الجيش للثغور والشعب للعمل بقلم الهادي أحمد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 10:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2019, 04:37 PM

الهادي احمد علي
<aالهادي احمد علي
تاريخ التسجيل: 05-19-2019
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجيش للثغور والشعب للعمل بقلم الهادي أحمد علي

    04:37 PM September, 23 2019

    سودانيز اون لاين
    الهادي احمد علي-عمان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الحمد لله الذي جعل كل هذا ممكناً، شبه مدنية وشئٌ من حرية، وبراح يسير، إن هرمنا فقد تعلمنا وعشنا حتى رأينا قدرة الله في خلقه، فالكي بورد والإنترنت اللائي أستهزأ بهما القوم، كانتا وما زالتا من جنود الله التي لا نعلمها، فإن جاء الخلاص بفضل الله الذي صدقنا وعده وبفضل دماء شهدائنا الأبرار، فماذا نحن فاعلون بالذين ساموا بلادنا صنوف الأذى ونكلوا بشعبنا تنكيلٌ يعجز عنه الأعداء، وسلقوه بألسنة حدادٍ شداد.
    من فضائل الكي بورد ووسائل التواصل الإجتماعي أنها خلقت لنا برلمانات شعبية، لم ينتخب الفاعلين فيها أحد، حيث ينال الفرد عضويتها بقدرته في الوصول إلى منابع الإنترنت، أو قدرته و حظه في معرفة القراءة والكتابة، فالقدرة على القراءة والكتابة صارت حظاً، وفي عهد الإنقاذ البئيس ظل التلاميذ يتركون مقاعد الدراسة حتى قبل أن يكتمل جلوسهم عليها، فتغيرت ديمغرافية المعرفة في بلادنا وتردي التعليم النظامي والجامعي، مثلما عانى جنيهنا السوداني، حيث أصبح المليون جنيه بالجديد أقل وزناً من المليون جنيه بالقديم، كذلك أصبح عندنا الخريج الجامعي بالقديم والخريج الجامعي الجديد الذين جاء في عصر التطور العلمي والتكنوجيا وهو أقل حظاً في الكسب المعرفي وأقل كتباً، فأنقلبت وأعوجت الألسن وتداخلت الحروف فصار الناس لا يفرقون بين الذال والزين والغين والقاف، لا كتابة ولا نطقاً، وتغيرت المعايير، حيث صار الكوز أدفأ جيباً من قلب عاشق يريد أن يبني العش قشة، قشة.
    صبية أطراف المدن والعواصم التي تريفت والزاهدون في المدارس أنخرطوا في تجارة المناديل واللبان في سبيل جمع رأس مال معقول لشراء درداقة الأحلام، فطمع في عرقهم ومستقبلهم المهدور لصوص السلطة والدواوين والأمن والعكاكيز الغليظة، الذين ركبوا أو أعانوا من ركب على ظهر المأساة.
    وفي القرى والحلال والرواكيب الصغيرة ترك الأطفال المدارس، ليجمع لهم أهل القرية من رزقهم الشحيح تكاليف رحلة يجهلون تعقيداتها، وأوراقها التي يتداولها النصابون، وتجار التأشيرات، وتذاكر الطائرات والبواخر التي تأخذ ذاك الصبي لبلاد يراه أهلها أعجميا، بينما يسميها أهله دار الغربة أو بلاد الطير العجمي، فيجد نفسه راعيا لأغنام ربما جئ بها من بلاده، فعاشت في صحراء النفط هزيلة الروح و سمينة البدن وأعجمية الثغاء مثله، فضاع النشء وضاع من الغناء أكثر من بيتين من الدوبيت، و ضاعت قطعان من الأنعام كانت تسد الأفق، خلق الله منها حمولة وفرشاً، ولبنا خالصا سائغاً، ولحم مما نشتهي، وخلق منها صناعة، ووظائف فخسرناها، وخسر المراح أن يكون مرتعاً وشاهدا على قصة حب لا تنتهي للأرض والناس، وإمتلأت جيوب التافهون ورقاً تافهاَ وأمتلأت أرواحهم بالمهانة والخوف.
    ليت الذين يعرفون دروب الإنترنت وتصل كلماتهم لكل الدنيا، ليتهم ينشغلون بالحديث عن المدارس التي بلا سقف، ولا أرض ولا كتاب ولا تلاميذ ولا مقاعد، ليتهم يكتبون عن الناس في دارفور الذين لا يملكون من خشاش الأرض إلا الإنتماء إليها، وهم عابدون غير طاعمون وغير آمنون من خوف، ولا يحلمون إلا بالحريق والأحباب الذين تفحموا، ليتهم يكتبون عن الأنعام والضأن الذي سرب في رحلة التلاشي والإنقراض، ليتهم يقلقون مضاجع اللصوص الذين لم يوفروا مال الدرداقة لطفل متعب، أو لبائعة شاي نهضت منذ ساعات الفجر الأولى طلبا للرزق النظيف، في بلاد تلوث هواؤها بتلك الغازات السامة التي تفرزها أبدان أكلت من السحت شحما وورماً.
    هل ما زلنا منشغلين بعمر الوزيرة، بمشيتها و بطريقة حديثها، لا محتوى حديثها ولا معناه.
    الذين يعرفون دروب الإنترنت اليوم، يعرفون بأن الدكتور مهاتير محمد يعتبر واحدا من أكثر الشخصيات تأثيرا ، و من أكثر القادة إلهاماً ، وهو باني ماليزيا الحديثة إذ أنتشلها من كبوتها وحولها من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية لا يستهان بها، فخلق بذلك فرص عمل كانت مهدرة بفعل تصدير الخامات مثلما يحدث عندنا، وأرتفع نتيجة لذلك متوسط دخل الفرد، وتراجع الفقر والبطالة حيث أصبح من النادر أن تجد ماليزيا مهاجرا أو باحثا عن عمل في تربة ليست تربته، أو راعي أغنام بات غريب الأرض واللسان، فشاف "الزمن غلبنا ياما، حرمنا شال الإبتسامة، وقال يا المسافرين بالسلامة بلغوا الحال لأهلنا".
    حين حدثت الأزمة المالية في جنوب آسيا كان مهاتير فوق السبعين، لكنه كان يتمتع بأفكار ورؤى عصرية متجددة تصلح للتعامل مع الراهن، وكان يؤمن بقيمة العمل والإنضباط والإخلاص، والحرص على إختيار الكفاءات، ومبدأ العقاب والثواب، وليس لأنه مسلما أو كان يحاول أن يربط معاش الناس بالسماء، أوكان يخطط أن يأخذ الشعب في هجرة إلى الله، وكل أنواع الإستهبال و الكلام المعطل لفاعلية الإنسان ودينه.
    إستقال مهاتير من رئاسة الوزارة حين أطمأن على بلاده وأنه ربط مصير الإنسان الماليزي بأرضه، وترك أمر السماء لرب السماء، وخلال السنوات التي تلت ذلك، أستشرى الفساد والمحسوبية بعد حين من الكبت، فعاد مهاتير للحكم مرة أخرى عبرصناديق الإنتخابات، عاد وهو في الثانية والتسعين من عمره، وخلال الأسابيع الأولى أغلق كافة المطارات والحدود، و بدأ حملة شعواء لمحاربة الفساد، واليوم وهو في الرابعة والتسعين فهل قعد به عمره عن تحقيق تطلعات شعبه؟
    نحن شعب جميل عُرف بمحبة الجد والحبوبة، وتوقير الكبير بغض النظر عن وظيفته، وعلينا أن ندرك أننا في أول الطريق، لم تسقط ولم ننتصر إلا قليلا، وتجربتنا تحيط بها المخاطر من كل مكان، وعلمتنا التجارب أن الغفلة نتائجها كارثية، وأن علينا أن نحمي ثورتنا بالوعي والعمل بكل بكل الجهد الممكن في كل مكان، وبالإتقان اللازم، والإهتمام بأولوياتنا من تعليم وصحة ومراعي وأراضي زراعية، و ليس من الوطنية أن لا يستخدم الشباب والشياب كل المعرفة والتكنولوجيا في النهوض ببلادنا من وهدتها فهي تستحق، وليس من الوطنية كذلك أن ننشغل عن المخاطر والفساد ومحاسبة الصوص وإسترداد المال المنهوب، ولا يجب أن يتهاون الناس أمام مثل ذلك المنظر لأشجار الطلح والهشاب، وهي تسقط صريعة بمناشير الأجانب والمواطنين على حد سواء، لتُحرق ويُصدّر فحمها ليباع لمقاهي الشيشة والمشاوي في البلاد الغريبة، هل تخيلتم كم شجرة أنتجت طناً من الفحم الصافي الجاهز للتصدير؟ كم شجرة تحولت لأطنانٍ من الفحم و رُصت في الحاويات، تلك أشجار لنا، تنتج الصمغ والنضار والجمال، يستظل تحتها مزارع أو راعي أغنام أو تلميذ أو عابر سبيل فكيف ننشغل عنها وقد تم وأدها من أجل حفنة دولارات.
    وإذا كان الناس يدركون ضرورة أن تكون الحكومة رشيقة، فليس لذلك الحد الذي يعطل قيام وزارة تعنى بشؤون البيئة، وأخرى لتطوير السياحة والآثار وحفظ تأريخ أرض ربما تكون هي أول من وطأت عليها قدم إنسان، وفوق ذلك وقبل ذلك وزارة للنقل والإتصالات في عصر الإتصالات والشركات العملاقة التي في سحاب ليس كسحاب الخريف.
    والناس لا يختلفون على قضية تحقيق العدالة وإسترداد المال العام إن أمكن، و لكن ربما يحتاج ذلك لسنوات، وحياة الناس ظلت معطلة منذ بعض الوقت، وضربتهم السيول والفيضانات، فتهدمت البيوت، وإنتشرت الأمراض والشتاء على الأبواب و الغلاء والتضحم يزداد كل يوم وكل ساعة والبطون الخاوية لا تنتظر كثيراً.
    الجيش يحاول أن يدخل السوق، قالوا بدأ العمل في التجارة والصناعة والإتصالات، والدعم السريع ينتشر أفراده وسط المواطنين، وفي القرى والأحياء صورتهم الكاميرا يقومون برش البعوض، وتقديم خدمات مدنية للمواطنين، وهم مشكورين على ذلك، ولكن هذا ليس عمل الجيش. فالأمن لم يتحقق بعد، وأصوات البنادق يتردد صداها في دارفور، والشرق يمور، وينتشر فيه الأجانب، والحدود شاسعة، و الأرض خصبة، والمياه عذبة تغري الطامعين، سيتيت وباسلام نهران لنا، عذب شرابهما، يطوقان جنة الله في الفشقة، حيث الماء والخضرة والأنعام والطيور التي لا تعرف الخرائط،، أرض السمسم والذرة والصمغ والخضروات والفواكه الشاربة من الأنهر الثلاثة، بالإضافة لماء خريفها الذي لا يكذب. ومثلما تسيل أوديتها وخيرانها كل عام من خيرات السماء كذلك تسيل على ############اتها دماء عزيزة بأيدي الجيران الطامعين في الأرض السائبة والمال السائب، كانت هذه المناوشات تتم منذ زمن بعيد إلا أنها في عهد الإنقاذ البئيس قد أصبحت إحتلالاً.
    فالجيش للثغور والحدود وحماية التراب، والشعب للعمل، والشعب والجيش معاً لحماية الدستور. والمجد والخلود للشهداء.

    الهادي أحمد علي
    [email protected]























                  

09-24-2019, 10:11 AM

الهادي أحمد علي
<aالهادي أحمد علي
تاريخ التسجيل: 01-28-2013
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيش للثغور والشعب للعمل بقلم الهادي أحم (Re: الهادي احمد علي)


    الكلمة المشطوبة عر صا تها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de