الإيمان بالبعث - واجب على كل مسلم ومسلمة وهو الركن السادس للإيمان بالله وقال الحق تبارك وتعالى عن حقيقة البعث بعد الموت Reincarnation – Rebirth- فى هذه الدنيا قبل البعث والنشور يوم القيامة ( والموتى يبعثهم الله – الأنعام 36 ) فالبعث معناه اعادة الحياة بعد الموت ( ثم بعثناكم من بعد موتكم – البقرة 56 ) (عن علي بن ابى طالب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربعة حتى يشهد أن لا إله إلا الله وإنى رسول الله بعثنى بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، والإيمان بالقدر ) ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا حقا عليه ولكن أكثر الناس لا يعلمون – النحل 38 ) فيجب على كل المؤمنين المتقين الإيمان المحض بحقيقة البعث من بعد الموت فى الدنيا قبل يوم القيامة فهو حقيقة البعث من بطون امهاتنا المقدسات وهنا التبيان لحقيقة البعث فى زمن المهدية وهى القيامة الكبرى، لقوله تعالى للنبى محمد صلى الله عليه وسلم بان الله سوف يبعثه مرة ثانية فى وقت الآخرة وهو زمن فتح المهدية وخلافة الله الكاملة للمهدى ولى الله الهادى المنذر لجميع البشر ( ان الذي فرض عليك القران لـرادك الى معاد ، قل ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين – القصص 85 ) ( ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لـقـائـه وجعلناه هدى لبني اسرائيل – السجدة 23 ) فهنا ربنا بيتخاطب مع سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وقاله سوف تقابل نبى الله موسى عليه السلام فلا تكن فى مرية شكك من لقائه فهو حقيقة بان جميع المرسلين سوف يبعثهم الله تعالى فى خلافة المهدية ، تبارك الرحمن ربى ذو الجلال والإكرام.
قال الحق عز وجل ( هذا يوم الفصل جمعناكم والاولين – المرسلات 38 ) وقوله تعالى لنبى الله موسى عليه السلام ( وَمَـا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَـا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ - وَلَكِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ - وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ - القصص44- 46) ...وهو مخطابة الله تعالى مع سيدنا موسى كليم الله لقوله تبارك وتعالى فى سورة القصص ...وَمَا كُنْتَ ...وهى صيغة تأكيد وليست للنفى كما نقول نحن أهل السودان باللغة العربية ما كنت معى هنالك ... يعنى انت كنت معى - ! وهذه الأيات العجيبة تؤكد بان حقيقة بعث مثانى سيدنا موسى عليه السلام وهو حقيقة بعث سيدنا المهدى المنتظر موسى كليم الله فى زمن الأخرة لقوله تعالى (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب – إبراهيم 43 ) ( فستعلمون كيف نذير – الملك 17 ) فالمهدى هو الذى عنده علم تأويل القرآن العظيم وهو إشارة الإنسان الذى علمه الرحمن علم البيان وهو كتاب المهدى لصراط الله المستقيم هاؤم لقوله تعالى ( ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون – هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتى تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جائت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد ونعمل غير الذى كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون – الأعراف 52-53 ).
فالكفار المبطلون سيقولون للمهدى انت لست مرسلا ! فالمهدى المنتظر نذير من النذر الأولى وهو شئ عجاب لا يصدقه المهدى بنفسه فهو يصدق تماما هو المهدى ولكنه عندما تبين له الكثير من إستنباط ايات القرآن وقول التوراة التى بين أيدينا هو رسول الله موسى عليه السلام ! فهو لا يصدق هذا الشئ العجاب ! فالمهدى هو اول المسلمين فى حقبة الأخرة وهو من هدى الأمة بعلمه وصحح وجدد الدين الإسلامى الحنيف وأملى المنهج المضمون الذى كان عليه سيدنا محمد رسول الله وصحبه – المنهج المضمون قد امليته *** فهذا كتابى فإحذروا الأوهام ، وعندما اتى المهدى المنتظر وجد جميع المسلمين اهله لقد ضلوا السبيل لهم 1200 سنة وغفلة يتبعون البدع والضلال الشيطانى ومشركين بأحكام وسنة للنبى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن محكم التنزيل ( هذا نذيرٌ من النذر الأولى – النجم 43 ) .
وقوله تبارك وتعالى هنا يؤكد بان سيدنا المهدى المنتظر فهو سيدنا موسى عليه السلام لقد كان مبعوث حاضر مع سيدنا ذكريا ومريم آل عمران عليهم صلاة الله وسلامه ( ذلك من انباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون اقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون – آل عمران 44 ) ( ذلك من انباء الغيب نوحيه اليك وما كنت لديهم اذ اجمعوا امرهم وهم يمكرون – يوسف 102) وكذلك المهدى المنتظر بعث سيدنا موسى عليه السلام كان حاضر قصة سيدنا يوسف عليهما السلام فهو ابو العينين اى الحذق الفطن الحكيم من يرى كل الأمور بعينين فسيدنا موسى عليه السلام فهو له مكانة خاصة عند الله تعالى فى المصطفى وخالد فى الأرض يبعثه الله فى كل وقت وحين ، وهى تبيان قوله تعالى ( ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم – الحجر 87 ) اى لقد ظهرت بالبعث بالمثانى فى سبع رسل مذكورين فى القرآن العظيم ،وقال سيدنا موسى عليه السلام فى التوراة –عندما كدنا ليوسف *** يومها كدنا سويا .
و إني حق و الحقيقة أودعت غيابة جبٍ يوسفي بفطنة وكان أبو العينين وارد مائها فأدلى بدلو قال تلك بشارتي .وجىء بها مصراً و بيعت رخيصة وذا عجب أن يزهدوا في البشارة
وقال الله تعالى عن حقيقة البعث بالولادة فى الدنيا بعد الموت من قبل البعث من الأجداث ليوم القيامة لكل النبيين الأولين من قبل خاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه سلم ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جائكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فأشهدوا وأنا معكم من الشاهدين – آل عمران 81 ) فربنا اشهد كل نبى من الأولين على انه إذا بعث حي بعد زمن محمد رسول الله خاتم الرسالة النبوية فى الأخرة فهو سوف يؤمن برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وينصره بنصرة الدين الإسلامى ويصحح ويجدد دين الله الإسلام الحنيف ولقد فاز بها سيدنا موسى كليم الله المصطفى فهو بعث مثانى المهدى المنتظر وأتى بين ظهرينكم ... فإنى فيكم فأسمعونى وعاينوا *** وعاريتى ردت من رب البرية !
فهذا القرآن لقد نزل الى سيدنا محمد وسيدنا موسى بعث مثانى المهدى المنتظر المنذر المبين فى زمن الأخرة فهو المصطفى من إختارة الله تعالى ليكون المنذر المبين لكل البشر ومعه سيدنا عيسى بن مريم ، ولتبيان حديث سيدنا محمد رسول الله ( أنا خاتم النبيين ولا نبى بعدى ) وقوله تعالى مثله معه ( وما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما – الأحزب 40) أى يقصد التبيان بانه لا ياتى نبى بشريعة وديانة جديدة غير ديانة خاتم المرسلين الإسلام الحنيف الإبراهيمى ،ولكن الأنبياء القدماء الأولين سيأتوا واتوا جميعهم من قبل 600 سنة فى هذا الزمان الأخرة صالحين وفى الأخرة من الصالحين بالبعث وقال الحق ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا – الإسراء 15 ) فربنا فى كل حقبة زمان ومكان وحتى زمن الأخرة فهو يبعث رسول يدعوا الناس بدين الله الإسلام الحنيف الصحيح ، فالحديث والأية قالت لا نبى بعدى ، ولم يقولا لا رسول بعدى ، فالنبى محمد صلى الله عليه وسلم قد بشرنا بأحاديث كثيرة جدا بقدوم سيدنا عيسى بن مريم فى زمن الأخرة وهو رسول بنى إسرائيل وكذلك بعث الله المهدى المنتظر وهو المنذر المبين مثانى بعث سيدنا موسى رسول الله رب العالمين كما تبرهن وتؤكد التوراة المقدسة الأصلية التى معنا اليوم ولكل قوم هاد . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند حجة الوداع ( أن الزمان قد إستدار كهيئة خلق الله السماوات والأرض ) فتبيان الحديث بأن ثلل الناس الأولين كلهم قد ختمت واتت فى زمنه ومنه سوف يبعث الله تعالى جميع البشر الأولين بعده بما فيهم النبيين والمرسلين وهو تبيان قوله تعالى هنا ( ان الله يبدا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترجعون – الروم 11 ) فسيدنا المهدى المنتظر هو بعث حقيقة سيدنا موسى عليه السلام وهو بعث بالولادة من بطن امه بعد ختم النبوة المحمدية الإسلامية ب 1450 سنة والله أعلم وبيعلم علم الغيب لعباده الصالحين .
وان يوم الفصل كان ميقاتا - فالحكمة فى ان الله تعالى سوف يبعث جميع خلقه ليحضروا يوم يكون الدين لله وهو يوم إذا جاء نصر الله والفتح وهو يوم يكون الملك لله رب العالمين ، فهنالك قوم كثير جدا جدا لم ياتيهم نبى ولا يعرفون الله تعالى وكذلك اليوم ومنذ بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم اى من قبل 1200 سنة لقد حرف وبدل الدين الإسلامى كما بيناه هنا كثيرا والناس كلها ضالة إلا قليل جدا وانا اول المسلمين فى حقبة الآخرة الضالين وانا رجل كورك المجدد للدين والمصحح كل سوء مفاهيم الدين الإسلامى الحنيف الإلهى العظيم، من سبق سياتو وحضرة المهدى المنتظر وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ، فربنا عادل فسوف يبعث جميع الناس الأولين والآخرين ليوم الدين وهى ولاية المهدى ومعه سيدنا عيسى بن مريم عليهم السلام ، وسوف يهدوا جميع الناس ويدخلوا كلهم دين الله الإسلام افواجا معدا الأشقياء والشياطاين وحزبهم الكافرون من كفروا من قبل وماتوا وهلكوا كفار ظالمين ومعتدين على رسل الله وبدلوا وحرفوا الدين ورفضوا الإيمان بالله ، لقوله تعالى فى كثير من الأيات ( ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين- يونس 47 ) ( يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد الى ارذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الارض هامدة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وانبتت من كل زوج بهيج- الحج 5 ) .
وقال الحق تبارك وتعالى (وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون – الروم 56 ) فانت أنت منذ عهد ألست بربكم فى الخلق الأول لنا جميعا فى السماء ولم تتطور ولم تتغير ولم تتبدل بالبته ،فانت انت وانت لست انت اليوم كما كنت أنت فى الخلق الأول لك ، فكان اسمك غير اسمك اليوم وكنت انت انت فى هيئتك هذه كما انت اليوم وأهلك واحفادك واولادك ووالديك هم هم اليوم كما كانوا قديما هم هم ، ولقد بعثت واتيت فى هذه الدنيا منذ القدم ثلاثة مرات وموتنا موتتين والموتة الأخيرة فهى تكون بعد حين قصير ومنها ستقوم القيامة ويبعثنا الله تعالى كلنا أجمعين فى مرة واحدة من القبور او الموت !
وقال ربنا الرحمن (ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا – الإسراء 70 ) فمنذ ان اهبطنا من السماء فى زمن آدم الى زمن موسى ومنه إلى زمن المهدى المنتظر وهو الآن الآخرة ، فهى على ما اعتقد اننا نبعث بعد الموت فى هذه الدنيا كل سبعة الف سنة ، فيصير عمر الدنيا لبنى آدم التراب 14000 سنة ، وقيل بأن عمر بنى إدم والدنيا هو 7000 سنة، فما بالك بعمر معشر الجن الذين خلقهم الله وكانوا يعيشون فى الأرض من قبلنا وهى نفس زمنا 1400028000=2Xسنة ، فمعشر الجن عاشوا فى هذه الدنيا ضعفين من زمنا نحن معشر التراب الأدمى ، فأنت مت قديما وقبرت واتيت حي مبعوث بدون ان تشعر بالولادة الطبيعية من بطن امك فى هذه الدينا ثلاثة مرات من قبل يوم البعث من القبور ليوم القيامة ، والله اعلم كم عدد خلق الله البشر فى هذه الأرض من الذين يموتون ويبعثون ويولدون فهو خلق كثير جدا لا يعرفه ويحسبه ويقدره إلا المولى تبارك وتعالى ، وقيل ان عدد الناس فى الدنيا هو سبعة بليون نسمة إنس على جن ،والتين والزيتون وطور سنين ... التين قسم الله تعالى بزمن خلقه للجن النارى وهم بنى الأصفر والأحمر والأبيض الخواجات الملائكة الجن ... والزيتون هم خلق الله تعالى لبنى آدم التراب السمر والسود والخضر ومعنى آدم فى لغة لسان العرب تعنى التربة السمراء شديدة الدكنه ... وطور سنين ... وهو زمن سيدنا موسى عليه السلام ، فهذا تبيان حقيقة البعث فى الدنيا غير يوم البعث والنشور ليوم الحساب الأكبر وهو تبيان قوله تعالى ( وما يشعرون ايان يبعثون – النحل 21 ) (وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور – الحج 7 ) فأمنوا بالله يا قوم وأسلموا تسلموا ويدخلكم الله فى رحمته وجنة الخلد مع القوم الصالحين .
فانت كنت ميت وجيت راجع حي مبعوث فى هذه الأرض ثلاثة مرات فى هذه الحقبة الأخيرة من الزمان بقدرة الله تعالى ، فلا تكره وتخاف من الموت ، فالموت حق فهو دورة فى الحياة يقدرها المولى تبارك وتعالى الرؤوف المحسن بنا ، فإنك كنت ميت والكل كانوا ميتون فبعثهم الله تعالى حييون مرة ثانية وثالثة وهلمجرا وهو تبيان ربى هاؤم بحقيقة البعث فى الدنيا قبل يوم القيامة ( يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي – يونس 31 ) ( كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون – البقرة 28 ) وفى هذه الأية الكريمة لقد بين لنا الله تعالى كم عدد الموتات والإحياء لنا فى هذه الدنيا فهى ثلاثة موتات وثلاثة بعثات والحمدلله رب العالمين إنما امره إذا اراد شيئا يقول له كن فيكون .
وكذلك اتى التبيان لحقيقة البعث والموت فى هذه الدنيا قبل يوم القيامة هاؤم ( قالوا ربنا أمتنا إثنتين وأحييتنا إثنتين فأعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل – غافر 11 ) ( أفعيينا بالخلق الأول بل هم فى لبس من خلق جديد – ق 15 ) قال المولى لتبيان الأية الكريمة هل خلقكم الأول اعجزنى ؟ كلا ثم كلا ، فأنتم بعثتم احياء بعد موتكم فى هذه الدنيا ثلاثة مرات بالولادة من بطون امهاتكم وهو امر ساهل جدا بالنسبة لربنا القادر على فعل كل شئ وهو تبيان قوله تبارك وتعالى هاؤم ( وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه – الروم 27 ) ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهى رميم قل يحيها الذى انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم – يس 78- 79 ) تبارك الله رب العالمين.
فأنت لست فرد واحد ! فأنت ثلاثة أزواج وسوف ترى ازواجك اى نفسك متصور فى ثلاثة هيئات طبق الأصل والنقش فى يوم القيامة والحساب أما الى الجنة مثوى المحسنين المؤمنين او للنار مثوى الأشقياء الفاسقين ! إن هذا لشئٌ عُجاب ويزيد الله فى الخلق ما يشاء ، فسبحان الله رب العالمين ، وهو تبيان قوله تعالى ( وكنتم أزواجا ثلاثة - فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة – وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة – والسابقون السابقون – أولائك المقربون – الواقعة 7- 11 ) ( وجائت كل نفس معا سائق وشهيد – لقد كنت فى غفلة عن هذا فبصرك اليوم حديد – ق 21- 22 ) وسورة ق هى كناية عن القرين . فلو انت كنت مؤمن فى خلقك الأول القديم سوف يبعثك الله تعالى مؤمن ثانى وثالث مرة ويهديك الله بنفسه إلى صراطه المستقيم والمصيبة لو انت كفرت وفسقت واشركت بالله وعاديت المرسلين الأولين فى بعثك الأول ومت كافر فسوف يتركك الله تعالى ولا يهديك ويغضب عليك ويبعثك ثانى وثالث مرة تكون كافر ومشرك نجس ملعون ومكذب بالدين وتفعل نفس عمايل كفرك وفسوقك بدين الله تعالى ولا يهديك الله إلى صراطه المستقيم وفعلا صدق الله حيث قال للنبى إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو تبيان قوله تعالى هاؤم ( فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين – وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين - الأعراف101-102 ).
فنحن كلنا جميعا إنس على جن إلا إبليس المغبون الفاسق لقد كنا مسلمين ومؤمنين بالله تعالى فى النشئة الأولى فى السماء منذ عهد ألست بربكم فقلنا بلى... اى نعم انت ربنا خلقتنا من عدم وسوف نطيعك ونشكرك ولا نكفر بك ،فكلنا معشر الإنس مؤمنين بالله تعالى وشهدنا الله تعالى فى السماء وامرنا الله تعالى كلنا بأنه سوف يرسل وينزل لنا هديه دين الإسلام وهنا الذكرى فذكر بالقرآن من يخاف وعيد (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ - الأعراف/ 172-173) ( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس لم يكن من الساجدين – الأعراف 11 ) فربنا خلقنا نحن بنى آدم فى لحظة واحدة واخرجنا جميعا الأولين والآخرين من ظهر ابونا آدم ، فخرج كل بنى آدم من ظهور أبائهم الأول ثم الثانى والثالث والرابع ... وهلمجرا ..على حسب ترتيب أبويك ، وتسمى النشئة الأولى فى عالم الذر أى خلقك الأول ولكنك لا تتذكر هذا لأنك مت حين اهبطنا الى هذه الأرض فى حقبة زمن ابونا آدم عليه السلام وهى تبيان قوله تعالى ( ولقد علمتم النشئة الأولى فلو لا تذكرون – الواقعة 62 ) فالقرآن العظيم هو من يذكرك بهذه الحقائق والدلائل والبراهين الساطعة التى ليس فيها شكك ولا نكران ، فجددوا العهد يا عالمين وأمنوا بالله تعالى وإتبعوا دينه الإسلام ؟ وهو تبيان قوله تعالى لنا هاؤم يا معشر الجن والإنس ( قُلْنَا اهْبِطُوْا مِنْهَا جَمِيْعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّيْ هُـدًى ، فَمَنْ تَبِعَ هُـدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ - وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْنَ- البقرة 38-39 ) .
فإن نظرية التطور للإنسان من قرد فصار إنسان لداروين فهى نظرية واهية وباطلة ولا يقبلها العقل ولا الدين الإلهى ولا العلم الحديث ، فربما يكون صحيح بأن العالم داروين لقد وجد هياكل اناس ميتين وجوههم وجوه قرود، فلا يعنى ذلك بان الإنسان تطور من قرد إلى إنسان ، فنظرية التطور يحلها ويبينها لنا هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ ، ولقد كان من بنى إسرائيل قوم فاسقين كافرين مجرمين وظلموا وافسدوا فى الأرض والدين فغضب الله عليهم ولعن وجههم الى قرود خاسئين ، لقوله تعالى ( فلما عتوا عما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين – الأعراف 167 ). فربنا خلقك منذ فطرة الأزل الأولى فى عهد آلست بربكم ؟ فقلنا بلا ، فانت كنت كما انت الآن ولم تتبدل ولم تتطور بالبته لقوله تعالى ( فطرت الله التى فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله –الروم 30 ) .
وقوله تعالى ( الفاسقين – الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر به الله ان يوصل ويفسدون فى الأرض أولائك هم الخاسرون – البقرة 27 ) الفاسقين وهو الذى فسق وهو الفاسق الشقى الذى يكفر بالله ويعصى ويتجاهل كل أوامر ووصايا ربنا وينقض الميثاق والعهد الذى اقسم به لله تعالى فى عهد ألست بربكم فقلنا بلى... بأنه وعد الله فى القسم بان يطيعه ويتبع رسله وكتبه وأوامره ونواهيه وتحليله وتحريمه ويعبده وحده لا شريك له ، ولا يفسد فى الأرض ولا يظلم فمن يعصى اوامر الله ورسله فمصيره نار جهنم خالدا فيها ... ويقطعون ما أمر به الله ان يوصل ويفسدون فى الأرض أولائك هم الخاسرون ... وهم الكفار وسياق كفر تعنى من يغطى على الحقيقة ويبدلها ويحرفها ويضلل الناس ويصدهم عن سبيل الله عنوة والكفر يؤدى الى الشرك بالله اى مناددة ومخالفة كل اوامر الله ورسله ويدلس الدين وهم الكفار من أهل الكتاب الأولين المنافقين الذين فرقوا فى الدين الإلهى الإسلامى الواحد لكل جمع الرسل وغطوا على حقيقة أحمد رسول الإسلام وقطعوا ما امرهم به الله ان ويوصل ويبلغ للناس فحرفوا كتب الله ورسالات رسلهم بغيا وجحدا بينهم وهى كل مؤامرات الكفر والوضع والتحريف للدين الإلهى الإسلامى الواحد لكل المرسلين والنبيين وفرقوا الدين وافسدوه وإتبعوا كل وضع الشيطان الحقير .وقوله تبارك وتعالى للمحسنين المؤمنين الطائعين كل أوامر الله تعالى التى انزلها لهم فى الكتاب المبين ( إنما يتذكر أولى الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر به الله أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء العذاب – الرعد 19 ) .
كتبه / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى – رئيس هيئة علماء آل البيت الإسلامية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست