– عبد الـله.. ازيك.. كيفنك.. اقعد – وبلغتك نحدثك – والأغنية الآن.. هي – الشيوعي يضرب عشرين دلوكة.. حتى يبقي الأنظار والأسماع بعيدة عن صراخ البطون.. الصراخ الذي كان هو وحده ما يشغل الناس – الثورة كان ما يشعلها هو – ثلاثة جنيهات للرغيف بدلاً من جنيهين ثم لا خبز – وصفوف ولا وقود – وثورة تطلب الخبز والوقود – وشهور .. والفشل في توفير الخبز يقدم له الشيوعي علاجاً – وشهور طويلة يقضيها الشيوعي في الترشيح.. في الدستور.. في ألف قضية لشيء يريده.. بعيداً عن الصرخة التي يهرب منها – الشيوعي يستبدل صرخة (الخبز) بصرخة (حرية مساواة) والناس ابتلعوها – ولأن الصراخ هو الغطاء الأفضل.. لهذا الشيوعي يخرج في المظاهرات حتى الخميس الماضي.. وخميسات قادمات.. حتى ضد حكومته – وذكاء الشيوعي يجعله يشنق قحت – يشنقها دون أن تموت.. (لأن موتها يأتي بورطة لا يريدها الشيوعي.. فالشيوعي تثبت الشهور الأخيرة أنه لا كوادر عنده) – الشيوعي يظل يشنق قحت من هنا – ويظل يدفن صرخة المطالبة بالخبز من هناك بأسلوب صغير – معركة الجامعات والمديرين.. وإعفاء إدارات و.. (معركة) تشعلها حكومة قحت وتتلقى قحت نيرانها والشيوعي/ سالماً/ يطهو إفطاره على المعركة هذه – ثم معركة وزيرة الخارجية الآن.. تبقى أم تذهب – والمرأة هذه بقاؤها وذهابها كلاهما إدانة لحمدوك وقحت.. والشيوعي الذي يطلق المعركة سالم آمن – والشيوعي في معركته مع حمدوك يدبر الأمر بحيث إنه.. – يصنع لقاءً لوزيرة خارجية حمدوك مع محطة عربية.. واللقاء كان يمكن أن يكون عابراً لا يلتفت إليه أحد.. لكن الشيوعي يدق له طبلاً يجلب العيون والأذان – والشيوعي يدبر الأمر بحيث يكون لقاء الوزيرة يتم بعد يوم واحد من لقاء غندور مع محطة تلفزيونية عربية وأخرى إنجليزية – وهناك غندور ينطلق في عبقرية تجعل محطة الجزيرة تنقل تعليقات المعلقين العالميين على اللقاء وعلى الرجل العبقري – والشيوعي يدبر الأمر بحيث يقارن الناس بين وزيرة خارجية حمدوك ووزراء خارجية الناس – ولعل حمدوك يجيب بأنه.. – طلبنا منكم / يقصد الشيوعي/ ترشيح مئتي شخص مؤهل.. وتقدمون لنا المئتين ونكتشف أن مئة وثمانين منهم إسلاميون مما يعني أنه لا مؤهلين عند الشيوعي – والشيوعي يحاول دلوكة المحاكمة.. ويفشل.. والآن يطلق دلوكة تسليم البشير للخارج – والمعركة لعلها تنجح لأسبوع في إبعاد الأنظار بعيداً عن الأسئلة التي لا إجابات لها – الأسئلة عن الخبز.. وما حدث فيه – وأمس صفوف الوقود تمتد أمام المحطات – والولاة الذين يديرون الإقليم الآن يبقون شهراً قادماً – شهراً حتى تقدم الحركات المسلحة مرشحيها.. لتصبح هي من يحكم السودان – ووظيفة رئيس القضاء.. وظيفة كان من الممكن حلها بخطاب من سطرين.. لكن الشيوعي يستخدمها لصناعة المظاهرات – وإدارات الجامعات (حيث الإدارات الآن تفصل دون بديل) عمل إداري كان يمكن إنجازه بخطاب من عشرين صورة.. وووو.. طبول – لأن الشيوعي يريد الطبول.. الطبول التي تبعد عيون الناس عن المطالبة بالخبز وعشرين طلب آخر – والشيوعي يستخدم قحت / كما نظل نقول/ والحركات المسلحة تستخدم الشيوعي – والحركات المسلحة تعد الآن قوائمها للحكم – الحكم تحت البندقية التي يلصقها التمرد الآن برأس الشيوعي ورأس قحت – وعقار يعد.. ويسرب.. إعداده لفصل جنوب النيل الأزرق – وعبد الواحد.. الذي يلقاه الشيوعي في باريس.. يرسل مندوبيه وبندقيته.. مع الآخرين.. البندقية هي الإعداد لفصل الغرب – والشرق له حديث – والسودان يطير حتة.. حتة.. – حتى يبقى الشيوعي في الحكم – لعل قولنا هذا كله خطأ – ولعل من يعرفون الصواب يحدثوننا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة