شعب الله الحيران - السودان ملحمة التهاوي والسقوط الأبدي بقلم د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2019, 04:56 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شعب الله الحيران - السودان ملحمة التهاوي والسقوط الأبدي بقلم د.أمل الكردفاني

    04:56 PM October, 13 2019

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر






    الحيرة التي تضرب على الحكام والمحكومين في هذا البلد تنبع من أربع خصال أساسية ترتبط بالشخصية السودانية:
    الأولى: حب الأضواء مع الافتقار للموهبة.
    الثانية: النرجسية المرضية مع الافتقار الموهبة.
    الثالثة: الحسد مع الافتقار للموهبة.
    الرابعة: إنعدام الوازع الأخلاقي والضمير مع الافتقار للموهبة.
    فحتى اللص لا يصبح زعيما للعصابة إلا إن كان يمتلك من الموهبة ما يؤهله لهذه الزعامة وإلا فيسجد باقي اللصوص أنفسهم يقعون في قبضة الشرطة واحدا تلو الآخر.
    فلنرى من جيء بهم كحكام في الماضي الحاكمي للسودان (ولا أقول التاريخ ؛ فالسودان دولة لها ماض ولكن ليس لها تاريخ).
    في الواقع لقد اتسموا بتلك الخصال الأربعة السابق الإشارة إليها وخاضوا ذات الصراعات الحاصلة اليوم ؛ والتي ملؤها (الإقصاء ، الشيطنة ، الاستعداد لارتكاب الجريمة ضد الآخر).
    ما هو السودان؟
    هو رقعة أرض عاشت في بدائية منذ الأزل حتى جاء الرجل الأبيض فمنحها أدوات الانتقال من البدائية للحداثة ، لقد استخدم البدائيون تلك الادوات ولكن بذات العقليات البدائية ، وهم يظنون أنهم نجباء القريحة ، رغم أن ذلك أفضى بالجميع إلى التهاوي ، هناك من اغتنى وهناك غالبية ظلت مستعبدة ، يستعبدها الفقر ، ثم تقفز مجموعة من هذه الغالبية المسحوقة فتستولي على السلطة ثم تغتني فتأتلف مع من اغتنى ثم تتسلط على الغالبية المستعبدة ، ولذلك اجتهد الكثيرون حتى يحصلوا على وزارة تتيح لهم الدخول في جزيرة كنز القراصنة المحمي. البشير الذي جاء من خرارات بائسة أصبح يعقد قران أبناء رجال الأعمال ، وعلي عثمان الذي جاء من داخل قفص القرد في حديقة الحيوان أصبح شيخا مبجلا ؛ ثم انقلب بعضهم على بعض وهم لا يتلاومون ، فجاس بعضهم خلال ديار بعض ليتبروا ما انحطوا تتبيرا...
    ثم جاءنا من جاءنا من خرارات أخرى ، بذات العقلية وبذات أدوات الصراع التي تشبه الأفلام الهندية في تكرار فكرتها الأساسية وإن اختلفت شخوص الأبطال أو إيقاعات الغناء في مشاهد الحب والحزن والكره.
    ولا زال الشعب حائرا يتساءل عن سبب ما يبوء به وما يبوء به إلا كيف قدر ، فهو هالك كيف قدر.
    ولا يعترف الآدمي هنا بالحقيقة بل يدفن رأسه في رمال الأكاذيب التي يخلقها هو ، فلا هو بمستنصح ولا هو يحب الناصحين. حتى إذا جاءت الحاقة وحاق بهم ارتدوا وهم يستحسرون.
    هذا الوضع لن يستقيم على هذا النحو ؛ وقد جفت حلوقنا نصحا علهم يرشدون. وكل يمسك بزمام خطمه فلا يتركه إلا منكسرا وقد ولغت فيه ألسنة التشفي.
    لن ينصلح الحال إن استمر على هذا النحو وبذات النمط ؛ وما يحدث من القحطعسكريين هو تكرار ممل لمسلسل الغباوة والبلادة القديم المتجدد.
    من هم القحطعسكريين؟
    هم تناسخ كئيب لتورشين والكيزان والشيوعيين والترابي والأسياد أولى النعمة والولاية.
    هو تناسخ يدهش الحصيف بتطابقه الماضوي ، وهو تناسخ يعلن موتا حيا على رؤوس الأشهاد...
    وحمدوك يدور ويدور ؛ يحسب الأمر ما يراه بواجهة النظر ، فعين تحت يديه من لا يزيده إلا ضغثا من الوهم ، فلا ينفك لا يفهم ولا يعي واقع الدولة بل ولا حتى واقعه هو نفسه ، ناهيك عن الوعي بالواقع الإقليمي والدولي.
    لقد ورطه حب الأضواء وورطه من ساقوه إلى مقصلة الفشل عن عمد ومع سبق الإصرار (قبل أكثر من عام) والترصد.
    ثم ينقشع كغمامة صيف ، ثم يعيد الماضي ارتكازاته على أركان هذه الرقعة الجغرافية البائسة.
    ويستمر المسلسل.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de