد فى الدنيا والأخرة والجزاء قتله حتما مقضيا .(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ - إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ – البقرة 168-169).

    وقوله تبارك وتعالى (واذا تولى سعى في الارض لـيـفـسـد فيها ويهلك الـحـرث والـنـسـل والله لا يحب الفساد – البقرة 205 ) ...ويهلك الـحـرث والـنـسـل ... فإن سياق معنى ( الحرث ) فهى كناية عن ( الفرج ) لقوله تعالى هاؤم (نساؤكم حــرثٌ لكم فاتوا حـرثـكـم انى شئتم وقدموا لانفسكم واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين – البقرة 223) وسياق النسل كما هو معلوم تعنى نسل الناس اجمعين من ذكر وانثى وشيوخ وكبار على صغار أطفال ، فمن يفسد ويهلك فى الحرث والنسل فهو المغبون الظالم المعتدى المجرم المغتصب للناس اجمعين وهاتك عروض الناس ويدخل فى هذا النطاق من يغتصب ويستحل بالقوة والخبث والغش فروج كل الناس عموما من نساء على رجال على اطفال ابرياء، فربنا ذكر فى الكتاب المبين قضية التحرش الجنسى وهو الإغتصاب الجنسى ، فسبحان الله تعالى وصدق قول الرحمن ( وما فرطنا فى الكتاب من شئ – الأنعام 38 ) .

    وجريمة الاغتصاب الجنسى في الأصل هو فعل فاحشة الزنا بالقوة والجبروت او بالغش والخداع وهو فعل جريمة التحرش الجنسى بالأطفال الأبرياء من جانى مجرم بالغ فى العمر، فإن كان الاغتصاب تم تحت تهديد السلاح، أو تم خطف المرأة او الرجل او الطفل المجنى به بالقوة ، فيبقى لقد صارت الجريمة حرابة (أي : قطع الطريق) فالعقاب عليها مذكور فى اية الحرابة هاؤم ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) سواء حصل له مقصوده من الزنا أم لا . لأنه بمجرد اختطافه وإستدراجه لهم ،فصار مجرم بالبينة (قاطع طريق) فإن زنا بها او به فصارت جريمته أشد تنكيلا به وهو قصاص القتل . لأنه يكون قد جمع بجرائم كثيرة : الزنا والحرابة ويهلك فى الحرث والنسل (واذا تولى سعى في الارض لـيـفـسـد فيها ويهلك الـحـرث والـنـسـل والله لا يحب الفساد – البقرة 205 ) .

    وتبيان قوله تعالى لأية الحرابة ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير الآية: من شهر السلاح في قبة الإسلام، وأخاف السبيل ثم ظفر به وقدر عليه، فإمام المسلمين فيه بالخيار إن شاء قتله، وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله، وكذا قال سعيد بن المسيب ومجاهد وعطاء والحسن البصري وإبراهيم النخعي والضحاك وروى ذلك كله أبو جعفر بن جرير وحكي مثله عن مالك بن أنس .

    ويشهد لهذا التفصيل الحديث الذي رواه ابن جرير في تفسيره فقال: حدثنا علي بن سهل، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الملك بن مروان، كتب إلى أنس بن مالك يسأله عن تفسير وتبيان معنى هذه الآية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) فكتب إليه يخبره أنها نزلت في أولئك النفر العرنيين وهم من بجيلة، قال أنس: فارتدوا عن الإسلام، وقتلوا الراعي، واستاقوا الإبل، وأخافوا السبيل، وأصابوا الفرج بالحرام ، قال أنس: فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل -عليه السلام- عن القضاء فيمن حارب، فقال: من سرق مالًا وأخاف السبيل، فاقطع يده بسرقته ورجله بإخافته، ومن قتل فاقتله، ومن قتل وأخاف السبيل واستحل الفرج الحرام فاصلبه. ( الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير- الأنفال 73 ).فهنا لقد بين لنا هو الجزاء لكل المفسدين فى الأرض والظالمين، فلابد من تنفيذ احكام الشريعة الإسلامية السمحة فيهم وإلا يكون فساد كبير فى الأرض والحرث والنسل . فالمجرم الذى يغتصب الأطفال والناس عموما عقوبته يقتل الجانى المجرم . فوجب شرعا قتل مغتصبين الأطفال الأبرياء وهو الحكم الإسلامى الشرعى .

    وتعتبر جريمة الإغتصاب بالبغى من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن كل المجتمعات فى العالم حتى وصل هذا التهديد لبعض المجتمعات الإسلامية ، ومما يزيد من خطورة هذه الجريمة أنها لم تعد تطاول بالمرأة فقط ، بل إن الأطفال والشيوخ وحتى الرجال أصبحوا يعيشون فى هاجس الخوف من هذه الجريمة الشيطانية المنكرة . وقد تفاقم خطر هذه الجريمة في السنوات القليلة الماضية بعد أن تمّ استخدامها كسلاح تدميري ضد الشعوب كافة والشعوب الإسلامية خاصة وقد ظهر أثر استخدام هذه السلاح في الحرب التي شنّها الصرب على البوسنة ، والحرب التي شنها الهندوس فى بورما على المسلمين .

    فليس فى دين الإسلام القيم السمح رجم بالحجارة حتى الموت للزانين مطلقا، فحكم عقوبة الزانين هى مائة جلدة فقط لغير المحصنين خمسون جلدة للمحصنين هاؤم (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تاخذكم بهما رافة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين - النور 2) فلا رجم بالحجارة حتى الموت في دين الإسلام السمح القيم ،لقوله تبارك وتعالى (ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بايمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن باذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان فاذا احصن فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وان تصبروا خير لكم والله غفور رحيم - النساء 25) فسياق ملكت اليمين تعنى الزوجة وهى ملكت الجماع لأن معنى اليمن تعنى الجمع، فعندما تأتى الزوجة وهى المحصنة بفعل الفاحشة للزنى ،فعليها نصف العذاب لغير المحصنين ، وهى الخمسين جلدة فقط ، وليس في حد الرجم اليهودى السنى الشيعى نصف عذاب فهو الموت حتفا. فهنا لقد بين الله تعالى فى القرآن حد الزنى للمحصنات والمحصنين 50 جلدة ،وغير المحصنين عموما 100 جلدة .

    قال تعالى: (واللاتي يأتين الفاحشة ...(وهى الزنى للنساء المحصنات وهى الزوجة جمع نسوة )..من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً – النساء 15) الإمساك في البيوت لا يكون بعد الرجم بالحجارة حتى الموت ويعني حكم الله هنا لهم بالحياة وليس الموت ؛ إذن هذا دليل إلهى قرآنى مبين يدل على عدم وجود الرجم في كتاب الله. وتبيان قوله تعالى ((حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً)) هو أن الزانيات يُحبسن في البيوت بعد عقوبة الجلد إلى الموت الطبيعى أو إلى التوبة من فاحشة الزنا وقوله تعالى ((الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين – النور 3)) فهنا حرم الله الزانية على المؤمن وهذا يدل على بقائها حية ، ولو كان الحد هو الرجم لما كانت قد بقيت من بعده على قيد الحياة ، وقوله تعالى ((أو يجعل الله لهن سبيلاً)) يؤكد عدم وجود الرجم وإن تابت الزانية أو الزاني فيندرجا تحت قوله ((فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما)) فالتوبة تجب ما قبلها.

    وقال الله تعالى (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا * وَاللَــّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا، فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا – النساء 15-16) فنعرف من تبيان خبر الأية الكريمة بان اللـذان اى الذكران من يفعلا فاحشة اللواط والسدومية هى الأذية فقط ،وهى الفضيحة واللعن فى العامة فى حكم الإسلام الحنيف ، وليست عقاب فعل عمل فاحشة اللواط بين الرجل والرجل البالغين هي الرجم بالحجارة حتى الموت ،كما هى موجودة فى كتب تحريف وضع الشيطان وقبيله فى تلمود اليهود والنصارى العهد القديم وأهل السنة والجماعة والشيعة الضالين المحكمين باحكام لم ينزل بها الله من سلطان القرآن الحكيم.

    وآية الملاعنة الموجودة فى سورة النور حيث بين لنا الله تعالى أن الزوج إذا رأى زوجته متلبسة بالزنا فيمكنه بمفرده دون شهود إثبات بأن يحلف أربع مرات أنه رآها تزني ، وفي هذه الحالة يُقام عليها حد الزنا، أو ترد عليه أيمانه عليه بأن تحلف أربع مرات أنه من الكاذبين ، وهنا لا يُقام عليها الحد لقوله تعالى ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ - وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ - وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ - وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ - وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ - لنور6-10 ) ووجه الدليل القرآنى الإلهى أن الآية بينت عقوبة الزوجة التى هى محصنة بالطبع أنها «العذاب»، وقلنا إن العذاب للمحصنة هو الجلد 50 جلدة ، فأين حد الرجم إذن ؟.

    أن الطلاق شرعا هو مرتان فقط وليس الطلاق ثلاثة مرات يا علماء ضلالة بدعة السنة والشيعة ، فانتم مشركين ومخالفين احكام الله فى القرآن الحكيم وتقولتم بان الطلاق ثلاثة مرات فهذا شرك مبين .

    الطلاق : هو عبارة عن ترك الرجل لزوجته وإنفصاله عنها بأن يتلفّظ الرجّل السليم العقل بلفظ الطلاق في حضور زوجته إو أمام القاضي في حال غيابها حسب الشريعة الإسلامية.

    قال الحق ( الطلاق مرتان فامساك بمعروف او تسريح باحسان ولا يحل لكم ان تاخذوا مما اتيتموهن شيئا الا ان يخافا الا يقيما حدود الله فان خفتم الا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فاولئك هم الظالمون – البقرة 229) ( فان طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فان طلقها فلا جناح عليهما ان يتراجعا ان ظنا ان يقيما حدود الله وتلك حدود الله يبينها لقوم يعلمون – البقرة 230 ).

    والطلاق يقع حتى في حال المنكر والبدعة في حال الحيض والنفاس، ولكن أرجح القولين عدم الوقوع إذا كان الطلاق وقع منك في حال كونها حائضًا أو نفساء أو في طهر وجامعتها فيه، فلا يجوز الطلاق في حال الحيض ولا في النفاس ولا في طهر جامعتها فيه، يحرم الطلاق في هذه الأحوال الثلاث، لما ثبت من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما «أنه طلق امرأته وهي حائض فأنكر عليه النبي ،وأمره أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر، ثم إن شاء طلق قبل أن يمس، ثم قال له النبي: فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء يعني: في قوله سبحانه ( يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ- الطلاق:1). فطلاقهن للعدة أن تطلق المرأة في حال طهر لم يجامعها فيه الرجل، أو في حال كونها حاملًا، هذا هو الطلاق الشرعي.

    فإذا الزوج طلق زوجته مرتان وانتهى الزواج ،فلا يحق للزوج شرعا بأن يخرجها ويطردها من بيت الزوجية الذى كانت تعيش فيه ، فعلى الزوج الخروج من البيت ،وعلى الزوجة عدم الخروج فالبيت صار ملك الزوجة شرعا ،وعلى الزوج ان يهبها ذلك المنزل قانونيا لقوله تبارك وتعالى ( يا ايها النبي اذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن واحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن الا ان ياتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا – الطلاق 1 ).قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أبغض الحلال عند الله الطلاق. أن الطلاق ينبغي تركه إلا من باب الحوجة الماسة ، وهو حلال ليس بحرام، ولكنه أبغض الحلال؛ لما فيه من التفرقة بين الرجل وأهله، فينبغي للمؤمن أن لا يلجأ إلى الطلاق ابدا إذا وجد حيلة في ترك الطلاق، فإذا أمكن واستصلح هو والزوجة، والبقاء معها على حالة حسنة.

    جزاء السارق والسارقة هو قطع اليد لقوله تعالى (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ – المائدة38- 40)....ولتبيان خبر الأية لقوله تعالى ( فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ – المائدة 39) فلا يجوز قطع يد السارق في المرة الأولى عندما يسرق السارق ، لأن ربنا ذكر توبته فى خبر الأية ( فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ – المائدة 39) وهذه رحمة من الرحمن الرحيم على السراق ، فكيف يتوب السارق ويده لقد قطعت بالجزاء فى اول مرة هو سرق فيها؟ فهذا ليس عدول وتبيان الله تعالى فى حد السرقة ؟ فالسارق له حق التوبة عندما يسرق فى المرة الأولى ، ولفظ سياق السارق هو يطلق لمن تعود ان يسرق وعرفه المجتمع بانه مجرم سارق لص ، فعندما يقبض على السارق فى المرة الأولى ، فيسجن في السجن لمدة طويلة معينة ويصلح في الإصلاحية ويتوب عن ذنبه في المرة الأولى ، فيحكم عليه اذا قبض عليه سارق مرة أخرى ثانية نهائية ، فسوف يقام عليه الحد ببتر وقطع يده ويمضى ويقسم عليها بانه إذا سرق مرة ثانية اخرى تقطع شرعا يده .

    أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كُلِّم في المخزومية التي كانت تسرق، فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أسامة بن زيد حبَّه وابن حِبّه، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم: «أتشفع في حد من حدود الله؟! ثم قال: إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت؛ لقطع محمد صلى الله عليه وسلم يدها» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ فِي رُبُعِ دِينَارٍ».

    الحمدلله لقد بينا كل التنازع والإختلافات فى الدين الإسلامى، فكل احكام الشريعة الإسلامية وردت وتامة وكاملة فى هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ وقال الله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون – وهم الفاسقون – وهم الكافرون ) ( ان الله يحكم ما يريد – المائدة 1 ) ( والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب – الرعد 41 ) .

    فعقيدة اهل السنة والجماعة هى بدعة وضلالة وبدلت وظهرت محدثة بعد انتقال النبى ب 200 سنة ،وعقيدة اهل السنة لقد حرفت ووضعت بها كل الأحاديث الواهية زمان من قبل 1200 سنة وهى مؤامرة كفر عظمى وضعها المغبون اللعين الشيطان ومن شارك امهاتهم الفاسقين، فالسنة سنة الله فربنا كشف لك فى القرآن المبين بان السنة هى تاتى منه وحده ولا تتبدل ولا تتحول نسب السنة وتعنى الأحكام لغير سنة الله تعالى، فالنبى ليس له سنة بالبته ؟ فذالكم إفك ووضع تحريف شيطانى مبين لقوله تعالى( سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا –الإسراء 77) ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا – الأحزاب 38 ) (سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون – غافر 84 ) فربنا قال في كل الأيات المتشابهات البينات المفصلات، السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا، وربنا نهى نسب وتبديل السنة لغيره ولم يأذن الله للنبى المعصوم بان تكون له سنة تشريعيه ولا يجوز بان تبتدع للنبى سنة من هوس فاضى وليس لك بها سلطان محجة قرآنى (وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين - الأنعام 55).

    كبته الباحث والداعية الإسلامى ورئيس هيئة علماء آل البيت الإسلامية / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى.























                  

10-27-2019, 06:29 AM

Abdullah Maher
<aAbdullah Maher
تاريخ التسجيل: 10-19-2017
مجموع المشاركات: 125

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تبيان كل احكام الشريعة الإسلامية الصحيحة (Re: عبدالله ماهر)

    عقيدة أهل السنة قد صنفها النبى ببدعة ضلالة ومنكر وفتنة

    عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من كتم علما يَعلمه جاء يوم القيامة مُلْجَمًا بِلِجَام من نار. فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد رسول الله المتوافق بالمثل مع ما انزل الله وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعه ضلالة، وكل ضلالة في النار.

    فأعلم مليا ايها السنى الضالى الغافل بأن عقيدة اهل السنة والجماعة ماهم إلا فرق جديدة محدثة مبتدعه ما انزل بها الله من سلطان وهى بدعة ظهرت فى عهد الجماعة الأمويين فى القرن الثانى والثالث الهجرى الإسلامى ، فبدعة ضلالة اهواء اهل السنة والجماعة ينتمي إليها الغالبية العظمى من المسلمين الضالين وتعتبر فريا متلقبة بسم مصادر التشريع الإسلامي المدعى بالسني الكتاب وسنة النبي المتمثلة في الأحاديث النبوية المنسوبة إليه، ويأخذون الفقه والفتوة عن أربابهم الأئمة الأربعة لمذاهبهم حنابله – مالكيه – شافعيه – حنفيه.وكل فرق اهل السنة يحسبون هوسا هم مسلمون مهتدون وكلهم جهلة غافلون لقد صنفها النبى ببدعة ضلالة. فمعروف في كل التاريخ الإسلامى لم يكن هنالك تسمية بمصطلح محدثة وبدعة عقيدة (أهل السنة والجماعة) في عهد ختم الرسالة المحمدية الإسلامية ولا في عهد الخلفاء الأربعة الراشدين ، فقد كانت هنالك فرقة واحدة تنتسب إليها كل جماعة المسلمين (مسلمين - فقط ) يتبعون منهج سنة الله وسبيل الله هذا القرآن العظيم ويدعون خلق الله بان تتبع امر خالقهم وحده لا شريك مشرع معه من رسول ولا نبى ولا ملاك وهى عقيدة التوحيد ويأمرون بالمعروف القرآنى وينهون عن كل المنكر والمحدثات والبدع التى لم ينزل بها الله من سلطان محجة قرآن. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. فكل من يبتدع محدثة ليست من امرنا امر الله القرآنى فهى رد لايقبل ومخالفة ومنكر وضلالة . عن داود بن أبي صالح ، قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر ، فأخذ برقبته وقال : أتدري ما تصنع ؟ قال : نعم ، فأقبل عليه فإذا هوأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، فقال : جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله .

    وإنما بدأت التسمية باهل السنة والجماعة تنتشر في منتصف العصر العباسي للتفريق والتمييز عن فرق الشيعة المحدثة والبدعة التي بدأت تسميتها بعد مقتل سيدنا علي بن أبي طالب على يد الخوارج من سدنة أهل الكوفة، فإنهم أحدثوا وتلقبوا وسموا أنفسهم بأهل السنة في منتصف العصر العباسي للتمييز بينهم وبين فرق الشيعة والمعتزلة بعد حلول الفتنة الكبرى في الشام بلاد الكفر شرقا ، بالرغم من بدء التسمية والتلقب (بأهل السنة والجماعة) منذ نهاية العصر الأموي إلا أنها لم تشتهر إلا في منتصف العصر العباسي حيث تجنب أقطاب عقيدة السنة الخوض في الخلاف بينهما لكي لا يتشتت جمع المسلمين ولم يظهر الانفصال الواضح بين السنة والشيعة بعد ، بل بدات حركة انفصال تدريجية فأول من استعمل هذا المصطلح لأهل السنة هو (محمد بن سيرين) فيما أخرجه مسلم في مقدمة صححيه بسنده إلى ابن سيرين أنه قال: "كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة، قالوا: سَمُّوا لنا رجالكم، فيُنْظر إلى أهل السنة فُيؤخذ حديثهم، ويُنْظر إلى أهل البدعة فيُردّ حديثهم وقد نشط الصحابة والتابعون وكذلك فقهاء المدينة، وروا الأحاديث التي وصلت إلى مرحلة التدوين المتفرق؛ كما في صحيفة همام بن منبه تلميذ أبي هريرة، وما دونه عروة بن الزبير وأبان بن عثمان بن عفان وغيرهم وتبنى هذه الفكرة أئمة الفقه الأربعة لأهل السنة فيما بعد كما يتضح من نقولاتهم من فقهاء المدينة، حيث اعتمدوا على الكتاب والسنة بشكل أساسي.
    وأن الخليفة الأموى عمر بن عبد العزيز قد رعى فقهاء المدينة ذوي العقيدة الوسطية وفي نهاية العصر الأموي وبداية العباسي ظهر الإمام السنى أبو حنيفة وتتلمذ الإمام مالك على يد ربيعة بن فروخ وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان البخاري ومسلم اللذان جمعا الحديث لكل اهل السنة والجماعة يحتجان بربيعة وغيرهم ممن جمعوا الحديث وتميزوا عن غيرهم ممن رفضوا الصحابة وخاضوا فيما وقع بينهم وكان جمع الحديث في بداية الدولة العباسية التي تميزت في عهدها المدارس الأربعة التي أعتمدها العباسيون لاحقاً بشكل رسمي، بمعنى أن العباسين سنة، لأنهم اعتمدوا المدارس الأربعة للمذهب السني وشيعة لأنهم يدعون لآل البيت في نفس الوقت بمعنى ظهور التمايز الواضح وليس التام بين المدارس السنية وبعض الفرق الشيعية في العصر العباسي، فإن التقلب بمحدثة (أهل السنة) ابتدأت أولا لوصف "مجموعة من المحدثين المشتغلين بتدوين الأحاديث النبوية لمن عرف منهجهم في تحصيل العقائد والأحكام بضلالة اهل الكتاب اليهود والنصارى ما يسموه بالإسناد والعنعنه والمتن للحديث باسم (فرقة أهل الحديث) التي ظهرت في عهد الأمويين لأن محدثة تدوين الأحاديث النبوية هم من سموها ب (السنة النبوية) وهم مخالفين شقاشق احداث لسان لكل الأيات التى حكم بها حكم الله الفرقانى بان السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا ! فهؤلاء هم من بدلوا دينهم، فهى كل مؤامرات التضليل والوضع والتدليس الشيطانى اليهودى لقد وضعت في ضلالة وبدعة عقيدة اهل الكتاب والسنة للنبى وهى فرية عظيمة ومنكر لم ينزل به الله في سلطانه وليس لهم بها سند توكل بحكم شرعى قرآنى بان الله حلل للنبى بان تكون له سنة وتعنى أحكام.
    فإن كلمة سياق اهل السنة منذ ذلك الزمان شاعت هوجا في عهد تولى الجماعة الأمويين قتلة الصحابة وآل البيت النبوى والمسلمين في الأرض الحرام في زمن الفتن، فأصبحت تروج بالحكم الأموى وهى الطائفة المتهمينة فريا وبدلوا فسوقا سياق (حديث الحكمة النبوية - لحديث السنة النبوية) كما جاء الخبر ببرهان الدليل في رسالة للحاكم الأموى المروانى عمر بن عبد العزيز يرد فيها على القدرية فقال فيها (وقد علمتم أن أهل السنة كانوا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة لقول عمر بن الخطاب: إنه لا عذر لأحد عند الله بعد البينة إلا بضلالة ركبها حسبها هدى) ومن المعلوم في التاريخ الأموى بأن تدوين الأحاديث النبوية لم يبدأ إلا في مطلع القرن الثاني الهجري بأمر من خليفة الجماعة الأموى عمر بن عبد العزيز حيث كان التدوين ممنوعا " في عهود من قبله وعندما برز الإمام السنى المحدث أحمد بن حنبل وتصدر العمل في تدوين العقائد المأخوذة من تلك الأحاديث في مطلع القرن الثالث الهجري فأخذ يوسع استخدام لقب (أهل السنة) وكان مخصوصا بالعلماء مدوني الاحاديث النبوية، ليشمل أيضا " الأتباع للمقلدين لمذهبه والعوام المؤيدين لمنهج أهل الحديث، ولا سيما بهذا يكون أحمد بن حنبل قد احدث بدعة التلقب بفرقة (أهل السنة) ليكون تميزا خاصا لبعض فرق سبل من المسلمين دون غيرهم من أهل القبلة، فهكذا إبتدعت مقولة اهل السنة ولم تكن موجودة في زمن النبى صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
    فأصبح كل سدنة المعتقدين بإمامة معاوية بن أبى سفيان الأموى يتلقب بنحن فرقة (أهل السنة والجماعة) فقد كان ظهور محدثة بدعة عقيدة (أهل السنة والجماعة) كفرقة مبتدعة إسلامية لها محدثين أرباب وشركاء مشرعين لهم عقائد دين شرك ضلالية يهودية شيطانية منكرة لم يأذن ويشرع بها الله في كتابه القرآن، ونشروا مدرستها الفكرية والفقهية المستقلة على يد جماعة محدثة لجمع وتدوين أهل أحاديث السنة في أواخر العصر الأموي ثم تبلورت الفتنة وإشتهرت في زمن الإمام أحمد بن حنبل في مطلع القرن الثالث الهجري. فقال الحق فيهم (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم - الشورى).(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي على أُمتي زمانٌ لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يُسمَّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرُّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود".) فهى فتنة منكر بدعة الشرك بالسنة للنبى واهل الكتاب والسنة ؟
    فهذه احاديث نبوية صحيحة اتت بأكثر من اربعة طرق بالمثانى فى الأثر الإسلامى القديم تؤكد بان عقيدة اهل السنة وإفتراء السنة لغير الله تعالى فهى بدعة ومنكر لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار وهو قول من لا ينطق عن الهوى الذى صنفها ببدعة اى تضليل (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتى زمان علي أمتى لا يبقى من الإسلام إلا إسمه ولا من القرآن إلا رسمه همهم بطونهم وقبلتهم نسائهم ودينهم دراهمهم الـســنـة فيهم بــدعـــة والـبــدعـــة فيهم ســـنـــة لا يعبدون الله إلا في شهر رمضان فإن فعلوا ذلك إبتلائهم الله بالسنون ، قالوا وما السنون يا رسول الله ؟ قال جور من الحكام وغلو المؤونة ويحبس الله عنهم المطر فى أوانه وينزل فى غير أوانه). فعندما تكون عقيدة الإيمان بالله الإسلامية فاسدة وغلط وغير صحيحة فكل الموازين فى الدولة تختل والبركة ترفع ويحل القحط والغلاء واللعنة وصعوبة المعيشة الضنك والظلم والفساد كما هو حاصل اليوم فى جميع بلاد المسلمين المتنطعين بفريات بدعة اهل السنة والشيعة الضالين والمشركين ببدع لم ينزل بها الله من سلطان القرآن مذهب المسلمين وعندما تكون عقيدة الدين الإسلامى صحيحة والمسلمين مؤمنين تقين وسائرين على المنهج الإسلامى الصحيح الذى فرضة عليهم الله تعالى فكل شئ فى الدولة الإسلامية يتصلح وتنزل عليهم البركة الإلهية والرخاء وسهولة العيش والرفاهية والنعمة والغنى لقوله تعالى ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون – الأعراف 96) لذلك وجب علينا ضرورة تجديد وتصحيح الدين الإسلامى الحنيف وتنزيهه من كل البدع والضلالات وتبيان وفرض ونشر وتعليم العقيدة الإسلامية الصحيحة التى فرضها الله على المسلمين.
    (خطب أمير المؤمنين على بن ابى طالب فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان: اتباع الهوى وطول الامل أما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول الامل فينسي الآخرة، ألا إن الدنيا قد ترحلت مدبرة وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة ولكن واحدة بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وإن غدا حساب ولا عمل وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع وأحكام تبتدع، يخالف فيها حكم الله !يتولى فيها رجال رجالا، ألا إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ولو أن الباطل خلص لم يخف على ذي حجى لكنه يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فيجللان معا فهنالك يستولى الشيطان على أوليائه ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كيف أنتم إذا لبستم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير، يجري الناس عليها ويتخذونها سـنـة فإذا غير منها شئ قيل: قد غيرت السُنة ! وقد أتى الناس منكرا، ثم تشتد البلية وتسبى الذرية وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها ويتفقهون لغير الله ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة) فلاحظ مليا في الأحاديث عن تبيان فتنة سبل اهل السنة... فهى بدعة ضلالية تجارى الناس عليها منذ 1200 سنة فكشفها النبى صلى الله عليه وسلم بالغيب من قبل ان تحل الفتنة في خير امة ارسلت للناس ونحن اليوم في زمن الأخرة لقد كشفناها وبيناها وفضحنا ضلالتها للناس ، فعقيدة اهل السنة بدعة رجال جهلة ومحدثه ليست من الإسلام فى شئ فهى عقيدة منكر ويعجها وضع الغى والأحكام الشيطانية التى تخالف ما انزل الله فى القرآن.
    (عن عبد الله بن مسعود، قال: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير، ويهرم عليها الكبير، وتتخذ سـنـة مبتدعة جرى عليها الناس، فإذا غير منها شيء قيل: غيرت السُنّة) فهذه الاحاديث تنكر وتنسف وتضحض فرية عقيدة السنة للنبى في اليّم وتصنفها فتنة وبدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ، أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ – يوسف 40).
    (عن بن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح، إن تابعتهم خانوك، وإن غبت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك، صبيهم عار وشابهم شاطر، شيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، المؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرف، السُـنـة فيهم بـدعة، والبـدعة فيهم سُـنـة، عندئذ يسلط الله عليهم شرارهم، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم) فهذا حديث آخر خطير جدا جدا وهو صحيح ويفضح وينسف ويبين بأن عقيدة السنة هى إفترا بدعة ضلالة .
    (وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون – الأنعام 81 ) فكل من يشرك ببدع لم ينزل بها الله من سلطان القرآن ويخالفه فهو المشرك النجس المكبت الحقير (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - الأعراف 33 ) ممنوع ومحرم بتاتا بان تشرك باى بدعة وتسمية وتفترى عقائد واحكام بأحاديث كاذبة مخالفة للقرآن وليس لك بها سند توكل بما انزل سلطان الله فى القرآن، فمعنى سياق الكفر هو التغطية على الحقيقة ووضع احاديث الإفك والتضليل التى تخالف ما انزل الله وهو فعل الشيطان ومن شارك امهاتهم الكفار الملاعين اهل الوضع والتحريف وان معنى الشرك هو المناددة ومخالفة ما انزل الله فى القرآن وتبتدع احكام وفتاوى وهوس جنون فى الهوى الفاضى لم ينزل بها الله من سلطان وإستناد وتوكل بالقرآن .
    فكل الأيات البينات التى اتت بها سياق السنة فى القرآن نسبت لله وحده لا شريك معه من رسول ولا نبى ولا غيره ، وسياق سنة تعنى تشريع واحكام وحكم لقوله تعالى هاؤم (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا – الأحزاب 38 ) (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا – الأحزاب 62 ) (فهل ينظرون الا سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا – فاطر 43 ) ( سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا – الفتح 23 ) فكل من يتقولن بان للنبى سنة ! فهو مخالف منادد لما انزل الله فى القرآن وهو فعل الكفر والشرك الذى لا يغفره الله بالبته وقال الله تعالى ولا تجعلوا لله أندادا وانتم تعلمون .
    فربنا حرم على المسلمين إتباع السبل أى الفرق والمذاهب فيبقى محرم بتاتا بأن تبتدع وتحدث سبل ومذاهب كما فعله أئمة المذاهب السنية وكل الفرق التى ظهرت بدع بعد إنتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمحرم تحريم الشرك بالله وقتل النفس بان تتبع السبل والفرق التى ظهرت بدعة شيطانية محدثة لم تكن موجودة في زمن النبى ولا أمر بها الله تعالى من سلطان، فمن يتبع السبل والفرق والمذاهب المحدثة فهو مشرك وكافر وضالى ضلال بعيد ويتبع تحريف وضع إبليس ومن شارك امهاتهم الكافرين اهل البدع الواهية فهاؤم التبيان ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ - الأنعام -153) ... وأن هـذا... أى ان هذا القرآن سبيلى مذهبى يهدى للتى هى اقوم...وهى إشارة تنبيه راجعه لهذا الكتاب هو أصل عقيدة التوحيد الإسلامية لا إله إلا الله التى تجبر وتغصب بحد السيف كل مسلم شهد شهادة التوحيد بان يتبعه ولا يخالفه بالبتة، فهو مذهب سبيل الله...صراطي... مذهبى...مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل... فالسبل جمع سبيل وتعنى الفرق والمذاهب والطرق وإتباع أرباب المحدثات والبدع للطوائف الضلالية الشيطانية الفاسقة المنكرة التى لم ينزل بها الله في سلطانه للمسلمين وتتخذوا آله اخرى مناددون امر الله ومشرعين لكم احكام سنة نبوية وعقائد واهية فاحشة وبغى منكرة لم يأذن بها الله في سلطانه القرآن عروة المسلمين ؟ فلو خالفتم امر الله وفعلتوها وإتبعتم السبل....فستفرق بكم عن سبيله سبيل الله اى هذا الفرقان...فتفرق بكم عن فرقة جماعة المسلمين الواحدة فتضلوا، وخالفتوا امر الله ورسولكم وفسقتوا وإبتدعتوا وإتبعتوا السبل للمذاهب السنية والشيعية والصوفية والإخوانجية والسلفية وهلمجرا... ففشلتوا وضليتم عن إتباع مذهب الله اى سبيل الله للفرقة الواحدة النجيه الجماعة المسلمين...ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون...فهذه هى وصية ربنا الله تعالى التى وصانا بها جميع المسلمين في تمام وختم ديننا الإسلام الحنيف العظيم بان لا نتبع السبل وهى البدع للطوائف والفرق التى ظهرت محدثة وبدعة جديدة لم يأذن بها الله من سلطان القرآن مذهب المسلمين .
    وقد احسن ابن المبارك حيث يقول فى أبيات له: وهل أفسد الدين إلا الملوك *** وأحبار سوء ورهبانها. عن عمر بن الخطاب قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحيتى وأنا أعرف الحزن فى وجهه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون أتانى جبريل آنفاً فقال إنا لله وإنا إليه راجعون فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون فمم ذلك يا جبريل ؟ فقال : إن أمتك مفتتنة بعدك بدهر غير كثير فقلت : فتنة كفر أم فتنة ضلال ؟ فقال كلٌ سيكون ، فقلت ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ قال فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل امرائهم وقرائهم، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون حقوقهم ولا يعطونها فيقتتلوا ويفتنوا ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم فى الغى ثم لا يقصرون.
    فقد بدلت قديما قبل 1200 سنة فى زمن ولاية الأموين المضللين سياق الحكمة الى السنة هوجا وشركا وغبائة وغفلة لأن الله تعالى قال في كل الأيات البينات السنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا، فهم بدلوها ونسبوها شقاقا للرسول البرئ عنهم فلا يجوز قطعا بأن تبتدع للنبى سنة وتعنى احكام تشريعية فسنة الأحكام وحدها هى من يشرعها الله تعالى فالنبى ليس بمشرع وهو عبد مكلف مثلك بعبادة الله تعالى وهو القائل الا ان ماحرم رسول الله مثل ما حرم الله .
    فيا أيها السنى الغافل انت مخالف ومفترى سنة للنبى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن، فانت هنا منكر نسب السنة لله تعالى وحده لا شريك معه، فممنوع ومحرم تحويل نسب السنة لغير الله تعالى كما اكد القرآن العظيم أمر الله رب العالمين، فالسنة تعنى حكم الله فى الأولين والأخرين، والسنة وحدها تاتى من عند الله تعالى وهو هذا القرآن هو سنة الله وسنة رسوله وسنة المسلمين ، ولا يجوز بتاتا تبديل وتحويل نسب السنة للنبى ! فهنا انت ضالى ومشرك ومفترى وجعلت رسول الله مشرع ثانى مع الله تعالى والنبى ليس مسنن ولا مشرع ، بل هو عبد مبلغ ومبين بحديث الحكمة ما انزل الله له ولنا فى الكتاب لقوله صلى الله عليه وسلم هاؤم ( افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين – الأنعام 114 ) ( وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون – النحل 64 ) فكل احاديث الرسول هى تبيان الكتاب والدين والعبادة وأسوة حسنة فى تبليغ حسن مقصد الدين الإلهى . فلم ترد فى هذا القرآن العظيم اي اية قالت بان للنبى سنة ! فالسنة سنة الله ولا تجد لسنة الله تبديلا، فأرباب عقيدة اهل السنة القدماء لقد بدلوها هوجا قبل 1200 سنة فى زمن الأموين والعباسين وحرفت ووضعت كل الأحاديث التى اتت بها سياق السنة للنبى .
    وقوله تعالى ( ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم – البقرة 129 ) ( لقد مّن الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين – آل عمران 164 ) ( كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحـكـمـة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون - البقرة 151) فربنا قال فى الكتاب المبين يرسل لنا رسولا يعلمنا الكتاب والحكمة ليست الكتاب والسنة يا من تنقع بما لا تسمع ؟ فإن عقيدة (الكتاب والحكمة) فهو مذهبنا الإسلامى المندثر المتبدل منذ1200 ولقد بدله الشيطان الخبيث والأموين الشقاشق والمحدثين الجهلة والمتنطعين الى الكتاب والسنة، فالحمد لله على هدى تبيان ايات القرآن وإتباع المذهب الصحيح الذى كان علية سيدنا وعظيمنا رسول الله واصحابه المكرمين (الكتاب والحكمة) ونحن نستند على هذا الحديث الصحيح الذى ذكر فيه سياق الكتاب والحكمة.( قال ابوبكر عبدالله بن عثمان للسيدة فاطمة الزهراء ولمعشر المسلمين حين كانت تلقى خطبتها المشهورة ، أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث ذهبا و لا فضة و لا دارا و لا عقارا و إنما نورث الـكـتـاب والـحـكـمـة والـعـلـم والـنـبـوة وما كان لنا من طعمة فلولي الأمر بعدنا أن يحكم فيه بحكمه وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح يقاتل بها المسلمون ويجاهدون). فالمذهب الذى كان علية رسول الله وصحابته الكرام وهو المذهب الذى فرضه الله تعالى وهو مذهب المسلمين لنتبع القرآن صراط الله المستقيم والعقيدة هى الكتاب والحكمة ليست الكتاب والسنة. (فلم يك ينفعهم ايمانهم لما راوا باسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون –فاطر 85 ) فالحمدلله لقد خسر كل المتنطعين بفرية السنة للنبى وهى فتنة ضلالة قديمة جدا لقد تجارى عليها الناس.

    وما جاء في الأثر مما يمسونه بهوس حجية السنة للنبى لحديث الثقلين (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ‘إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي وإنكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي") فهل هذا الحديث صحيح ؟ وهل فعلا اتى وموجود في صحاح المسلمين ؟ وهل هو حديث متفق عليه عند اهل السنة ؟ وهل لهذا الحديث طرق صحيحة تثبت صحة صدوره عنه صلى الله عليه وآله وسلم، فما مدى صحة الحديث الوارد بلفظ (كتاب الله وسنتى) ؟ الجواب والصدمة للغفلة والمتنطعين، ليس لرواية (كتاب الله وسنتي) سند صحيح قط بل هو حديث ضعيف مقطوع ومحرف بالوضع والتدليس بالبينة، فكل الطرق التي وردت بها هذه الرّواية ضعيفة في سندها ولقد روائه الإمام السنى مالك وهو لم يكن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك متنه فى قياس الحديث حكمه هو حديث محرف ليس فيه اى عنعنة عن الصحابة فكيف يقوله الإمام السنى مالك وهو من تابع التابعين ولم يشهد رسول الله صلاة الله عليه !

    فتصحيح الحديث كالاتى كتاب الله سنتى - كتاب الله سنة نبيه. بدون وضع حرف الواو وفقا لكل ايات الله التى اتت بها سياق السنة، فالسنة سنة الله وحده وليس للنبى سنة غير سنته القرآن العظيم سنة الله.وقال الحق (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً – النساء 59) فهذه الأية الشريفة تأمرنا بأن نرد اى حديث تنازع في الدين الى الله اى الى القرآن واحاديث الرسول لنتحقق عن صحة الحديث المتنازع مع ايات الله او الحديث المجمع بالوفق والمثل مع ايات الله ونخرج من السقوط في جريمة الشرك بالله التى لا يغفرها الله بالبته لمن يشرك به فريات واحكام احاديث وبدع لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان المبين الحق من الضلال. (عن أبي جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود فسألهم فحدَّثوه حتى كَذَبُوا على عيسى، فصعد المنبر وخطب وقال: “إن الحديث سيفشو عني، وما أتاكم يخالف القرآن فليس مني”) (قال صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود فحدّثوه فخطب الناس فقال: إن الحديث سيفشو عنِّي، فما أتاكم يوافق القرآن فهو عنِّي، وما أتاكم يخالف القرآن فليس عنِّي) (قال صلى الله عليه وسلم : إني لا أحلُّ إلا ما أحلَّ الله في كتابه، ولا أحرِّم إلا ما حرَّم الله في كتابه) وفي رواية (لا يمسكنَّ الناس عليَّ بشيء، فإني لا أحلُّ لهم إلا ما أحلَّ الله ولا أحرَّم عليهم إلا ما حرَّم الله).(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله) (عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الْكِنْدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدَّثُ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلَالٍ اسْتَحْلَلْنَاهُ وَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلَّا وَإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللّه).يعنى تحليل وتحريم رسول الله فهو بالمثل والوفق بما شرع الله تعالى بالقرآن .
    إن الرحمن لا يقبل منك اى بدعة تسمية غير التلقب بأنا مسلم من المسلمين وقال الحق فى ذلك المعنى والتبيان ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا - المائدة: 3) فالدين كمل فى زمن ختم النبوة المحمدية الإسلامية ولا يقبل به وضع البدع والمحدثات من الزيادة والنقصان ( فان توليتم فما سالتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين – يونس 72 ) فلابد ان تتلقب بانا مسلم فقط ولا تتبع هوس الفرق المحدثة التى ظهرت جديدة بعد ان ختم وتمم النبى صلى الله عليه وسلم هذا الدين الإسلامى الحنيف وتجعل القرآن صراط الله المستقيم هو مذهبك وكل حديث للنبى المتفق معه بالمثل والتوحيد ( اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض وهو يطعم ولا يطعم قل اني امرت ان اكون اول من اسلم ولا تكونن من المشركين – الأنعام 14) (يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم وامرت ان اكون من المؤمنين – يونس 104 ) اى عبادة وعقيدة تسمية وإتباع احكام وسنة تشريعية ثانية للنبى مخالفة للقرآن فهو بدون ما امرنا به الله تعالى فى القرآن العظيم فهو فعل الشرك بالله بما لم ينزل به من سلطان القرآن محكم التنزيل وهذا ليس توحيدا لحكم الله ورسوله معا بالمثل ( وامرت لان اكون اول المسلمين – الزمر 12 ) فهويتنا الدينية هى مسلم من المسلمين فالتلقب بعقيدة المسلمين فقط هى ما امرنا به الله تعالى فى هذا القرآن العظيم فنحن مسلمين امة واحدة وفرقة واحدة ومذهبنا هو القرآن وكل ما توافق معه من قول حكمة احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وامرت ان اسلم لرب العالمين – غافر 66 ) فلابد ان تنهى نفسك عن إتباع البدع بسم عبادة الله والدين التى لم يامرنا بها الله تعالى فى القرآن فهى من دون ما امرنا به الله تعالى فهو وضع الشيطان وقبيلة الكفرة الزنادقة المضللين ويجب التسليم وإتباع ما امرنا به الله رب العالمين .
    وقال تبارك وتعالى ( افغير دين الله يبغون وله اسلم من في السماوات والارض طوعا وكرها واليه يرجعون – آل عمران 83 ) فالدين هو دين الله الإسلام فلابد بان نتلقب بنحن مسلمين فقط لا غيرها يقبلها الله منك فى السير لله رب العالمين بشريعة وهوية الديانة لقوله تعالى هاؤم ( ان الدين عند الله الإسلام – آل عمران 19) فيبقى التسمية الصحيحة نحن مسلمين وانا مسلم فقط ( ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا – النساء 125 ) ( وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان ياتيكم العذاب ثم لا تنصرون – الزمر 54 ) ( ومن يبتغِ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين – آل عمران 85 ) فكل من يتلقب بغير هو مسلم فقط ويتبع القرآن واحاديث حكمة رسول الله الجامعة معه بالمثل فهو ضالى ومشرك ببدع ومحدثات وتسميات لم ينزل بها الله من سلطان القرآن فالتلقب بانا سنى وشيعى وإخوانجى وقرآنى وصوفى وسلفى وهلمجرا... فهى كلها بدع ومحدثات شيطانية ظهرت جديدة بعد ان تمم وكمل دين الإسلام العظيم فى زمن ختم النبوة المحمدية الإسلامية الحنيفية الإبراهيمية الربانية. ( ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين – فصلت 33 ) فإحسن شئ فى هذه الدنيا موطن العبادة والإمتحان لنيل الأخرة والحياة السرمدية فى الجنة ان تدعوا الناس لتتبع الله تعالى بقرآنه وتعمل صالح الأعمال وتقول وتتلقب بسم شريعة وعقيدة الدين الإسلامى انا مسلم من المسلمين ولا تتبع اى فرق بدع ومحدثات احدثها البشر الزنادقة والشياطين المضللين الذين يصدون الناس ان تتبع سبيل رب العالمين.

    إن الفرقة النجية هم المتسمين بالمسلمين فقط السائرين على مذهب القرآن صراط الله المستقيم فعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّهُ قَالَ ( أَلَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فِينَا فَقَالَ : أَلَا إِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ افْتَرَقُوا عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً ، وَإِنَّ هَذِهِ الْمِلَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَهِيَ الْجَمَاعَةُ ) قال صلى الله عليه وسلم ( وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ) فالنبى واصحابة رضوان الله عليهم كانوا سائرين على نهج القرآن وتسموا وتلقبوا فقط بهم ( مسلمين ) لا غيرها . فيبقى الفرقة النجية هم المسلمين السائرين على منهج النبوة هذا القرآن العظيم صراط الله المستقيم ( الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد –الزمر 23 ).

    روى الحارث الهمداني قال: دخلت المسجد فإذا أناس يخوضون في أحاديث فدخلت على علي فقلت: ألا ترى أن أناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد ؟ فقال: قد فعلوها ؟ قلت: نعم، قال: أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:ستكون فتن، قلت: وما المخرج منها ؟ قال: كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه. وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به اجر، ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم ) (وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون – الأنعام 155).
    وقال تبارك الرحمن ذى الجلال والإكرام ( وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير- الحج 78 ) ( انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وامرت ان اكون من المسلمين – النمل 91 ) وامرت ان اكون من المسلمين ... من المسلمين فانا مسلم من المسلمين فقط ولم يقل السنيين ولا الشيعة ولا الإخوانجية ولا القرآنيون ولا السلفية ولا الصوفية ولا غيره فهذه كلها بدع شيطانية لم ينزل بها الله من سلطان القرآن فالشيعة يسمون اهل السنة بالناصب للولاية يقصدون السنة امويين وهذا صحيح فالسنة هى بدعة اموية إبتدعها الملك الأموى عمر بن عبد العزيز وكذلك الشيعة بدعة لم ينزل بها الله من سلطان القرآن وإبتدعها ابن السودة اليمنى اليهودى عبدالله بن سبأ. قال الحق ( ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وان الظالمين لهم عذاب اليم – الشورى 21 ) فكل من يشرع بتشريعات بدعية واهية لم ينزل بها الله من سلطان محجة وإستناد على هذا القرآن ويشطح ويتبع اهواء الفرق والسبل التى ظهرت بدعة جديدة بعد ان ختم النبى صلى الله عليه وسلم الرسالة فى زمنه بسم الدين الإسلامى الحنيف ، فهو مشرك ضالى وضلالى ويتبع وضع الشيطان الخبيث وله عذاب اليم لقوله تعالى ( ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى – النجم 23 ) فهل ربنا امرنا فى هذا القرآن مذهب المسلمين بان نقول ونتلقب بنحن سنة وشيعة وقرآنيون وإخوانجية وهلمجرا ...؟ كلا ثم كلا فهو فعل الشرك بما لم ينزل به سلطان الله القرآنى وإتباع مؤامرات الوضع والتحريف الشيطانى المضلل ، وهنا العبرة الإلهية الإبراهيمية فى التبرء من كل اهل الفرق والتحزبات الضلالية التى لم يأمرنا بها الله تعالى فى قرآنه المبين (قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا براءٌ منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده - الممتحنة 4). (ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم - محمد34) فعبادة الله وحده لا شريك له هى امر الله تعالى لنا وهى الإيمان بالله زالإخلاص والشكر والحمد لله رب العالمين وهى إتباع هدى الله القرآن ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﴾ [طه: 123 - 124].
    (عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم". وقلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: "نعم، وفيه دخن". قلت: وما دخنه؟. قال: "قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر". قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟. قال: "نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها". قلت: يا رسول الله صفهم لنا. قال: "هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا". قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: " فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك) فهيا يا مؤمنين مسلمين اهجروا وأكفروا بكل الفرق الضالة البدعية المحدثة من سنة وغيره وتلقب فقط بانا مسلم من المسلمين والقرآن هو مذهبى وكل حديث حكمة النبى المتفق معه بالمثل والإجماع واى حديث مخالف للقرآن نرفضة ولا نستند عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ياتى منى قولا مخالفٌ للكتاب لانه حجة الله على خلقه. ( وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِ ٱلْعُمْىِ عَن ضَلَٰلَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ - النمل 81 )...إلَّا مَن يُؤْمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ...فالمسلم هو من يؤمن بالقرآن كله ويتبعه ويجعله مذهبه فى التحلى بالدين الإسلامي ولا يخالفه بالبته . والحاضر يبلغ الغافل الغايب .والحمدلله رب العالمين .
    كتبه الباحث والداعية الإسلامى ورئيس هيئة علماء آل البيت الإسلامية / عبدالله ماهر.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de