السيد حمدوك بدأ بداية خاطئة في مشوراه لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب فان طلب مساعدة السعودية عبر وزير خارجيته في نيويورك كان ذلك التصرف فيه شئ كثير من الغرابة ليس تقليلا لدور السعودية وتاثيرها في السياسة الدولية. ولكن السيد الرئيس ليس في حاجة الي هذه المساعدة من اية دولة حتي ولو قدموا العروض . لان وجود السودان في هذه القائمة لأسباب تتعلق بالنظام الاسلامي المنهار ولأسباب معلومة . بالطبع اذا انهار النظام عبر الثورة الشعبية ويبقي الدور علي حكومة حمدوك فقط ان تعلن براءتها من تلك التصرفات والعمل لإزالة كل شئ تتعلق بالإرهاب محليا ودوليا ليس لان العالم تضرر من ارهاب الكيزان فقط بل لضرورة محلية ايضا ، لان السودانين انفسهم تضرروا من الإرهاب. واذا تخلت الحكومة السودانية من كل الشبهات التي تتعلق بالإرهاب لا توجد مبررا واحدا للتوسل لدي الدول الإقليمية لاستخدام علاقاتها مع الولايات المتحدة لمساعدة السودان التي ثارت علي الاهابين وضحي عدد عزيز من السودانين بحياتهم من اجل ذلك. ان طلب السيد حمدوك المساعدة الخارجية لا معني له سوي انه عاجز عن الايفاء بالمتطلبات المطلوبة لرفع اسم السودان من القائمة . هذا من المؤكد له انعكاساته السلبية لدي الأمريكان لانهم يسالون انفسهم اذا كان في امكان حمدوك تبرئة الساحة السودانية من مظاهر الإرهاب لماذا يطلب الوساطة ؟ وهذا يؤكد ما قاله. الاسرائيليون عن ثورتنا بان نظام البشير عمل علي اعادة انتاج نفسه .وكرر السفير البريطاني هذا المعني عندما قال ان الثورة لم تحدث اي تغيير وهو معني لا يختلف من الاول سوي تمت صياغتها بطريقة دبلوماسية وما زالت أقوله من اول يوم للثورة . وكثير من الدول مازالت تتحفظ حتي الاعتراف بالنظام الجديد في السودان . فان عدم قدرة حمدوك في وقف الإرهاب بالتأكيد يدفع الحكومة الامريكية الي قائمة الدول التي تتشكك من جدوي الثورة السودانية من اساسها .او في احسن الأحوال الرجل لا يعرف ما هو مطلوب منه فعله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست