طِرنا فرحاً سيادتكم بتعين النائب العام ورئيس القضاء..
نبارك لأنفسنا هذا الإنجاز ومزيد من إستحقاقات الثورة المجيدة..
تعلمون ان الحالة النفسية هي المدخل السليم لأيّ عملية تغيير..
تعلمون ان للموسيقى العسكرية الاثر البالغ في توجيه بوصلة الحالة النفسية للشعب وقواته المسلحة وكل قواه الامنية وترابط الجبهة الداخلية..
الموسيقى العسكرية هي القالب السيادي الذي بالضرورة يمثل وجدان الامة في إنتصاراتها وافراحها داخل قالبها الثقافي والإجتماعي..
هناك ثلاثة سلامات رئيسية في السودان..
*السلام العظيم
*السلام العالي
السلام الجمهوري
بالأضافة إلي شعارات الوحدات والمعاهد والكليات..
تم تغيير كل هذه السلامات والشعارات عدا السلام الجمهوري..
في قمة الفرحة وانا اشاهد إستقبال السيدة رئيسة القضاء إذا بهم يستقبلوها بالسلام العالي الذي صممه النظام البائد " إلي العلى"
هذه الكلمات رائعة وجميلة لكنها للأسف تذكرنا بماضي سيئ وحقبة قبيحة عفنة من تاريخ دولة الدجل والكذب والنفاق..
هذه الاشياء لا يحتاج تغييرها إلي عناء او إجتهاد.. بمرسوم من سطرين يمكن إعادة كل الإرث الموسيقي العسكري وكل شعاراتنا المستوحاة من الثقافة والمجتمع دون نفاق او شعارات عقائدية تم إستغلالها اسوأ إستغلال..
في تسعينيات القرن الماضي بعد وجبة الغداء مع والدي متعه الله بالصحة والعافية والراديو يتلو اناشيد جهادية..
رأيت الوالد مُنسجم بشكل عجيب فقطعت عليه هذه اللحظة مداعباً ..يا حاج شايف الكلام دا عجبك شديد..وانا اعلم انه اشد من كفر بهؤلاء الكهنة تجار الدين منذ يومهم الاول..
قال لي: "والله يا ولدي كلام سمح خلاس بس خربوه الناس ديل"
ما بالكم يا سادة ان يكون بيننا ما يُذكرنا حقبة بادت بإسم ثورة شعبية عظيمة قل ان تجود بها الامم.. ونحن في نشوة الإنتصار بإستحقاقات ثورتنا المباركة..
برجاء ارحمونا واعيدوا لنا إرثنا القديم الذي نعتبره حضاري لأنه يمثل حضارتنا وهو مركون في المكتبات والارفف..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة