حول "لأخذ العبرة والإعتبار" إسمحوا لي بإعطاء مساحة كلام اليوم لزميلتي الباحثة الإجتماعية المقيمة مع أسرتها بسدني فيوليت يوسف فرج حول ما كتبته تحت عنوان "لأخذ العبرة والإعتبار" لما فيه من إفادات أخرى. قالت فيوليت في مداخلتها التي أرسلتها لي في "الواتساب" أن خطأ الزوج الأكبر كان في إختياره لزوجته على هواه دون إعتبار للنقلة الحضارية والمجتمعية التي وضعها فيها وهو يظن أنها ستبقى كما يريد هو أن تكون. إنتقدت أيضاً هجرته إلى كندا منذ البدء وهو المحافظ الذي يريد زوجة محافظة ، وقالت ألم يكن له من الأفضل الهجرة إلى بلد من البلاد الشرقية التي لاتختلف الحياة المجتمعية فيها عن الحياة المجتمعية في موطنه الاصلي. تساءلت أيضاً لماذا إختار زوجة صغيرة السن و"غشيمة" كما قال، وربما دون أخذ موافقتها وفي الغالب تكون غير متعلمة الأمر الذي يجعلها غير مدركة بمسؤولية الحياة الأسرية، وقالت : لماذا لم يخترها في سن مناسبة لسنه حتى تكون هناك مساحة للتقارب أكثر. أضافت فيوليت قائلة : ومع ذلك أراد أن يفرض عليها الحياة في كندا كما يريد وليس كما هو ماثل في هذه الدولة المنفتحة حضارياً ومجتمعياً، لتكتشف مؤخراً أنه يريدها مجرد "أمة مستعبدة" عليها تقديم واجب الطاعة والولاء والتحمل والقبول دون إعتبار لإنسانيتها وعواطفها المدفونة وجسدها المذلول. الأدهى وأمر - والكلام مازال لفيوليت - أنه لجأ للعنف والضرب والإهانة دون أن يحاول معرفة أسباب رفضها منحه حقه الشرعي، فربما هناك اسباب مرضية او نفسية رغم أن هذا الحق الشرعي مرتبط بالمودة والرحمة وليس بالقوة والعنف. مضت فيوليت قائلة : إن المراة لا تعطي جسدها إلا للرجل الذي تحبه بصدق والذي يشعرها بأنها كل شئ في حياته ويحترمها ويقدر مشاعرها. مع ذلك قدمت فيوليت نصيحة للزوج الذي تأسف على فعلته تجاه زوجته بعد فوات الاوان وقالت له : عليك محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وأن تسعى لتضميد جراحها بالمحبة الصادقة والإحترام لإنسانيتها ومشاعرها وأن تتعهد لها بعدم العودة لممارسة أي نوع من أنواع العنف اللفظي أو الجسدي تجاهها .. ربما تغفر لك وتسامحك وتعود المياه لمجاري الحياة الأسرية من جديد. إختتمت فيوليت يوسف فرج مداخلتها قائلة : " ربنا يعينك" و" الله يجازي .الكانوا السبب في ترك ديارنا وأوطاننا"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة