المستعرب: هل هو مساعد ياي عربي بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2019, 06:16 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1963

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المستعرب: هل هو مساعد ياي عربي بقلم عبد الله علي إبراهيم

    06:16 PM September, 30 2019

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    (انتهز تلميذي الآبق الدكتور محمد جلال سانحة منبر الكتلة التاريخية الصحفي الذي انعقد أمس وعاد إلى الاستهتار بحقيقة وجود عرب في السودان بلغطه الرديد عن "الإسلاموعربية". وهي من العبارات التي ربما أطلق عليها السفير إبراهيم طه أيوب "الزميل القميص" في زمن الشباب بجامعة الخرطوم. فقد كره السفير أكثر ما كره إعلاناً بسينما النيل الأزرق تتراقص فيه قمصان على حبل الغسيل سعيدة بأنها قد غُسلت بصابون "تايد". فكان، متى ظهرت القمصان المتراقصة، لوى عنقه إلى الخلف مشمئزاً صائحا: "الزميل القميص". وهكذا محمد جلال والزميلة "الإسلاموعربية". وسنعود إلى لقاء الكتلة التاريخية المرتبك بعد كلمة بحق الزميلة الإسلاموعربية. .

    صحبت المتنبي مؤخراً صحبة أبطلت عندي وساس بعضنا في أن الثقافة العربية السودانية مجرد "استعراب" اجتمعت في التركيب المزجي المحير؛ "إسلاموعروبي". وهو تركيب تفوح منه رائحة الإشمئزاز من مكوناته.
    بدأت صحبتي هذه المرة بالمتنبي بعد قراءة قصيدة للشاعر الأمريكي روبرت فروست (1874-1963) عنوانها "الطريق الذي لم أسلكه". وهي أشهر قصائده قاطبة. ويقف الشاعر في القصيدة عند تفاريق الطريق في أجمة (لكي لا اقول غابة ترجمة ل "wood”) وعند عزائم اختياره لطريق منها دون الآخر:
    طريقان افترقا في الأجمة
    وسلكت أنا الذي قل طارقه
    وهذا ما رجح الكفة أبدا
    أي أنه صار ما صار عليه بفضل سلوكه الطرق الوعرة. وقيل إن ذلك هو الذي حبب القصيدة للأمريكيين بالنظر إلى إيدلوجيا "الثغور" الذائعة بينهم. وهي أنهم قد بنوا هذا البلد العريض باقتحام مجاهله واستئناسها. ولقيت هذا المعنى موافقاً وخالفاً عند المتنبي. فقال عن الدرب الوعر مرة:
    يمشي الكرام على آثار غيرهم وأنت تخلق ما تأتي وتبتدع
    فالممدوح عنده قد سلك الطرق التي قل طارقها ولذا انعقد له المجد. أما البيت الحاضر عند المتنبي في شأن الطرق فمعروف:
    عشية احفى الناس بي من جفوته وأهدى الطريقين التي أتجنب
    وربما قال عبد الله الطيب بنعرته المثقفة هنا "والمتنبي عندي هنا أشعر من فروست". فقد اختار فروست الطريق الموحش وهذه بسالة. اما المتنبي فلم يدر أي الطرق يسلك وبدا له أن أهداها هو الذي تحاشاه. وهذه تخبط وتراجيديا عذوبتهما كثيرة.
    ادخل الشعر في جملة مفيدة وستجد المتنبي يحل بكل فضاء منه. وقد أسفت للمحاكمة الرعناء التي تربصت به لقوله في كافور "لا تشتري العبد إلا والعصا معه" من قبل عداة "الإسلاموعربية". بل أفتى مفتيهم بتحريم تدريسه في المدارس جزاء وفاقا لسبه الزنج. ولو كانت تجري محاكمة الشعراء على التفتيش هكذا لما بقي من الشعر قلامة ظفر. فلن يكون بيننا شكسبير مثلاً لو "عكمناه" عكم عداة الإسلاموعربية على نعراته "المعادية للسامية" أي اليهودية.
    ولو درى شائنو المتنبي أنه قال في السواد ما سبق به تميمتهم: السواد جميل. قالها عن كافور الأسود . . . بالثمن. فالمتنبي شاعر "شباك" مروع. فقال في الذين عرضوا بسواد كافور:
    إنما الجلد ملبس وابيضاض النفوس خير من ابيضاض القباء (الملبس)
    بل وجدت المتنبي يميز السواد على البياض بصورة بعيدة المأتى. فتذكرون إنني أكثر الإشارة إلى "المانوية". ووجدتها عند المتنبي في قوله عن كافور الأسود:
    وكم لظلام الليل عندك من يد...تُخَبر أن المانوية تُكذب
    فهو هنا يزكي السواد على البياض. فالمانوية عقيدة تقول بأن الخير من النور والشر من الظلمة. ولكن كافوراً الأسود كذَّب المانوية. فهو لا يرث الشر من الظلمة. فنِعم الليل المظلم عند المتنبي كثيرة خلافاً للمانوية. فالليل:
    وقاك ردى الأعداء تسري إليهم وزارك فيه ذو الدلال المحجب

    فمن نِعم الليل (السواد) عليه أنه الغطاء ينفذ من لججه إلى الأعداء. وفي الليل تزوره ربة الخدر فيأنس بها. فأنظر إلى الحضور الفلسفي لهذا الشاعر الذي يريد عداة عروبة شعب السودان العربي إلغائه بجرة قلم من سجل الشعر من فرط غلب الهرج على الثقافة عندهم.
    لا أدري متى نتوقف عن تعلقنا بالشعر العربي، والتوغل فيه، واستطعامه متى صح أننا مستعربون لا عرباً قطعنا ولا أفارقة أبقينا؟ هل حظ "المستعرب" بخيس وحظ العربي وفير؟ هل بوسعنا ان نقارن المتنبي بفروست مثلاً أم أن ذلك فوق وصفنا الوظيفي كمستعربين؟ هل نحن (وعن عرب السودان أتحدث) “مساعد ياي" عربي لا نكون به عرباً كاملي الذوق الشعري أبداً؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de