قال تعالى " وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً وما جعلنا القبلة التى كنت عليها ألا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وأن كانت لكبيرة ألا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع أيمانكم أن الله بالناس لرءوف رحيم" صدق الله العظيم وأنتم أيها الأتحاديون المعنيون بالخطاب الألهى لأنكم حملة المسيولية التاريخية تجاه وطنكم كما تركها لكم رعيلكم الأوايل الذين آمنوا بربهم ووطنهم وزادهم الله هدى حتى لقوه ونظن أنه راض عنهم لأن أهل السودان راضين عليهم وكما قال رسولنا الكريم لا تجتمع أمتى على ضلالة وأجمعت الأمة السودانية عليهم ورحلوا لملاقاة ربهم متجردين من كل شي ألا أيمانهم بالله ووطنهم وشعبهم. الأتحاديون عبر مسار التاريخ هم حفظة الأمانة وهم الأقوياء بالشعاير الصعبة أوقفوا أنفسهم على صرامتها ليعيدوا الى واقع الممارسة الوطنية أعرافها النبيلة التى تناساها الكثيرون ... الأمانة والعفة والتجرد ونكران الذات والصدق مع النفس والناس معاً بالولاء لله وحده من خلال الوطن كله والمواطنين جميعاً والأنسانية جمعاء. وهم أؤليك الشرفاء الذين لا يريدون علواً فى الأرض ولا فساداً وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ... ففى هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن والحزب الأتحادى والصف الأتحادى لابد أن نرفع الصوت عالياً أن كفى شتاتاً وفرقة ومعارك فى غير ما معترك منادين بوحدة الشتلت الأتحادى كله فى كيان واحد وموحد فوالله ما ضاع الوطن ألا بضياع حزب الحركة الوطنية وشتاته وتقزمه بأيدى بنيه وليس بيدى عمرو وهوانه على الناس، وقد آن الأوان حقاً أن نتحمل مسيوليتنا التاريخية تجاه أهلنا ووطننا بعد أن مزقته أيدى لا تشبه كريم محتد شعبه وفرقته ايدى سبأ وأذاقته الهوان والذل والمسغبة. تبدأ خطوات تحملنا لمسيوليتنا التاريخية بأن نلتقى جميعاً أفراداً وجماعات وأحزاباً وفصايلاً أتحادية على هدى ذلك الميثاق الداوى الذى يسرى سريان النار فى الأعصار " مبادي الأزهرى لن تنهار طريق الهندى طريق أحرار" وليكن أحتكامنا الى جماهيرنا عبر مؤتمر عام حقيقى تصعيداً ديمقراطياً من الحى والقرية وحتى المؤتمر العام بالمركو لتقول الجماهير كلمتها تقدم من تقدم وتؤخر من تؤخر وتحاسب من تحاسب وتثبت من تثبت وتجرد من تجرد ، فحزبنا لم يعقد مؤتمراً عاماً حقيقياً منذ عام 1965م ولم يعقد مؤتمراً عاماً بعد الأندماج بين حزبى الوطنى الأتحادى والشعب الديمقراطى حتى الآن. وكل المؤتمرات التى عقدت بعد الأندماج هى مؤتمرات تنادى جزيية تحت قيادات وضع اليد. فهو الحزب الذى قاوم اليكتاتورية المايوية ًالديمقراطية الأولى وحكم منفرداً محققاً الجلاء والسودنية واستقلال الوطن من ربقة الأستعمار. وفى الديمقراطية الثالثة أذا بالأحزاب التى تحالفت وشاركت النظام المايوى تحوذ على الأغلبية البرلمانية ويتأخر حزب الصمود والمقاومة بسبب غفلة وضيق افق قياداته الذين لم يستثمروا الصمود ضد الديكتاتورية الثانية وما ذلك الا بخلاف قياداته وتشرذمهم أضاعوا الأمانة ، هل تريدوننا أن نظل الى أبد الآبدين المضيعين للأمانة والمفارقين لطريق روادنا وقياداتنا العظيمة الذين تركوا لنا أرثاً فشلنا أن نبنى عليه من أجل الأخذ بيد شعبنا الى مصاف الأمم الراقية المتقدمة مع أننا نملك المنهج ووطننا يملك الموارد التى تجعله على قمة دول العالم ليس العالم الثالث فحسب وأنما على الأمم المتقدمة التى تسمى بدول العالم الأول. ما هى مبادى الأزهرى وما هو طريق الهندى...؟ مبادؤهم الحرية والديمقراطية والوطنية والعدالة الجتماعية والعدل والمساواة فى الحقوق والواجبات والحياد الأيجابى وعدم النحياز وقبول الرأى والرأى الآخر ونحن عبدة المنطق ونحن اسرى للحوار المجدى وهو الذى يقودنا لبناء المؤسسة الحزبية تحقيقاً لحرية الفرد وديمقراطية التنظيم وحكم المؤسسة وصولاص لبناء دولة القانون والمؤسسات لبناء وطن يسع الجميع ويحقق الأزدهار والنماء لهذا الشعب الصابر المغلوب على أمره، بخلق حركة سياسية نظيفة بعيدة عن مزالق الخضوع للأشخاص تهدف لمصلحة الوطن والمواطن ونحن نعتقد جازمين أن كلا الزعامتين السياسية والدينية يمكن أن يسيرا جنباً الى جنب دون أن تتغول أحداهما على الأخرى. فالزعامة الدينية رسالتها روحية بحتة تهدف الى أصلاح النفس وتقويم السلوك والخلق ورسم الطريق الى الله، أما الزعامة السياسية فرسالتها تنظيم حياة المواطن اليومية من عمل وتعليم وصحة وأمن ورخاء ورسم سياسة داخلية وخارجية تؤمن الشعب وتنظم علاقاته مع ساير شعوب الدنيا. والزعامة الدينية من واجبها أن تتدخل عند الازمات لترفع الروح المعنوية عند شعوبها أذا كانت توجه عدواً خارجياً وأن تتدخل لصلاح ذات البين بين جماهيرها فتوحد كلمتهم وتجمع شتاتهم كل ذلك من أجل ألا تذبح القداسة على أعتاب السياسة. وعياً وادراكاً بالمخاطر والمهددات التى تحيط بالوطن واستلهاماً للدور الوطنى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة