* المشهد السياسي الذي يتأرجح بين التفاؤل والتفاعل وتتزواج فيه عواصف الثورة وموروثات المفسدين ، نعلم أن الواقع الذي فرض نفسه بالرغبة الحقيقية في التغيير بيد أن التغيير نفسه قد عانى من ويلات ومتاريس الدولة العميقة وهذه الدولة العميقة إن وجدت أو توهمناها فهي موجودة كإرث سياسي فاسد صنعته سيئة الذكر الإنقاذ ، فلم تنجو منه قوى الحرية والتغيير ولنبدأ بكشف ما خطته ورقة عمل المرحلة الإنتقالية التي اعدها مجلس التنسيق الأعلى لحزب الأمة القومي الذي إبتدر الورقة بالقول : 1/ ثورتنا الشعبية الظافرة متجذرة في حواضن ست تحركت ضد النظام الفاشستي حتى كانت السابعة ثورة شعبية إنطلقت من الأقاليم وإنتقلت إلى العاصمة وساهم فيها شبابنا بنين وبنات بمساهمة باسلة ومبدعة وكان الدور القيادي المركزي نسبياً غائباً ، وأدت أجهزة تنفيذية دورا إيجابياً في مجال التنسيقية ولجان الأحياء ولجنة التفاوض واللجنة والفنية ، صحب تلك الفترة عيوب أهمها : نداءات تصعيد في غير وقته ، وتقديم وثيقة دستورية معيبة غير متفق عليها وحرص البعض علي محاصصة خلافاً للمبدأ المتفق عليه ، وإستلم البعض تمويلاً بإسم الحرية والتغيير بلا إنضباط .
* والآن حصحص الحق فما كنا نتململ ونحن نريد تمليكه للشعب نضطر نصمت عليه وكان المشفقين يطالبوننا بالصمت حتى لاينشق الصف ، وها هو الأمر قد تجاوز شق الصفوف أو الدعاوى بدعوى الجاهلية ، فما كشفته التنسيقية العليا لحزب الأمة القومي سيدينها قبل أن يدين قوى إعلان الحرية والتغييرلأنهم ببساطة ٍعندما علموا بأستلام قوى الحرية والتغيير لاموال بغير إنضباط ، لماذا صمتوا على عدم الإنضباط ؟ّوهل صرفت تلك الأموال ايضاً بغير إنضباط ؟ إن هذا الإتهام الخطير الذي وضع للمناقشة أمام الجبهة الثورية يجعلنا نتساءل : هل نزع الحياء من هؤلاء القوم حتى صار الحديث عن عدم الإنضباط لايثير حساسية أحد ؟! والحديث عن اللجان والوثيقة الدستورية المعيبة ونداءات التصعيد في غير وقته يقابلها دخان المرقة وأساليب تخذيل القوى الثورية ، ولانستبعد أن ذات الأصابع التي كانت تخذل عن الثورة هي نفسها التي لن يتجاوزها الإتهام بمعايب الوثيقة الدستورية والمحاصصة وكل المشاكل التي أفرزت واقعاً سياسياً مأزوماً . أما عن إجتماعات نداء السودان التي جرت في العين السخنة بجمهورية مصر العربية كانت لكل كتلة أربعة أشخاص فلماذا برزوا كمجموعة من المحاور أو مجموعة من الشركاء المتشاكسون ، فقد حضر الإمام الصادق المهدي والأستاذ إبراهيم الشيخ والمهندس عمر الدقير وبرزت ثلاثة تيارات تيار الإمام الصادق المهدي ، وتيار مريم الصادق ، وتيار صلاح مناع وأخطر ما قاله مناع قوله ( نحن قاعدين مع الحرية والتغيير قعدة مذلة ) وحقيقة لانعرف ما الذي يضطر الأستاذ صلاح مناع للبقاء في الحرية والتغيير بمذلة ؟! أما حكاية الهيكلة فهي حكاية كبرى لنا معها وقفة.. سلام ياااااااا وطن .
سلام يا
( إعتمدت الحكومة الوثيقة الدستورية المعدلة التي تشمل 78 مادة رسمية وذلك في إجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء ) هل كان من الصعب على مجلسي الهناء أن يعودوا علي هذ الشعب ولو بإستفتاء خجول ليأخذوا رأيه في أي الوثائق نعتمد ؟! من يقنعنا بأن الإنقاذ قد رحلت؟ سلام يا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة