واضح تماما من الحديث عن (تمديد) حالة الطوارئ من قبل نظام العسكرقحط ، أن ذلك بمثابة إعلان دموي عن منح المليشيات سلطة القتل لكل من سيخرج من الثوار يوم الحادي والعشرين من أكتوبر. وعن الاتجار بالثورة أحدثكم: قبل انقلاب العسكري رفع تجمع الوهميين والمقحطين شعارات (لا للطوارئ) ، ولم تسقط بعد...ومليونيات القصاص...الخ.. والثوار (بحسن نية) صدقوا أولئك التجار المتثورجين ، حتى إذا منحوهم مناصب بلا سلطات انقلبوا على شعارات الأمس فلحسوها مع كوعهم ، فخرجوا لنا بشعارات عكسية تماما: (لا تخرجوا ضد النظام). (موضوع القصاص انسوه) وأخيرا خرجوا يدافعون عن (تمديد الطوارئ). وهذا فوق انتهازيته فهو كذب. فما أن وصل أب نعوف للسلطة حتى أعلن الطوارئ ثم ثور القحاطة الشعب وجيشوه فألغى البرهان الطوارئ. وبالتالي لا يوجد ما يسمى ب (تمديد). بل هو إعلان جديد كل الجدة للطوارئ ، باتفاق عسكرقحطي لمنح العسكر سلطة القيام باغتيال المتظاهرين. عليهم أولا أن يخبرونا متى لحس البرهان قراره الأول بإلغاء الطوارئ ليتحدثوا بعدها عن (تمديد)؟ نريد أن نعرف لنطعن في ذلك أمام المحكمة الدستورية. وأبشركم بطعون قادمات ستنسف كل قرارات العسكر المدعومين بواجهتهم المدنية الوهمية. كم وكم تحدثنا عن هؤلاء المزيفين...وكم حذرنا الثوار والشعب من انتهازيتهم وتطبيقهم لخطط العسكر بحذافيرها بل والتواطوء لضرب المتظاهرين وقتل معتصمي القيادة ثم البكاء الوهمي عليهم ثم نسيانهم ، واليوم عندما نضغطهم ونطالبهم بمليونيات للقصاص يقولون لنا (حماية الحكومة المدنية أولى من القصاص). وأين هي هذه الحكومة المدنية أساسا؟ هل هي هذه الحكومة الصورية التي هي كل ورهق على الشعب ، لوزراء منحوهم سلطة واحدة فقط وهي إثارة معارك وهمية مع أفراد والصراخ بمواضيع لا تهم الشعب في شيء؟ المهم.. أحذر الثوار بلجان الأحياء وشباب الأحزاب والمجموعات الشبابية المستقلة من أنهم يتآمرون لقتلهم يوم الحادي والعشرين من أكتوبر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة