بعد مرور اربعه أشهر على حادثه فض اعتصام القياده العامه، اربعه أشهر من الحزن، الصمت والتغبيش والتضليل، ما زالت رائحه الدماء تشم، وصوت الاذى يسمع بوضوح في تلك المدينه التي أصبحت صامته هامده. شهدنا يوما بعد يوم اخبار حزينه، وشهيد وجد مقتول هنا وهناك، وملقي في النهر، البحر، الأرض، مذبوح، مضروب، مشوه تماما الي الحد الذي لم تتعرف اسره البطل على ابنها اربعه شهور والمجلس العسكري يكذب ويغبش الحقائق ويضللها حتى يامن نفسه، قال مره انه لم ينفذ فض الاعتصام، ومره أخرى بأن شخصان ملثمان قاما بهذه الفعله، ونحن نعلم ان كلها كذب وادعاءات وترهات المجلس العسكري هو من قتل، واستقصد، واذى، هو من جعل البيوت تبكي والشوارع ينطفئ بريقها. وما زالت قوي الحريه والتغيير تتساهل وتتماطل في وعدهم ( المزيف) الكاذب، المموه كيف يحاسبون من جلسو معهم في نفس الطاوله حين اتفاق ضمن بيعه القضيه السودانيه والثوره وبالتالي هدر دم الشهيد هذه الحكومه المدعاه ما هي إلا خرافه واساطير صممت لتكميم الافواه و لخداع العقول. في كل صباح تفجع الأسر بخبر العثور على جثه ابنها المفقود فتهرول مسرعه لتجد جثه مشوهه لا يمكن التعرف عليها الا عن طريق تحليل ال DNA, ثم بعد انتظار قاتل، يتطابق التحليل مع الجثه كما حدث مع الشهيد قصي، الذي لم يفعل شيئا يستحق أن يقتل غدرا بهذه الطريقه البشعه وبهذا الحقد، كل ما فعله انه ذهب وناضل خالي اليدين سليم القلب والروح، من أجل وطنه، بلاده، مسقطه، فكان تشويه جسده وعذابه ضريبه مفروضه عليه، وكم من قصي وشهيد في البلاد لقد سرقو منا تعبنا، احلام أولادنا، وطموحات بناتنا ، سرقو مستقبل أطفالنا وبقو هم هذه المدنيه ما هي إلا اتفاق كتب على ورق هي فعلا خرافه فقط [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة