عقدة العقوبات الأمريكية بقلم محمد علي طه الملك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2019, 07:53 PM

محمد علي طه الملك
<aمحمد علي طه الملك
تاريخ التسجيل: 07-20-2014
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عقدة العقوبات الأمريكية بقلم محمد علي طه الملك

    07:53 PM October, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    محمد علي طه الملك -Amsterdam NL
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كثيرون يبنون تحليلاتهم حول استمرار العقوبات الأمريكية على السوان ، من خلال فرضية الحرب على الإرهاب وحدها ، وعلى الرغم من أن هذه الفرضية كانت صحيحة إبان النظام السابق ، غير أنها الآن لم تعد الحجة الرئيسة لكي تستمر الإدارة الامريكية في تمنعها ، لقد غدت نظرتهم الآن تقرأ بحذر الفضاء السياسي المسيطر الذي أفرزته الثورة ، و يعدون العدة لاعادة صياغة استرتيجيتهم في وجه الحكم الجديد دون التخلي عن العقوبات المفروضة.

    الإدارة الأمريكية يمكنها التعاون مع الشيطان ، في سبيل تحقيق استراتيجيتهم ، ألم يدعموا ويتعاملوا مع مجموعة بن لادن إبان الحرب ضد النظام الشيوعي في افغانستان ؟

    ثم ألم يتعاونوا مع الحركة الشعبية الأم على الرغم من وجهها اليساري الظاهر للعيان؟

    إذن لا غرابة إن رأيناهم يتعاونون ولو بطريقة غير مباشرة ، مع الحركات المسلحة السودانية على الرغم من علمهم بوجهة أكثريتهم اليسارية ، إذ يكفيهم الارتكاز على مظلامها يرمون به نظام الانقاذ بغية اضعافه واسقاطه ، الآن بعد سقوط حكم الاسلام السياسي ، ويقينهم بأن الشعب السوداني بلغ منهم مبلغ التشبع الذي يعيق عودتهم قريبا ، ظن العديدون أن الدروب أضحت سالكة أمام حكومة الثورة ، وأنها سوف تجد أذرع الإدارة الأمريكية ممدودة لاحتضانهم ولكن هيهات !!

    ضمن ما تعلمناه من فنيات العمل الإجرائي في مهنة القضاء ، القدرة على استخلاص النقاط المتنازع عليها بين الخصوم ، ومن دون الوصول لتلك النقاط وفهم ما ورائها من أسباب ، لن تنجح المحكمة في الوصول لتسوية عادلة للنزاع ، ولعل فهم استراتيجية الإدارة الأمريكية من وراء اصرارها على استمرار العقوبات ، ضروري لتحديد النقاط المتنازع عليها ، ومن ثم البحث عن الحلول ، ليس من أحد يستطيع القول بأن الادارة الامريكية غير مدركة للبديل الذي أفرزته ثورتنا الشعبية الظافرة ، حتى وإن دثر اليساريون وجوههم أمام كمرات الفحص الأمريكي ، حيث لن تخفى عليهم غلبة المسحة اليسارية على من سيطروا على الفضاء السياسي وشؤون الحكم ، لذا من غير المنطقي أن نفترض أمكانية تساهل الإدارة الأمريكية في تعاملاتها مع النظام الجديد ، لمجرد أن الثوة اسقطت النظام الذي كرسوا العديد من عقوباتهم ضده ، ولا لأن سيادة الدولة لازال يجلس على قمتها عسكريون ، ولا لأنهم يرغبون في أن تصل الحركات الحاملة للسلاح إلى مقاليد الحكم في البلاد كما تظنت تلك الحركات ، استراتيجية الإدارة الأمريكية تتطلع لنظام سياسي حاكم يسطر عليه وسطيون لا هم من أتباع الاسلام السياسي ولا أتباع اليسار ، إنهم عالمون بطبيعة حكومة الثورة ووجهتها الغالبة ، حتى وإن ضمت قواها الثورية تحالفات بينها الكثير من التناقضات الفكرية ، ومن جهة أخرى أتمنى ألا تقع الحركات المسلحة بدورها في هذا الرهاب المفاهيمي ، لأن هوية أكثريتهم كما أسلفت ليست مجهوله لديهم ، لذا عليهم ألا يستمروا في إسناد ظهورهم على العقوبات الأمريكية كما كان الحال إبان عهود الانقاذ المظلمة ، وليتهم يتعظون بمقولة منسوبة للرئيس المصري السابق حسني مبارك ( المتغتي بالأمركان عريان ) ، إن موقف الإدارة الأمريكية لن يتبدل تجاه السودان ، لأنهم مدركون في حال نجاح حكومة الثورة في الوصول لحلول ناجزة للأزمة الأقتصادية ، واتفاق يحقق السلم الوطني مع الحركات الحاملة للسلاح ، فلا يعنى لهم ذلك سوى أن حكم البلاد قدم على طبق من ذهب لليسار السوداني الأكثر بروزا في الساحة السياسية الآن ، وربما تطور الأمر لنظام أكثر سوءا من نظام اليمين المتطرف الذي حكم لثلاثين عاما بقبضة السلاح ، قد يقول قائل إن الإدارة الأمريكية تعاونت مع الحركات المسلحة ولو من باب الضغط على الحكومة لانجا ز السلام ، ولكن كان هذا صحيحا قبل سقوط الانقاذ ، أما الآن وقد حدث التغيير ، لن يدّعوا هذه الحركات تصل لسلام مع حكومة الثورة ، حتى لا يتحول الحكم لنظام يساري كامل الدسم بشقية المدني والعسكري ، سوف تستمر عصا العقوبات مرفوعة إلى أن تبرز فئة وسطية ، لا هي يمينية متطرفة ولا هي يسارية التوجه بها يحدث توازن القوة ، عندها فقط يمكنهم النظر رفع العقوبات وتقديم الدعم بما يثبت أركان الحكم ، والمؤسف لا يهمهم كثيرا أن يكون الوسطيون هؤلاء من ذوي الميول اللبرالية أو ياقات العسكر الشمولية ، فقط وسطيون ، يبعدون عن الحكم شبح الإسلام السياسي واليسار معا ، لعل الوقوف على تلك المعاني وفهمها مهم للشعب السوداني وثواره من المدنيين والعسكريين والحركات المسلحة على حد سواء ، حتى يتبينوا طريقهم بحسبانهم أهل الخيار والاختيار في توجيه بوصلة الحكم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de