ثروتنا الحيوانية الضائعة !! بقلم زهير السراج

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 03:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2019, 03:53 PM

زهير السراج
<aزهير السراج
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثروتنا الحيوانية الضائعة !! بقلم زهير السراج

    03:53 PM September, 02 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير السراج -canada
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مناظير


    * قد لا يصدق البعض ان ثروتنا الحيوانية التي نتباهى بأعدادها الضخمة وتنوعها، ونحلم بأن تحقق لنا مع شقيقتها الزراعة الاستقرار الاقتصادي، لا تجد منا حتى التحصين من الأمراض الوبائية (كما كان يحدث في الماضي)، دعك من المرعى الجيد، والغذاء الجيد، وتحسين النوع، وزيادة الانتاجية، والاتجاه نحو التصنيع وايجاد اسواق خارجية ثابتة، وهى الاسس المطلوبة لتحقيق المنفعة المطلوبة من الثروة الحيوانية أو ما يطلق عليه الخبراء (الاستغلال الاقتصادي للثروة الحيوانية)، والذى بدونه ستظل الثروة الحيوانية مجرد مصدر للمباهاة والأحلام الواهية، وكنز ضائع لا قيمة له، رغم وجوده فوق الارض امام ناظرينا وليس تحتها، ولا يحتاج الى استكشاف أو تنقيب !!

    * رغم التجارب الانسانية الضخمة، والخبرات السودانية المتراكمة وكمية الدراسات والاوراق العلمية المهولة التي تؤكد ان السودان يمكن ان يصبح دولة لها قيمة بالاهتمام بالثروة الحيوانية والقطاع الرعوى والمزاوجة بينه وبين القطاع الزراعي والوسائل التي تقود الى ذلك ..إلخ، إلا ان كل الحكومات السابقة ظلت تتجاهل الثروة الحيوانية وتتعامل مع وزارة الثروة الحيوانية على انها مجرد وزارة ترضيات (لا غير) تضع على رأسها أي شخص والسلام، ثم ينتهى كل شيء .. لا خطط ولا ميزانيات ولا مشروعات حالية أو مستقبلية ولا أي شيء آخر، فتظل الثروة الحيوانية كنزا ضائعا بفضل غبائنا المستحكم ونظرتنا السطحية الى ما حبانا الله به من نعم!!

    * عندما استولى حزب (الجبهة القومية الاسلامية ) على السلطة في يونيو 1989 كان أول شيء فعله هو مصادرة الشاحنات المخصصة لحملات التحصين ضد وباء الطاعون البقري ضمن المشروع الأفريقي المشترك لمكافحة هذا المرض الخطير، لاستغلالها كشاحنات لنقل الجنود رغم انها لم تكن مملوكة لحكومة السودان، وإنما منحة من منظمة الوحدة الافريقية (الاتحاد الأفريقي) للمشروع المشترك الذى كان يضم عدة دول، الأمر الذى تسبب في توقف الحملة وانتشار الوباء مرة أخرى، والقضاء على كميات ضخمة من الثروة الحيوانية، وإعادة اسم السودان الى القائمة العالمية للدول التي ينتشر فيها المرض، والمساهمة في تصنيف ثروته الحيوانية في مرتبة متأخرة جدا من حيث الجودة والصلاحية، وامتناع الدول عن التعامل معها .. هذا مجرد مثل واحد فقط، ولكن هنالك آلاف الامثلة التي تبين غباء الحكومات المختلفة منذ الاستقلال وحتى اليوم في التعامل مع الثروة الحيوانية !!

    * لقد حبانا الله بكمية هائلة من الثروة الحيوانية، بالإضافة الى التنوع، ولكننا ننتظر منها ان تطعمنا وتسقينا وتحقق لنا الاستقرار والثراء، بدون ان نقدم لها اى شئ .. وهو نفس فهم البعض بإطلاق المعيز اول النهار تسرح في (الكوش)، ثم ينتظر منها ان تغرقه باللبن عند أوبتها في المساء !!

    * الانتفاع بالثروة الحيوانية او (الاستغلال الاقتصادي للثروة الحيوانية) يتلخص في الآتي:
    1- مكافحة الأمراض
    2 - تحسين المراعي
    3- تحسين النوع والانتاجية
    - 4التصنيع
    5 - التسويق والاسواق الخارجية الثابتة

    * بدون هذه النقاط الخمسة التي تحتاج الى تضافر كل الجهود في شكل خطة قومية يتبناها النظام السياسي بأكمله، وليس الوزارة أو المختصين فقط، علينا ألا ننتظر أي ثمرة من الثروة الحيوانية سوى حديث الاحلام الذى ظللنا نلوكه منذ ميلاد دولتنا وحتى اليوم !!

    * لقد اسهمت الثروة الحيوانية في بناء الكثير من المجتمعات والدول ونقلها من مرحلة الفقر والتخلف الى اعظم المراتب .. تحولت هولندا من دولة يهددها الغرق الى كبرى الاقتصادات الاوروبية، وليس لديها عُشر ما لدينا من أبقار. تحولت أستراليا من قارة بعيدة ومعزولة يساق اليها المجرمون الى محط آمال واحلام الجميع بفضل الاهتمام بالضأن. أرجع الى أي فيلم كاوبوى، وستعرف كيف صارت الولايات المتحدة الاميركية اكبر دولة في العالم ولماذا صار (الكاوبوى) أو (راعى البقر) مصدر اعتزاز أي مواطن أمريكي. وهنالك مئات النماذج التي لا يتسع لها المجال. كل ذلك تحقق بالتخطيط والعمل الجاد والعرق، وليس بالأحلام السعيدة والأمنيات الطيبة والترضيات !!
    الجريدة























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de