لكل امر بداية ونهاية ولكل مرحلة ختام وقد بدات مسيرة الغربة والاغتراب للسودانين منذ الاربعينات والخمسينات والان 70 او 80 عاما والسودانيون على ذات الخطى وربما نفس الامكنة والمقاصد وهذه ازمة وركود لابد له من تفكر ودراسات وحلول فى البدء كان المغتربون يخرجون افرادا بانفسهم الى مصر ولبنان وتحولوا للسعودية فى الخمسينات ومابعدها ودول الخليج الاخرى فى السبعينات ولكن من بداية السبعينات بدات رحلة الاسر وامتدت حتى اليوم وكان من سماتها سنوات معدودة لتكوين الذات والعودة للاستقرار النهايى بارض الوطن
ولكن هذا الواقع تغير وتغيرت الظروف بهذه المهاجر واصبحت رحلات لانهائية الامد والمصير...واصبحت من اجل المعائش فقط واستمرارية الحياة وسط ظروف افضل واصبح الاغلبية من غير اصحاب التخصصات المهنية يعيشون الكفاف وانقطعوا حتى عن الاجازات والتواصل مع ارض الوطن واغلبهم لايمتلك من وسائل الاستقرار بالعودة للوطن من سكن ومداخيل للحياة سجنا ابديا له بالغربة وقد افنوا زهرة شبابهم بها وقد انفقوا بشهامة خلال عهدهم الذهبى وساعدوا الاهل والعائلة وحتى الجيران بالاحياء تعليمة وعلاجا وهدايا ومع نهاية القرن العشرين بداء عنفوان هجرات اخرى ورحلات اغتراب مختلفة الاهداف والمقاصد فيما تلى انقلاب الانقاذ ب1989 اصبح الرحيل الى اوربا وامريكا وكندا واستراليا فى رحلات توطين وهجرة نهائية ظاهرة متعاظمة ومتواصلة. والنوع الثانى من الهجرة واقصد بها هجرات التوطين فهى معروفة لكثير من الدول واصبحت تجمعها ومواطنيها السابقون روابط تنظيمية واقتصادية وثقافية كما يحدث بالتجربة اللبنانية ومهاجروها بالامريكتين واوروبا... والان بدول الخليج يواجه المغتربون تغيرات اقتصادية وسياسات ابدال وتوطين متعاظمة مما افرد مشاكل وصعوبات فى استمرار الاستقرار الوظيفى واستمرارية الحياة كما سبقها من عقود ثمانية سابقة وافردت مشاكل اجتماعية تجاه مستقبل الابناء والاسر واستمرار واستقرار مسيرتهم التعليمية وافاق المستقبل المنظور بهم تضج بها مكاتب الجاليات والسفارات واصبحت اغلب التخصصات المهنية خارج سوق العمل التوظيف لمن يفقد وظيفته السابقة ماعدا قطاع الاطباء والذى من المتوقع تاثره ايضا بمعدلات النمو للمتخصصين بهذه المهنة من ابناء هذه البلدان خلال خمس سنوات فقط وبحد لايتعدى العشر سنوات ممايستوجب اعادة التفكير واستنتاج وخلق بدايل لمواجهة تطورات هذه الازمة على مستوى الدولة السودانية ودورها وعلى مستوى الافراد فى حل ازماتهم الخاصة والاسرية واسقاطات هذه التطورات عليها. على الدولة الاهتمام بقطاع المهاجرين والمغتربين وافراستراتيجية تخاطب اهتماتهم ومشاكلهم وتشجع على العودة والتواصل الثقافى والسياسي والاقتصادى بافراد سياسات تشج العودة والاستقرار والاستثمار بارض الوطن لمختلف الفئات للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الخارجية عبر وظائف وانشطة خاصة عبر تسهيلات خدمية وضريبية تشجعهم وتجعل من امر العودة والاستقرار امرا ميسورا. وافراد سياسات تمويل بنكية واجراءات تسجيل اسماء عمل ونشاط خاص لغير القادرين على توفير راسمال كافى لانشطتهم التحارية وحلول اسكان لاسرهم وتعليم لاولادهم ممايسهل فى اعادة دمجهم فى الحياة العامة للبلد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة